الصيادلة يشتكون منعهم من إجراء التحاليل

أوصدت معظم مخابر التحاليل الطبية الخاصة، أبوابها في وجه المرضى مع بداية أوت الجاري، ودخل البيولوجيين في هذه المخابر والمؤسسات الاستشفائية العمومية في عطلة، ما جعل المرضى المطالبين بتحليل عينات من دمهم في دوامة، وعرضة لمضاعفات خطيرة قد تؤدي بحياتهم إلى عدم تشخيص الداء.

وفي جولة استطلاعية لـ “الشروق“، في العاصمة، على غرار ولايات كبيرة، عبر أكبر المخابر الطبية الموجودة بها، تبين أن أغلبها دخل في عطلة لمدة شهر. وهي نفس الحال بالنسبة إلى المناطق الجزائرية، حيث أكد الناطق الرسمي باسم الصيادلة الجزائريين، صلاح مناع، أن في ولاية ورڤلة يلجأ المواطنيون إلى إجراء التحاليل عند الصيدليات ومدير الصحة يطارد الصيدليين ويمنعهم من ذلك رغم أن القانون 85 .05 في المادة 189 يلزم الصيادلة إجراء التحاليل الطبية، مضيفا أن هؤلاء سينظمون وقفة احتجاجية في الأيام القليلة القادمة.

وقال المتحدث إن 90 بالمائة من التحاليل في الجزائر تقوم بها مخابر الصيدليات، ورغم ذلك فإن المواطن يجد نفسه أمام مشكل غلق مخابر التحاليل الطبية الخاصة في كل عطلة صيفية، لأنه لا يثق في الصيدلية وتعوّد اللجوء إلى المخابر الخاصة.

وأكد صلاح مناع، الناطق الرسمي باسم الصيادلة الجزائريين، أن الجزائريين يعانون مع التحاليل الطبية في فصل الصيف وذلك لقلة البيولوجيين في المستشفيات والمراكز الصحية وعدم استفادتهم من العطلة بالتناوب. وقال إن مخابر تحاليل الدم خارج قانون وزارة الصحة التي يجب أن تتدخل في برمجة عطلتها.

وأشار مناع إلى أن البيولوجيين الخاصين بتحليل الدم لا يغطون سوى 1 على 3 (ثلث) من سكان المدن الكبرى، مطالبا الجزائريين بوضع الثقة في الصيادلة لإجراء تحاليل الدم، لأن التحاليل اليوم أصبحت حسبه تتوفر لها أجهزة تقنية ولا تحتاج بالضرورة إلى البيولوجي.

وطالب ذات المتحدث وزارة التعليم العالي برفع مستوى التكوين لدى الصيدليين من الناحية البيولوجية، ومراسلة المديرين الصحيين عبر الولايات لعدم منع الصيدليات من إجراء التحاليل الطبية مثلما يحدث في ولاية ورڤلة.