420 بلدية مهددة بالطوفان و24  منها في الخانة الحمراء

حذر عبد الحميد بوداود، رئيس المجمع الجزائري لخبراء البناء والمهندسين المعماريين الأربعاء من تماطل الحكومة في ضبط بطاقية وطنية للفيضانات تتضمن إنجاز خريطة للفيضانات عبر كل بلدية من التراب، وكشف عن 420 بلدية مهددة بالطوفان، لكن تبقى 24 منها صنفت في الخانة الحمراء.

وقال بوداود لـ”الشروق”، أن وزير السكن بتاريخ 14 جوان 2012 قدم وعودا بشأن استحداث البطاقية الوطنية للفيضانات، ودلك في إطار المخطط الخماسي 2010 ـ 2014، لكن لا شيء تحقق، ويضيف محدثنا أطلق وزير السكن مرة ثانية تصريحات تفيد أن الدراسة الخاصة بإعداد هذه البطاقية الخاصة بالبلديات لا تزال جارية، وستكون جاهزة خلال سنة، على أن تكون بمثابة خارطة طريق في مواجهة الفيضانات، ولكن إلى غاية اليوم لم تر النور، فلا دراسة ولا خارطة عن هذه الفيضانات في البلديات ولا هم يحزنون.

وتساءل رئيس المجمع الوطني للخبراء المهندسين المعماريين عن مصير 240 مليار سنتيم، وهو الغلاف المالي الذي تم رصده لحماية المدن الجزائرية من الفيضانات، من جانب تحصين هذه المدن ضد فيضانات قد تكون على شاكلة تلك الكارثة المعروفة بـ”السبت الأسود” والتي حصدت الآلاف من الأرواح البشرية وتسببت في خسائر مادية جد معتبرة ببلدية باب الوادي.

وبلغة الأرقام، كشف بوداود، عن 420 بلدية مهددة بالطوفان، بينها 24 بلدية معرضة إلى فيضانات ذات خطر عال، وقد صنفت في الخانة الحمراء وهي بلديات تقع في الشرق الجزائري على غرار بلديات في قسنطينة، باتنة، خنشلة،  ووسط البلاد على غرار الجزائر العاصمة، تيبازة، بومرداس، البليدة، المدية، عين الدفلى، تيزي وزو، البويرة، وكذا غرب البلاد وبالضبط في كل من مستغانم ووهران، بينما توجد 158 بلدية معرضة لفيضانات أقل خطورة.

كما تحدث عن ضرورة ربط منح رخص البناء بسلامة الأراضي بناء على خارطة الفيضانات وبالتالي منع البناء مطلقا على العقارات المصنفة ضمن المناطق المهددة بالطوفان. وتساءل محدثنا عن لجوء السلطات المحلية إلى مزاولة أشغال الترميم للطرقات والأرصفة في فصل الخريف، علما أن ذلك يؤدي تلقائيا إلى سد بالوعات ومجاري صرف المياه في فصل معروف بالأمطار الرعدية وعلى مقربة من دخول فصل الشتاء.