-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

2040 نهاية الزواج عندهم.. وعندنا؟

محمد سليم قلالة
  • 4226
  • 11
2040 نهاية الزواج عندهم.. وعندنا؟

يدق الغرب اليوم ناقوس الخطر بشأن مستقبل الأسرة. تَنشر المعاهد باستمرار التحذيرات بعد الأخرى عن قرب انهيار نمط الحياة الغربي. يتم تحريك الآلة الإعلامية الغربية بشكل كبير لمنع تزايد أعداد المسلمين هناك. تُستَغل أو تُفبرك أكثر من عملية ـ إرهابية ـ للتضييق على الجالية المسلمة بشكل خاص، (آخرها شارلي إيبدو) لخطورتها الديمغرافية…

ربما نُتابع مثل هذه الأحداث ولا نُبالي، ولا نَنتبه أنه علينا أن نتعظ من تجربة هذه البلدان في مجال تعاملنا مع مستقبل الأسرة في بلادنا، خاصة فيما يتعلق بالطلاق والسكن وتأخر سن الزواج بالنسبة للشباب.

  تقول الإحصائيات الغربية أن الزواج انخفض في أوروبا بنسبة 40 بالمائة في هذا الجيل، وتعدى عدد الأطفال المولودين خارج الزواج (أطفال الزنا) في ألمانيا 32٪، وفي فرنسا 53٪، وفي إيطاليا 22٪. وفاقت نسبة النساء بدون أطفال في واشنطن وحدها 70٪، وقدرت التقارير أن ثلثي اليابانيين الأٌقل من 50  سنة سيكونون عزابا من هنا إلى سنة 2050.

 ما الذي اقترحه خبراء الدول الغربية لهذا الوضع منذ عقود؟

 في سنة 1996 اقترح معهد “هوفر” الأمريكي أنه على الحكومة اتخاذ إجراءات لمواجهة ذلك من بينها:

  ـ وقف المساعدة للنساء العازبات

 ـ إلغاء الطلاق بالتراضي

 ـ إلغاء عقوبات الضرائب على المتزوجين

 ـ الضغط على هوليود لكي تكرس في أفلامها ثقافة الزواج وتحببه للشباب… الخ

 إلا أن هذه التدابير، وغيرها، لم تفلح، وأصبح الحديث اليوم عاديا عن قرب نهاية الزواج سنة  2040 (جريدة Monde  le لنهار أمس)، بما يعني نهاية المجتمعات الغربية التي نعتبرها مثالا لنا، ونحلم للعيش فيها!

 ماذا أفاد التقدم التكنولوجي هذه المجتمعات؟

 ما الذي سنستفيده نحن، ومن بيننا مَن يعمل على أن نَتَّبع خطاهم، في مجال تسهيل آليات الطلاق، وتأخير سن الزواج، والتقصير في توفير السكن للشباب؟

 هل سندخل جحر الضب كما دخلوه كما جاء في الأثر؟

 لقد جاء في آخر أحد التقارير التي تناولت هذا الموضوع في سنة 2012: “أن النجاح في العقود القادمة سيكون للثقافات التي تحافظ على مكانة الأسرة، ليس لكونها الوحدة الأساسية للمجتمع، بل لكونها ضرورية بحق لبقائه في العصور القادمة” (تقرير: The rise of post-familialism, Joel Kotkin)

 هل سنقرأ جيدا اليوم مصير الشعوب الغربية قبل أن نرسم سياساتنا العامة تجاه الأسرة أو السكن والشباب؟

 هل سنقرأ؟ ذلك هو الأمل…

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • بطريق

    يا أخي قلالة كفاكم التفكير بالطرق الساذجة وكفاكم كذبا على المجتمع
    لماذا و بدل الكلام الفارغ هذا لا تتنقل بين البلدان و سوف تكتشف بأنك كنت تضحك على ذقنك قبل أذقان غيرك فهنا المجتمع و الاسرة يتمسكون بكثير من التقاليد و يعيشون في ثنايا الحرية التي يفتقدها المسلم في بلده ولما ياتي الى هنا يصبح يتبجح ويتعدى حدوده لانه لا يعرف قيمة الحرية و لم ينشأ فيها و من لا يعرف قيمة الشيء يفرط في استخدامه فهذه القاعدة فكفاكم كذبا علينا واكتب في الشعر أو في أشياء اخرى يكون فيها استعمال المحسنات البيديعة مباح ..

  • صالح

    سلوكنا مزدوج نتبعهم في العقم ولا نتبعهم في العلم. نأخذ السيئات ولانبال بالحسنات. تطوروا وتقدموا فتأخرنا وتقهقرنا أين نحن منهم؟ وإذا لم نعتبر ونتوب إلي الله ونرحع إلي ديننا الذي هو عصمة أمرنا فهلاكنا قبلهم.أسأل الله أن يبرم لهخذه الامة أمرا رشدا تسلك فيه الطريق المستقيم وتجتنب فيه سبل الهالكين.آمين.

