4 عناصر من “الكومندوس” الذي هاجم “وردة كوم” في قبضة الأمن

علمت الشروق من مصادر مؤكدة، أن رجال الأمن بتبسة تمكنوا خلال اليومين الفارطين من توقيف 4 أشخاص تورطوا خلال الأسبوعين الفارطين في الهجوم على شركة “وردة كوم”، بشارع الأمير عبد القادر بمدينة تبسة، والذين استعملوا أسلحة حربية من نوع كلاشنكوف، وأطلقوا عيارات نارية تجاوزت 12 طلقة، 3 منها أصابت ابن صاحب الشركة (ب.ت، 25 سنة).

• وحسب ذات المصدر، فإن الموقوفين الأربعة والذين تبلغ أعمارهم بين 25 و45 سنة تقريبا والمقيمين بإقليم ولاية تبسة والمسبوقين قضائيا جاء توقيفهم بفضل التحرك السريع لرجال الأمن، إذ وبعد وقوع الجريمة، استنفرت مصالح الأمن كل عناصرها تقريبا، حيث عاشت مدينتا تبسة والشريعة ليلة الحادثة تحت مراقبة أعين رجال الأمن وهذا بناء على معلومات أولية ومعطيات مخزّنة لدى مصالح الأمن، أن الجناة من معتادي الإجرام وينشطون على محور دائرة الشريعة وتبسة، حيث تمّ وفي زمن قياسي الإستماع إلى أكثر من 60 شخصا والسماع على محاضر لأكثر من 20 فردا وتمّ تسخير حوالي 20 تسخيرة تفتيش، اذ تمّ تفتيش كل المواقع والمحلات والمنازل التي يشتبه فيها تواجد عناصر المجموعة. وعلى الرغم من صعوبة العملية لانعدام أي دليل مادي يشير إلى أفراد المجموعة، إلا أن استغلال عملية التصوير المقرّب (الروبو) والتدقيق في المساءلة وربط الحادثة بالقرائن تمّ تحديد هوية الجناة الـ6، تمّ توقيف 4 عناصر في زمن واحد وبأماكن متباعدة ومختلفة فيما لايزال 2 في حالة فرار، يتم البحث عنهما بعد أن تمّ التعرف عليهما، كما تمّ استرجاع جزء من المال الذي أخذ من الشركة.
• وتشير معلومات خاصة بالشروق اليومي، أن عناصر المجموعة كانوا 6 أفراد على متن سيارة من نوع رونو 25 مروا مساء يوم الحادثة أمام المقر التابع للشركة في حدود الساعة السابعة والنصف مساء، حيث لاحظوا أصحاب المحل يقومون بعملية تنظيف، وبعد نصف ساعة، أوقفوا السيارة بطريقة هادئة بين المقهى والمقر، حيث نزل 5 أفراد دون السائق، 3 دخلوا المقر و2 كانا على بعد مترين من المدخل، وبعد ملاسنات كلامية لم تدم دقيقتين أخرج الشخصان السلاح الناري، فيما توجه الشخص الثالث وأخذ المال، وبقي أحد حملة الكلاشينكوف في صراع بدني مع ابن صاحب الشركة إلى غاية الوصول إلى المدخل الرئيسي ليتم إطلاق عيارات نارية أصابت بعض رصاصاتها الضحية، ثم عيارات أخرى في الهواء، وعلى جناح السرعة تمّ الرجوع إلى السيارة التي اتخذت شوارع حي الفوبور مسلكا لها إلى غاية الابتعاد عن الأنظار.
• وبالمناسبة، نفت مصادر مطلعة أن يكون لأفراد المجموعة علاقة بالجماعة الإرهابية بقدر ما هم من محترفي الإجرام ومن المسبوقين قضائيا نفذوا جريمتهم ولكن نهايتها كانت وضع حدّ لنشاطهم الإجرامي والذي نفذ بسلاح حربي هو الآن محل تحقيق من طرف مصالح الأمن.