8 قابلات يتكفلن بأزيد من 12 ألف امرأة حامل بالقرارة في غرداية

أحصت جمعية البلسم الاجتماعية ما يقارب عن 12500 امرأة قابلة للولادة ببلدية القرارة في ولاية غرداية، تتراوح أعمارهن ما بين 18 إلى 50 سنة، يقابلهن 8 قابلات فقط يعملن بالمؤسسة العمومية الاستشفائية، من بين نحو 80 ألف نسمة، أي بمعدل 200 ولادة شهريا، وفق ما جاء في جملة من الإحصائيات، التي نشرتها الجمعية مؤخرا، صدمت الرأي العام المحلي.

كما كشفت الجمعية أيضا تسجيل نحو 1640 من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، أي 2 بالمائة من إجمالي السكان، منهم ما يقارب 200 معاق فقط متكفل بهم، يملكون بطاقات رسمية، فيما نحو 1450 معاق لا يستفيدون من حقوقه التي تكفلها له الدولة من منح ومرافقة طبية.

وقد فتحت هذه الإحصائيات نقاشات مستفيضة عن واقع الصحة المريض الذي تعاني منه بلدية القرارة، بالرغم من أن المسؤولية لا تتحملها مديرية الصحة لوحدها فقط، بل جزء مهم منها على عاتق المنتخبين والمجتمع المدني، للعمل على تحسين هذا الوضع إلى ما يرجع بالفائدة على المرضى، خاصة ما تعلق بالذهنيات الاجتماعية الرجعية، التي تعيق حيوية ونشاط هذا القطاع الحساس.

وتحرض جمعية البلسم على تقديم الكثير من الأنشطة في إطار العمل الجمعوي الصحي والاجتماعي، بحيث استفاد نحو 3 آلاف مريض سنويا من خدمات الجمعية، كما تمت مرافقة 180 طالب مقبل على شهادة البكالوريا خلال سنتين، ونجح أكثر من 75 من المائة منهم.

وقد نظمت مطلع هذا الأسبوع جمعية البلسم أياما توعوية وإعلامية لعرض أنشطتها، ورؤيتها المستقبلية، كما أشرفت على تنشيط طاولة مستديرة أشرف عليها كوكبة من المختصين النفسانيين للحديث عن أهمية التخصصات النفسية في حماية وتطوير الأسرة، حيث أشاروا إلى ضرورة العناية بالصحة النفسية، وإبراز أثرها على أداء الفرد كالتحصيل العلمي، بالنسبة إلى الأبناء، وكيفية التعامل مع المريض نفسيا، فيما نظمت طاولة مستديرة أخرى من تقديم كوكبة من الأطباء المختصين أخذت عنوان “لنحم مستقبل أبنائنا”.

واختتم النشاط بتكريم بعض الأطباء، والطلبة الناجحين العشرة الأوائل في شهادة البكالوريا على مستوى البلدية، كما قدمت الجائزة الكبرى المتمثلة في عمرة لشخصين إلى البقاع المقدسة، من نصيب أعلى معدل في الشهادة.