-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ممثلوهم يلتقون اليوم للمصادقة على "خارطة الطريق" لحل الأزمة

500 مشارك من 40 نقابة وجمعية ومنظمة في ندوة “المجتمع المدني”

الشروق أونلاين
  • 1022
  • 0
500 مشارك من 40 نقابة وجمعية ومنظمة في ندوة “المجتمع المدني”
المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سنابست) مزيان مريان

يشارك أزيد من 500 شخص يمثلون نحو 40 نقابة وجمعية ومنظمة وطنية في الندوة الوطنية للمجتمع المدني المزمع تنظيمها يوم 15 جوان الجاري، بهدف الاتفاق على “خارطة طريق” للخروج من الأزمة التي تعاني منها البلاد، وستطرح لاحقا على الساحة السياسية.

ينتمي المشاركون في هذه الندوة إلى ثلاث ديناميكيات هي تحالف النقابات الحرة، المنتدى الوطني للتغيير وتحالف المجتمع المدني الذي يضم العديد من الجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان، ويترقب أن يجتمع اليوم السبت منظمو هذه الندوة لضبط الترتيبات الفنية واللوجيستيكية الخاصة بها، وكذا للمصادقة على “خارطة الطريق الكفيلة بالخروج من الأزمة”.

في الموضوع، كشف المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سنابست) مزيان مريان، حسب ما نقلته الإذاعة الوطنية أمس، أن الجهات المنظمة لهذا اللقاء الوطني ستطلب رسميا من السلطات العمومية الترخيص لعقد هذه الندوة، حيث من المتوقع أن تشارك “أزيد من 40 نقابة وجمعية وطنية في الندوة التي ستتوج اللقاءات السابقة لفعاليات المجتمع المدني”.

وأوضح المتحدث أن ممثلي المجتمع المدني عقدوا أربعة لقاءات تحضيرية في الفترة السابقة، تم خلال الاجتماع الأول “مناقشة الأوضاع السياسية ومخاطر حالة الانسداد”، واستغل المجتمعون اللقاء الثاني لـ”تبادل الآراء وطرح مختلف وجهات النظر والمبادرات والاقتراحات” فيما حاولت النقابات والجمعيات في اللقاءين الثالث والرابع “بلورة مختلف الاقتراحات لمحاولة الوصول إلى أرضية موحدة وخارطة طريق سيتم عرضها خلال الندوة الوطنية”.

وأكد مزيان مريان، أن أرضية الخروج من الأزمة “ستعرض لاحقا على الرأي العام الوطني، كما سيتم عرضها على الطبقة السياسية قريبا في ندوة وطنية أخرى تشارك فيها الأحزاب السياسية”، مشيرا إلى أن الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد “تفاقمت إلى أزمة اقتصادية تتطلب العمل على الخروج منها في أقرب وقت ممكن”.

وعن المشاركين في الندوة الوطنية للمجتمع المدني وتلك التي تجمعها مع الأحزاب، قال ذات المتحدث إن “الأبواب ستكون مفتوحة لكل الفاعلين السياسيين وممثلي المجتمع المدني، بشرط ألا تكون هذه الأحزاب والنقابات والجمعيات قد شاركت في تسيير شؤون البلاد مع النظام السابق”، معتبرا أن “هذه الأطراف كانت سببا مباشرا في الأزمة الحالية وبالتالي فلا يمكن أن تكون طرفا في الحل”.

 الحلول من الدستور ممكنة

وأوضح مريان أن هذا “الإقصاء من الحوار منطقي”، على اعتبار أن “إرادة الشعب المعبر عنها في المسيرات الشعبية تطالب بجمهورية جديدة والقطيعة مع جميع رموز النظام السابق”. ولتفعيل المبادرة السياسية التي ستخرج بها الأرضية الموحدة، سيتم “طرح هذه المبادرة للنقاش مع مؤسسات الجمهورية وربما مؤسسة الرئاسة” -حسب المتحدث- الذي أكد أن المجتمعين في الندوة الوطنية سيدرسون “الطريقة الكفيلة بإيصال المبادرة إلى أصحاب القرار”.

وعن تفاصيل هذه الأرضية، قال ذات النقابي إنها “تقترح مرحلة انتقالية لتأسيس دولة جديدة مبنية على احترام القانون والفصل بين السلطات وتجسيد الإرادة الشعبية ومحاربة الفساد”، مؤكدا أن النقاش لن يكون مؤطرا بالدستور الحالي الذي “تجاوزته الأحداث وكان سببا مباشرا في الأزمة السياسية وقد حان الوقت لتغييره”.

من جانبه، أكد رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل (ندى) ومنسق المنتدى الوطني للتغيير عبد الرحمان عرعار، أن الهدف من الندوة الوطنية التي سيشارك فيها “أزيد من 500 مائة مشارك ينتمون لثلاث ديناميكيات للمجتمع المدني، هو الاتفاق على خارطة الطريق التي ستدعم الحوار مع النظام الحالي بغرض تجاوز حالة الانسداد السياسي”، مؤكدا أن “الحديث عن النظام الحالي لا يعني رئيس الدولة عبد القادر بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي اللذين يطالب الشعب الجزائري برحيلهما”.

وأوضح أن فعاليات المجتمع المدني تطالب بفتح “حوار مباشر مع المؤسسة العسكرية في مرحلة أولى، على أن يواصل السياسيون هذا الحوار من أجل العودة إلى الشرعية عن طريق تنظيم انتخابات حرة وشفافة”، متوقعا أن يلقى هذا الطلب “ردا إيجابيا من قيادة الجيش”.

ويرى عرعار، أن “الحل للأزمة الحالية يكون بمجلس رئاسي توافقي أو بشخصية وطنية توافقية” لتسيير المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن “الحل ينبغي أن يكون سياسيا وليس دستوريا”، دون أن يستبعد “التوصل إلى حل من داخل الدستور إذا أفضى الحوار إلى ذلك”.

سفيان. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!