إقصاء “أساتذة” شبه الطبيين من الترقية في الرتب الأعلى

أقصت، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، شعبة التعليم والتفتيش البيداغوجي التابعة لأسلاك شبه الطبيين للصحة العمومية من الترقية إلى الرتب الأعلى، مما أثار استياء وتذمر المقصين الذين وصفوا القرار “بالابتزاز الصريح” لها. في الوقت الذي طالبوا وزير الصحة عبد المالك بوضياف بالتدخل للرد على استفساراتهم.

وأوضح، بيان النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الشبه الطبي، تحوز “الشروق” على نسخة منه، أن صدور المذكرة رقم 3، بتاريخ 24 فيفري الماضي، المتضمنة ترقية الموظفين المنتمين لأسلاك شبه الطبيين للصحة العمومية، باستثناء شعبة التعليم والتفتيش البيداغوجي قد أثار استياء كبيرا في أوساط الأساتذة، الذين وصفوا الإجراء “بالابتزاز الصريح“، مؤكدا بأن الوصاية قد تجاهلت علنا مكانة هذه الشعبة في ترقية التكفل الصحي بالمرضى وتحسين نوعية العلاج اللذين لن يتحققا إلا بتحسين نوعية إطاراتها. 

واعتبر البيان أن إجراء الإقصاء هو بمثابة حلقة جديدة تضاف إلى مسلسل الابتزازات وسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الوصاية في حق هذه الشريحة، مؤكدا بأنه منذ صدور القانون الأساسي في 2011، الذي جعلها شعبة ضمن أسلاك الشبه الطبيين والأستاذ يتخبط في متاهات لا نهاية لها، بدءا بتحديد الحجم الساعي والأسبوعي، وكذا منحة العدوى التي لم تسو بعد في أغلب المعاهد على المستوى الوطني، إضافة إلى مشكل ترسيم وتثبيت أساتذة الدفعات المتخرجة بين 2008 و 2012، الذين أجبر بعضهم على الاستقالة من مناصبهم الأصلية بالمستشفيات ليوظفوا من جديد كأساتذة دون احتساب الخبرة المهنية. 

وطالبت، النقابة وزارة الصحة بالإجابة على انشغالاتها، على اعتبار أن مثل هذه الإجراءات الموصوفة بـ“الإقصائية” أدخلت الأستاذ في دوامة اللأمن وعدم الاستقرار، عوض أن يغتنم جهده في أداء مهمته بإتقان للغاية المسطرة في إطار نظام الصحة الجزائري “ترقية نوعية العلاج“.