-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفكاهي سفيان حماشة يخرج عن صمته ويصرَح للشروق:

برامج المواهب مجرد مسرحية.. لولا الأعراس لكنت من المتسوَلين

برامج المواهب مجرد مسرحية.. لولا الأعراس لكنت من المتسوَلين

عرفه الجمهور في إحدى الحصص الفكاهية التي تعنى بالمواهب الشابة، حقق حينها نجاحا معتبرا تنبأ له المتتبعون بمستقبل زاهر في عالم الفن والتمثيل، لكن تم تهميشه لدرجة أنه يعيش حاليا بطالة خانقة. سفيان حماشة، الفكاهي الشاب، طرق أبواب “الشروق اليومي” ليروي لنا معاناته فكان الحوار التالي…

 

 تنبأ لك المتتبعون بمستقبل حافل في عالم التمثيل لما أظهرته من إمكانيات فنية معتبرة، غير أنه حدث العكس؟ 

صحيح، حتى أنا بعد مشاركتي في حصة المواهب التي رعتها إحدى القنوات الخاصة، قالوا لنا أنهم سوف يأخذون بأيدينا نحو بر الأمان وإدخالنا عالم الفن والتمثيل من أوسع الأبواب، لكن الواقع قال غير ذلك وصرت بطالا بامتياز رغم الإمكانيات الفنية التي أملكها.

 

 في نظرك من يتحمل مسؤولية تهميش المواهب؟

أرى أن المنتجين وأصحاب المشاريع الفنية هم من يهملون المواهب الفنية، بدليل أنهم يتركون خيرة الأسماء ويلجأون للعارضات لعرض أدوار بطولة، كما يمنحون الفرصة لأشخاص لا علاقة لهم بالفن، وهدفهم في ذلك اقتصاد المال والتخلص من عقدة المحترفين، وهي المعطيات التي تؤدي إلى بروز الرداءة  والفن الركيك.

 

 كيف تقضي يومياتك.. علما انك المعيل الوحيد لعائلتك الفقيرة؟

صراحة، لولا الأعراس والحفلات التي منحت لي فرصة الاسترزاق لكنت اليوم في عداد المتسولين، حيث توجه لي الدعوات ولا أرفضها أبدا، فمن ناحية أبحث عن موارد مالية، ومن جهة أخرى أتواصل مع جمهوري الذي أجده في الأعراس، لأعرض عليه بعض الأفكار والسيناريوهات لأحكم على مستواها من خلال رأي الجمهور.

 

 على ماذا تعتمد لتحضير سيناريو فكاهي؟

لا يوجد أفضل من المجتمع لرصد الظواهر الاجتماعية المثيرة التي تصلح لتحويلها إلى سيناريوهات، حيت أملك  بالمناسبة في رصيدي العشرات من السيناريوهات والأفكار الهادفة، والتي حولتها إلى أعمال فنية جاهزة للعرض، وبما أنني أمر بمرحلة تهميش وإقصاء فضلت عرضها خلال الأعراس، لتنقيحها وتعديلها لتكون جاهزة، وهي رسالة للمنتجين وأصحاب القنوات الخاصة، مفادها أن سفيان حمَاشة يحب العمل، بدليل تحضيري للعشرات من الأعمال وأنا بانتظار الضوء الأخضر فقط لتصويرها.

 

 ما رأيك في بعض البرامج الشبابية التي تتحدث عن انتقاء المواهب ومنحها فرصة البروز؟

أراها لا تبحث سوى عن كسب الأرباح واستغلال الطاقات الشبانية، بدليل أنها تستغني عنهم بمجرد انتهاء الحلقة الأخيرة، ليجد الفنان المبتدئ نفسه في دوامة من دون أن تمده بطوق نجاة، فيكون مصيره إما الاعتزال المبكر، وإما مجابهة المشاكل والصعوبات مثل ما حدث معي، ونصيحتي لأصحاب تلك البرامج الشبابية التي تعنى بالمواهب، أن لا يهملوا المواهب بمجرد انتهاء السلسلة، بل بالعكس وجب الوقوف معهم إلى أن يختار الفنان الطريق الصحيح، ويعود الفضل في الأخير لتلك القناة التي اكتشفته ورعته فنيا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!