5 ملايين للاحتفال برأس السنة في كبريات الفنادق!

في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف من عدوى كورونا مع نهاية سنة 2021، هناك جزائريون شغوفون بسهرات “الريفيون”، ويدفعون أموالا باهظة من أجل ليلة يرونها فرصة العمر وفاتحة لعام جديد، حيث استعدت أكبر الفنادق في الجزائر، لتستثمر في احتفالات رأس السنة الميلادية، وتعوض خسائر الحجر الصحي، بليلة واحدة تضاهي راتبا شهريا لعامل يكد لضمان لقمة عيشه!

ورغم الأسعار المبالغ فيها، التي أعلنت عنها أشهر الفنادق في الجزائر، منذ منتصف شهر ديسمبر، إلا أنه قبل أسبوع تماما من احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية، اكتملت الحجوزات، ولم يتمكن بعض الراغبين في سهرات “رأس السنة” من إيجاد أمكنة لهم، حتى أحيانا في فنادق ومطاعم ليست مشهورة إلى درجة أن يتهافت عليها الزبائن.

ووصل سعر حجز طاولة لستة أو خمسة أشخاص، لقضاء سهرة تتخللها الموسيقى والمشروبات إلى 8 ملايين سنتيم، حيث تمتد السهرة ساعات طويلة إلى قبيل الفجر، إذ تبدأ الحفلة من السابعة مساء إلى الثانية صباحا.

وقد أكّد لنا أحد المسؤولين في فندق الهيلتون، أنّ الحجوزات اكتملت منذ أيام لقضاء احتفالات رأس السنة في الفندق، وقال إن الأسعار تختلف حسب الأطباق ونوع الموسيقى وأنوع المشروبات، مؤكدا أن تكلفة سهرة 6 أشخاص بالجلوس إلى طاولة واحدة مع أطباق السمك والمشوي، تكلف 8 ملايين سنتيم.

وفي فندق الشيراتون بالعاصمة بلغت تكلفة سهرة بوجبة عشاء ليلة رأس السنة، لشخص واحد 9500 دج، وهذا بتقديم أطباق تقليدية، حيث تختلف الأسعار حسب هذه الأطباق، ففي المطعم الإيطالي بذات الفندق، تكلف سهرة “الريفيون” للشخص الواحد، مليون سنتيم. واستغلت فنادق في الجزائر فرصة الترويج لأكلات دولية مثل الأطباق الآسيوية، حيث ترفع تكلفة السهرة حسب نوعية هذه الأطباق، وهذا ما قام به فندق الشيراتون، الذي حدد سعر سهرة مع أطباق آسيوية وموسيقى ومشروبات بـ5 ملايين سنتيم.

وعقدت أشهر الفنادق، اتفاقية مع وكالات سياحية، لقضاء بعض السياح ليلة رأس السنة الميلادية، وسط احتفالات صاخبة، وباستقدام مطربين معروفين، وهذا ما عملت به فنادق في عين تموشنت ومستغانم ووهران، على غرار فندق زينة بيتش بمستغانم، الذي برمج احتفالات يحييها مطربون في الأغنية الرايوية، حيث وصل سعر قضاء ليلة واحدة إلى 4 ملايين سنتيم لشخصين.