7 صفات تجعل الأم الشريرة مربية مثالية

لطالما اقترن مفهومنا للأمومة بالرقة والعطف والحنان. ودائما ما كانت الأم المثالية في نظر الجميع، هي الأم الحنون الرؤوم، التي تفيض بأنبل مشاعر الرحمة والشفقة. لكن مهلا، إذ يبدو أن الطيبة الزائدة ليست أفضل ما يجب أن تتوفر عليه الأم لتنجح في تربية أولادها. بعدما كسرت دراسات حديثة الأنموذج النمطي أو القالب الجاهز والتقليدي للقب الأم المثالية. فصارت الأم الشريرة هي الأجدر به، لأنها الأقدر على تربية أولادها بطريقة تجعلهم الأنجح بين أقرانهم، سواء في المجال الدراسي أم الوظيفي. فما الصفات والقواعد المتوفرة في الأم الشريرة التي جعلت منها الأفضل مقارنة بالأم الحنون؟

وراء كل ابن عظيم أُم شريرة

في كتابها المُعنون بـ “قواعد أمي المتوسطة meanmomrules” أشارت الكاتبة الإنجليزية، دينيز سكيباني، إلى أن الأم لما توصف بأنها شريرة من قبل أولادها أو المحيطين بها، فذلك يعني أنها تحرص على تربية أولادها وفق قواعد واضحة وصارمة، وتهتم لأدنى شؤون حياتهم الآنية والمستقبلية. وتنظر بعين ثاقبة إلى ما قد تعجز عيونهم القليلة الخبرة عن رؤيته. وهذا ما يدفعها إلى الشدة والقسوة أحيانا في التعامل معهم. لتبتعد عن أسلوب التدليل وسلبياته. ما يجعلهم مستقبلا قادرين على مواجهة صعاب الحياة ومعضلاتها بمفردهم.

7 قواعد تجعل منك الأم الشريرة المثالية

أما عن الصفات التي تعطي الأفضلية للأم الشريرة كي تكوني مُربية مثالية مقارنة بالأم الحنون، فإن الكاتبة سكيباني وضعت سبع قواعد لذلك:

1-تحب وتعتني بنفسها، أي إنها لا تفني عمرها ولا تحترق كالشمعة لإضاءة حياة أطفالها. وإنما هي تهتم بجمالها، أناقتها، عملها. بالموازاة مع اهتمامها بشؤون ومستقبل أولادها، وهذا لأن التفاني في حب وخدمة الأبناء قد يعلمهم الأنانية وحب الذات.

2-لا تخشى قول “لا” عندما يتعلق الأمر بمصلحة أولادها. ولكنها تحرص على الرفض وهي مبتسمة، كي لا تتحول إلى شريرة حقيقية.

3-لا تمشي مع القطيع، فهي كالشاة الشاردة التي لا تتبع قطيع الأمهات، وإنما لها قواعدها الخاصة في تربية أولادها.

4-لا تنزعج من الفشل، فتأخرك وعجزك عن تلبية بعض مطالب أولادك أحيانا لا يعني أنك أم فاشلة. فالأم المثالية تفشل أحيانا، ولكنها تنجح كثيرا.

5-أم مسيطرة ومنظمة، وهذا في ما يتعلق بمواعيد المذاكرة، النوم واللعب وغيرها من شؤون البيت. فيتعلم الأولاد جراء ذلك الاستقلالية والاعتماد على النفس.

6-تجيد عمل كل شيء، أي إنها مستقلة ولا تعتمد على الغير كثيرا. فيتعلم أولادها ذلك منها.

7-تربي أطفالها ليملكوا الدنيا، بدل أن تملكهم. أي ليصبحوا قادرين على مواجهة العالم دون مساعدة الأهل.

لابد من الوعي بأسس التربية

سألنا الاستشارية الأسرية، عتيقة نابتي، عن رأيها في ما خلصت إليه بعض الدراسات الحديثة حول جدلية من الأصلح والأنجح في تربية أولادها فأجابت: “الأم الشريرة قد تنجح في ضبط السلوك، لكنها تخلق نفوسا مريضة. أما الأم الطيبة، فإنها تخلق نفوسا بعيدة عن العقد النفسية، لكنها قد تكون غير صارمة ومهملة. لذلك ليس هنالك أحسن من الوعي بأسس التربية الصحيحة.”