-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ضريبة الـ 7 بالمائة تثير جدلا.. خبراء لـ "الشروق":

البحث عن “تأميم” 3700 مليار من السوق السوداء تنفرّ أصحاب “الشكارة”

الشروق أونلاين
  • 7552
  • 0
البحث عن “تأميم” 3700 مليار من السوق السوداء تنفرّ أصحاب “الشكارة”
الأرشيف

انتقد خبراء في الاقتصاد قرار الحكومة المحدد للضريبة الجزافية المطبقة على الأموال المودعة لدى البنوك من طرف المؤسسات والتي تقدر بـ7 بالمائة وذلك بهدف تحويل هذه الأموال من السوق الموازية للقنوات الرسمية وهي البنوك، حيث يرى هؤلاء الاقتصاديين أن هذا المرسوم سينفر أصحاب المؤسسات ويشجعهم على عدم التصريح بأموالهم.

وأكد الأستاذ فارس مسدور، دكتور الاقتصاد في جامعة سعد دحلب، في تصريح للشروق، أن هذا الإجراء الذي وصفه بـالاستعجالي، لاسترجاع مبلغ 3700 مليار سنتيم تدور في السوق السوداء، لا يزيد الأمور إلا تعقيدا وكان من الأجدر حسبه، تطبيقالعفوالجبائي وليس  الإعفاءويكون عن ضرائب تجاوزت الـ 5سنوات أو الـ10سنوات كحد أقصى، وبهذا فإن المتهربين من الإدارة يضطرون للكشف عن أنفسهم بهدف الاستفادة من مسح ديونهم.

ويرى الخبير في الاقتصاد مسدور، أن الضرائب المفروضة على المستثمرين الأجانب يجب أن يعاد النظر إليها، حتى تضمن الجزائر اقتصادا مفتوحا على العالم وتحقق التصدير والاستيراد، كأن تخفض هذه الضرائب لـ5 بالمائة فقط، وبهذه الخطوة تصبح بحسب الدكتور مسدور، الجزائرجنة الضريبة“.

وقال المتحدث إن ما حدث مع محاربة تجار العملة الصعبة في السوق السوداء كـالسكوارسيحدث مع الضريبة المحددة بـ7 بالمائة عن الأموال المودعة من طرف المؤسسات، حيث لم تأت عمليات المداهمة الأمنية لأسواق العملة بنتيجة منذ 2011.

من جهته، أكد سعدان شبايكي، رئيس الجمعية الوطنية للاقتصاديين الجزائريين، للشروق، أن الخطوة التي قامت بها الحكومة فيما يخص إعادة تحويل الأموال من السوق الموازية للبنوك، جيدة وإجراء سليم لتأمين التداول الرسمي لمداخيل رجال الأعمال وأصحابالشكارىومن شأن ذلك أن ينظم الاقتصاد ولكن على المدى البعيد، حيث قال إن المشكل يجب أن يعالج من أعماقه لكي ينجح هذا المشروع.

ودعا لإجراءات قانونية تلزم البنوك بتسهيل مهمة إيداع الأموال، مع تحفيزات جبائية وشبه جبائية وترسيخ ثقافة التعامل الصكوك و البطاقة المغناطسية في المتاجر والمؤسسات المالية، حيث أوضح أن إصدار الصكوك من طرف رجال الأعمال سيكون عن طريق موثق يتحقق من وجود المبلغ في الرصيد البنكي قبل إمضاء الشيك.

 

في سياق متصل، استبعد البرلماني والمستثمر، ميسوم طهار، لـالشروق، إقبال رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات على إيداع أموالهم المكتنزة في بيوتهم، لدى البنوك بعد فرض ضربية جبائية 7 بالمائة وقال إن هاجس الخليفةلا يزال مهيمنا على عقول الجزائريين. وأكد أن تصريح الحكومة بعدم قبول الأموال الناتجة عن أعمال مشبوهة، فيه تناقض لأنه لا يوجد دليل عن مصدر مداخيل بعض المؤسسات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • adam

    هل الدولة تتوفر القوة والإرادة السياسية الإصلاحية الثورية وقادرة على ضرب الكل بسيف واحد أي القريب و البعيد منها فلتبدأ في الشروع في عملية التغير الشامل لسكة العملة الوطنية"ومان بن حمودة وورقة الخمسمئة دج" حينها الدولة تكشف المستور

  • المونبة سوداني بلحريف

    الجزائر بامكانها استرجاع 3700 مليار سنتيم اي 37 مليار دينار بمعنى37.0000000 دولار امريكي، اود معرفة التقنية او الالية التي تمكن بها اللعباقرة من حساب هذا المبلغ؟ السوق الموازية واقع مرسم ولا يمكن باي حال من الاحوال ادراجه في السوق الرسمية بل يجب التساؤل عن موقع السوق الرسمية من السوق الموازية، السوق الموازية هي السوق الحقيقية الرسمية وليس العكس. الوزير الجديد يعرف خباياها لذا نفص وزنه وشحب واصابته علل السكري والضغط الدموي في اول خرجة صحفية له. السوق الموازية سوق االبارونات الحقيقيين.

  • رشيد - Rachid

    يجب انتهاج نظام اقتصادي يراعي الوضع الاجتماعي والسياسي وأكثر شيء الوضع الديني في الجزائر...
    غالبية الجزائريين يتهربون من البنوك بسب المعاملات الربوية بما أنها محرمة تحريما لا جدال فيه...
    الشباب أصحاب الكفاءة يمتنعون عن استغلال الدعم الممنوح من طرف الدولة (أنساج) فقط بسبب الفوائد الربوية.

    لا عجب إن فشل النظام الاقتصادي الوطني ما دام يستهدف شعبا غير الشعب الجزائري!!!

  • بدون اسم

    كيف نطبق قواعد اقتصادية أو ضريبية أو مالية والبنوك الجزائرية تمشي مشي الأعرج أو ربما تزحف! هل البنوك معصرنة؟ هل تطبق البنوك مبدأ الشفافية؟ هل تعمل البنوك على راحة زبائنها؟ لا توجد لدينا مراكز صرف العملة الأجنبية والدولة لا تفكر في قرار فتح مراكز للخواص وفي نفس الوقت تحارب السوداء! الناس تخبئ أموالها في البيت لأنك لو ذهبت للبنك لا يعطونك مبلغ كبير لنقص السيولة التي توزع على أشخاص محسوبين ومعارف!
    خلاصة القول لتغيير الوضع الاقتصادي والضريبي والمالي, الحل يكمن في رحيل الحكومة والنظام العجوز!