-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خلافات شخصية وحسابات خاصة تعترض طريقه

التيار “المعارض” يتخندق ويبحث عن “زعيم”

الشروق أونلاين
  • 1547
  • 2
التيار “المعارض” يتخندق ويبحث عن “زعيم”
ح.م
علي العسكري - علي راشدي - محسن بلعباس

في الوقت الذي شرعت فيه الأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي، في التقارب ومحاولة لم شملها تحسبا لرئاسيات 2014، وما تبعها من تكتل مضاد محتمل لأحزاب السلطة المحسوبة على التيار “الوطني”، يواصل التيار الموصوف بـ”الديمقراطي” رحلة بحث عن انسجام مفقود…

 

الأفافاس: التكتل مع الجميع شرط المرور عبر مجلس تأسيسي 

شرع الأفافاس منذ انتخاب قيادته الجديدة في اتصالات مع مختلف الشخصيات والقوى السياسية المتواجدة في الساحة، من أجل بناء بديل ديمقراطي. وأوضح مصدر مسؤول في الأفافاس تحدث لـ”الشروق”، أن الحزب مستعد للتحالف مع أي كان من اجل التغير شريطة أن لا يكون هذه التحالف دون تحقيق الجمهورية الثانية، والمجلس التأسيسي الذي رافق الحزب لأكثر من نصف قرن، ورغم رفض الأمين الوطني الأول للافافاس أحمد بطاطاش الحديث عن الموضوع احتراما لمؤسسات الحزب التي لم يتشاور معها بعد، إلا أنه أكد بأن ملف الرئاسيات ليس في أجندة الأفافاس حاليا  . 

وأضاف مصدرنا، أن هناك شبه إجماع داخل مؤسسات الأفافاس، كما في القاعدة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإجماع السياسي حول التغيير، لبناء بديل ديمقراطي حقيقي، مشددا على أن الديمقراطية داخل الحزب تجعل الحسم في بعض الخيارات المطروحة على الساحة أمرا صعبا، ومن هذه الرئاسيات القادمة، لكون الرؤى لم تتضح بعد.

 

الأرسيدي: مستعدون للتحالف.. لكن ضد تكتل “كرنفالي”

وسيعقد من جهته الأرسيدي نهاية الشهر الجاري، ندوة وطنية يجمع فيها أحزاب التيار الديمقراطي مع التيار الوطني، وحتى الإسلامي، رفقة شخصيات سياسية مستقلة وناشطين في المجتمع المدني، لبحث المستقبل السياسي للبلاد في ظل التطورات الراهنة.

وأوضح قيادي بالأرسيدي أن هذه الندوة تأتي تتويجا للندوات الجهوية التي عقدها الحزب وعددها سبع ندوات، والتي جمع خلالها الحزب اقتراحات وأفكار القواعد وشركاء الأرسيدي بخصوص مقترح مشروع الدستور الذي طرحه الحزب لنقاش شعبي وطني قبل شهرين.

وسيتم خلال هذه الندوة، يضيف المتحدث، التطرق إلى أهم القضايا المطروحة في الساحة على غرار رئاسيات 2014، مبرزا استعداد الأرسيدي للتكتل مع جميع التشكيلات والقوى السياسية التي تتقاسم مع الحزب نفس الأفكار والانشغالات، مشددا على أن الأرسيدي سيتعامل مع المشروع شرط ان لا يتعلق بتكتل “كرنفالي” مزعوم للمعارضة والتيار الديمقراطي، وإنما الغاية منه تحقيق أهداف المواطنين والطبقة السياسية.

 

“حركة المواطنة”: الأزمة تستدعي تكتل جميع القوى

يقول علي براهيمي، الناطق باسم مبادرة “حركة المواطنة من أجل الحريات والتنمية” أن  الجزائر تعيش أخطر أزمة منذ الاستقلال، ما يتطلب حسبه تكتل كل القدرات الوطنية الديمقراطية لانتزاع الانتخابات الرئاسية لأول مرة، وتمكين الدولة من العودة إلى مسارها الديمقراطي.

ودعا المتحدث الأحزاب والشخصيات الديمقراطية، إلى البحث عن أرضية مطالب ووفاق وطني فيما بينها، حول كيفية العودة بالبلاد إلى المسار الديمقراطي، وكيفية بناء دولة القانون والشروع في التنمية الحقيقية، كما وجه الدعوة لجميع مناضلي التيار الوطني (جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي) الذين لم يتورطوا حسبه في الفساد والتسلط، للالتحاق بالقوى الديمقراطية، باعتبار أن تحالفهم مع الإسلاميين أوصل البلاد إلى المأزق الذي هي عليه اليوم، في إشارة منه إلى تحالف الأفلان والأرندي مع حركة مجتمع السلم.

 

“من أجل الجمهورية الثانية”: يستحيل إقامة قطب ديمقراطي

من جهته، يقول عبد السلام علي راشدي، منشط مبادرة “من أجل الجمهورية الثانية” والقيادي السابق في الأفافاس “أنه لا يؤمن بالانتخابات الرئاسية، ولا تشكل حلا للأزمة التي تعيشها البلاد كغيرها من الاستحقاقات التي نجربها منذ 50 سنة، وإنما فقط تحافظ على النظام القائم”، مبرزا أن الحل يكمن في تأسيس جمهورية ثانية، باعتبار أن الدولة لم تكن يوما ديمقراطية ولا شعبية ولم تحافظ على مبادئها الجمهورية.

وذهب راشدي أبعد من ذلك، حين قال انه حتى وإن كانت الرئاسيات المقبلة نزيهة وشفافة، ما الفائدة من تنظيمها إن لم تأت بالتغيير؟ وتساءل هل بإمكان الشخصية “الوطنية النزيهة” تغيير نظام الحكم القائم؟ معتبرا أن البلاد بحاجة إلى الانتقال السلمي من الجمهورية الأولى القائمة على الشرعية الثورية، إلى الجمهورية الثانية القائمة على شرعية المؤسسات المنتخبة والديمقراطية.

ويجزم راشدي باستحالة إقامة قطب ديمقراطي يجمع الأحزاب والشخصيات الديمقراطية اليوم، لعدم وجود أحزاب معارضة في الأساس، مضيفا أنه حتى الشعب فقد الثقة في الجميع سواء أحزابا أو شخصيات سياسية أو مؤسسات، معتبرا أن الاتحاد والتكتل الحقيقي يأتي من طرف المواطنين أنفسهم، وهو ما تعمل على تجسيده المبادرة السياسية الجديدة التي أطلقها رفقة قياديين آخرين في الأرسيدي والأفافاس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • عميروش

    امام اهتراء السلطة وتفكك البنى وانعدام نخبة مفكرة ومنظرة يضطرب السياسوي بين التشذم والتجميع العشوائي يفتعل فكرة المعارضة دون وجود خطاب سياسي بلعبته الدونكيشوتية والتهريجية يجمع في حزمة ما ينطق به مفردات تجارب المجتمات المهيمنة على مخياله المعرفي فيخلط بين الامكنة والازمنة السياسيةويوهم السامع بضخامة العملية التي هي مجرد فوضى في زقاق لا يملؤه غير اصحاب الدكانين المضلمة لانهم هم الزبائن الذين التهموا فكرة الدولة لكي لا يكون هناك سقف رمزي يحرج لاوعيهم الكبتي ويحرمهم من وهم السلطة النتن

  • امازيغية حرة

    من هؤلاء ........زعيط وبعيط ونكاز الحيط........