-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مواقع التواصل سهلت المهمة وقللت من دور الإذاعة والجرائد

هكذا كان يستقبل الجزائريون نجاح أبنائهم في البكالوريا

الشروق أونلاين
  • 1995
  • 0
هكذا كان يستقبل الجزائريون نجاح أبنائهم في البكالوريا
ح. م

تعيش العائلات الجزائرية هذه الأيام على وقع الكشف عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا، وهو الأمر الذي خلف الكثير من أجواء الفرحة والحزن أيضا، بحسب نوعية النجاح والإخفاق في هذا الامتحان الذي يعد منعرجا حاسما في المسيرة الدراسية لأي تلميذ ويعد بوابة نحو دخول الجامعة من أوسع الأبواب.

وإذا كانت أخبار نتائج شهادة البكالوريا أصبحت تنتشر بسرعة بين الجزائريين، بفضل تطور تقنيات التكنولوجية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي التي سهلت المهمة، إلا أن الأمر يختلف عن الأجواء السائدة في العشريات السابقة، حيث أن الجميع يعيش على أعصابه طيلة فترة الانتظار، ما يجعل المعنيين وأوليائهم في حالة استنفار وترقب لسماع أي مستجدات بغية الإسراع إلى المؤسسات الثانوية، وعلى ضوء ذلك يتم تداول الأخبار شفويا أو بالتنقل إلى أهالي المعنيين ممن يقطنون بعيدا حتى يزفوا لهم الخبر السعيد، في الوقت الذي يتم الشروع في بث أخبار الناجحين على أمواج الإذاعة الوطنية على وقع الأغنية المشهورة للمطرب القدير رابح درياسةجابوها جابو البكالوريا هاذوك الشجعانالتي تصنع الحدث في البيوت السعيدة بالخبر السعيد، على أن يتم نشر قوائم الناجحين أيضا على صفحات الجرائد الوطنية لتسهيل مهمة الاطلاع عليها من طرف الأهل والأقارب.

وبخصوص إمكانية إحداث مقارنة بين بكالوريا الأمس واليوم، فقد أجمع الكثير على توفر كل الإمكانات في الوقت الحالي، وهو ما يجعل الكرة في مرمى التلميذ الذي يوجد أمام خيارين، إما الاجتهاد في طلب العلم أو الكشف آليا عن فشله وعدم رغبته في النجاح، على خلاف الجيل السابق الذي عانى الفقر والعزلة والحرمان، ما يجعل فشل بعضهم له ما يبرره، بدليل أنهم كانوا يعتمدون على الكتب المدرسية وتوجيهات الأساتذة فقط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!