  • ناصر المهدي

    انه زمن المهدية و يليه زمن العيساوية و بينهما الدجل..و الله اعلم.

  • x

    التي نعتبرها مثالا لنا، ونحلم للعيش فيها!???؟؟؟

    المثال في الحاجة المليحة المسلم يبني ما يخسرش.

    الحمد لله،انا متزوج على سنة الله و رسوله و اسعى لتكثير الذرية و انشاءهم على الحق مع العلم انني لم اكن افكر بتاتا في الزواج حينما كنت في الجزائر. اري هنا في اوروبا المنكر الكثير غير ان طريق الخير و الحلال واضحة لمن اراد.

  • Gilani

    Le travail de la femme est devenu une nécessité et non pas un luxe ou un choix libre, car la vie est devenue très chère et un seul salaire ne suffit pas. Comme voulez-vous avoir des enfants dans un pays qui n'arrive même pas à nourir les enfants d'aujourd'hui. Quant à l'Europe et l'Occident, ne vous en faites pas Monsieur, ils sont assez interlligents pour régler leurs problèmes quitte à le faire à notre detriment.

  • ali

    مع كل احتراماتي ايها الاخ سليم .ماعرفتش واش تحبوا تغلطوا الشعب والا متعرفوش وتتكلمون في الفارغ المسلم هنا في اروبا عندوا جميع المساعدات ليعيش احسن عيشه اما في بلاده المسلمة الشر ماكلوا المسلم كما تقول عنده منحة علي كل مولود جديد راكم مسلمينعدكم هدا

  • algérien

    بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد:
    المشكل عندنا أن التشريع أي القوانين تتجه نحو تشكيل المجتمه الجزائري تشكيلا غربيا؛ أنا شخصيا لست ضد عمل المرأة و لكن بالله عليكم عندما تكون مناصب الشغل قليلة و عم ذلك تستحوذ المرأة على أكثر من نصفها، فكيف للشباب العاطل عن العمل له أن يكون أسرة؟ إنها و الله سياسة مدروسة بدقة من مراكز الدراسات الإستراتيجية الغربية و تنفذها أياد جزائرية قذرة لها نفوذ داخل البلاد. سلام

  • abdelkader

    ولا ننسى الزواج المثلي في الغرب الذي لا ينتج اطفال لذا يخافون من تكاثر المسلمين عندهم ويصبحون قوة عددية

  • بدون اسم

    من يقرأ le monde لابد انه سيخلص الى ما وصل له الاستاذ قلاله ومن يعيش الواقع اليومي في البلاد العربيه و ليس الجزائر فقط سيختلف معه.غالب انظمتنا و مع الاسف تنهج سياسه (أخصاء) منظم لشعوبها منذ عشرات السنين لان تزايد السكان يعني تزايد احتملات التمرد عليه و يعني ايضا افواه جائعه و تزايد عدد الاطفال في المدارس و الشباب في الجامعات و ايضا تزايد عدد المرضى و فوق هذا يجب زياده الاجهزة الامنيه التي تراقبهم و تؤدبهم عند الحاجه انظمتنا تتمنى لو ننقرض و يبقون للتمتع بالبلاد و ثرواتها

  • عمر موسوني

    الموضوع مهم جدا ولا يكفي لمعالجته مقالا صحفيا واحدا اتمنى من جريدة الشروق. ان تعقد له ندوة لدراسة هذه القضية من طرف العلماء ذوي الاختصاص ثم السوءال الذي يطرح نفسه لماذا علماء الا جتماع عندنا لا يهتمون بهذه الظواهر ، و هل الا علام ايضا يقوم بدوره كما ينبغي

  • Marjolaine

    رؤساء الولايات المتحدة الذين أحكموا قبضتهم على العالم أجمع لم يستطعوا حتى إمساك زمام أمور أسرهم الصغيرة في البيت الأبيض، فمن بيل كلينتون وفضيحته المدوية الى باراك أوباما الذي لم يسطتع فرض سلطته على ابنته ذات الـ16 سنة التي صدمته بقصة انتظارها لطفل ورفضت حتى الإفصاح له عن والده... أما هولاند ومغامراته الكثيرة مع صديقاته فمن يدري ماهي نتائجها؟..إذا كانت هذه قياداتهم فما القول عن المرؤوسين ؟؟؟
    هذا ما جلبته لهم حريتهم اللامحدودة التي يتبجحون علينا بها ويريدون تصديرها لنا.