ربع مليون مصطاف جزائري قصدوا البحر خلال رمضان

شهدت مختلف شواطئ الوطن تزامنا وشهر رمضان توافدا كبيرا للمصطافين على الشواطئ، حيث لم يمنعهم الصيام من الترويح عن النفس والسباحة سيما وأن عديد الفتاوى أجازت السباحة لكن بشروط، وتشير أرقام الحماية المدنية في هذا الصدد عن تسجيلها لأكثر من 229 مصطاف زاروا البحر خلال الأسبوع الأول من رمضان أي بمعدل 50 ألف مصطاف في اليوم، والرقم مرشح للارتفاع إلى الضعف أو أكثر خلال الأيام القادمة تزامنا وارتفاع درجات الحرارة التي ستفوق 35 بالشمال و42 بالولايات الداخلية.

هربا من حرارة الجو وقتلا لساعات اليوم الطويلة خلال الشهر الفضيل، فضل عديد الجزائريين الفرار نحو البحر، أكثر من 229 مصطاف زاروا البحر خلال الأسبوع الأول من رمضان بالرغم من اعتدال الطقس حيث سجلت مصالح الحماية المدنية 126 تدخل خلال الفترة المذكورة، أسفرت عن وفاة شخصين انتشلا بشاطئي تلمسان وبجاية، وإنقاذ 22 غريقا في حين تم إسعاف 95 شخصا نقلوا إلى مراكز الإسعاف المختلفة .

وقال الملازم نسيم برناوي المكلف بالإعلام لدى الحماية المدنية، إن مصالحهم تتقيد بنفس برنامج العمل المعتمد خلال الإفطار بمعدل 24 ساعة مقابل 48 ساعة راحة سواء تعلق الأمر بحراس الشواطئ، مكافحة الحرائق، حيث يجدد الفريق كل 12 يوما، مشيرا أنه ومنذ بداية الشهر الفضيل تسجل مصالحه من 1700 إلى ألفيّ تدخل في اليوم يشمل كافة المجالات بما فيها الإجلاء الصحي.

أما عن الحرائق فأكد أن شهر جوان حل لطيفا ولم يسجل سوى حرائق خفيفة بغرب الوطن تم السيطرة عليها. وإن كان الأسبوع الأول من رمضان قد حل بردا وسلاما على الصائمين بخصوص اعتدال الجو، فإن مؤشرات مصالح الأرصاد الجوية تتنبأ بارتفاع محسوس في درجات الحرارة للأيام المقبلة قد تفوق معدلها الفصلي، تتراوح ما بين 33 إلى أكثر من 40 درجة مئوية بالولايات الشمالية وهي التي ستكون على الأرجح حسب ما وصفها بوناطيرو الخبير في الجيوفيزياء بـ“الصمايم الصغرى“ التي سيشهدها رمضان هذا العام قد تؤدي إلى فرار جماعي نحو الشواطئ.