-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بعيدا عن كل نوسطالجيا، ولكن!

أمين الزاوي
  • 6250
  • 36
بعيدا عن كل نوسطالجيا، ولكن!

كثرا كانوا، الكتاب والمسرحيون والجامعيون، الأسماء الأكثر شرفا والأكثر شهرة والأكبر تجربة، من أركان العالم العربي الأربعة، كانوا يجيئون ليحطوا الرحال على أرض الجزائر، حدث ذلك في سنوات الستينات وحتى نهاية السبعينات!

سنوات البهجة وأعراس تذوق طعم الحرية من استعمار دام قرنا وقرابة النصف منه وأعراس بناء الدولة الحديثة المؤسسة على العدالة، كانوا يجيئون الجزائر الكبيرة العظيمة وفي مخيالاتهم تقترن صورة الجزائر الخارجة من حرب مشرفة، هي الحرب الوحيدة التي شرفت العرب في كل حروبهم وهي الوحيدة التي انتصروا فيها، بأسماء كبيرة في الأدب من أمثال محمد ديب وكاتب ياسين ومالك حداد ومولود معمري ومفدي زكريا ومن بعدهم عبد القادر علولة وكاكي والأخضر حامينا والطاهر وطار ومحمد خدة وامحمد اسياخم وبشير حاج علي، وكانت صورة الجزائر التي عشقوها متقاطعة ومرتبطة ومتداخلة بصورة المناضلة جميلة بوحيرد، هذه الأخيرة التي شكلت من خلال القيم التي دافعت عنها وبالشجاعة التي أبدتها وبالأنوثة التي حافظت عليها في الشدائد، شكّلت، إضافة نوعية في ثورة الشعرية العربية، تلك الثورة التي بدأ خوضها الشعر منذ الحرب العالمية الثانية، لقد ألهمت جميلة بوحيرد قافلة مِن شعراء مثلوا الانقلاب في الشعر العربي من أمثال بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي وخليل حاوي ونزار قباني وبدوي الجبل ومحمد الفيتوري وصلاح عبد الصبور وأمل دنقل … وكذا أخرجت السينما المصرية من مواضيعها الاجتماعية الرومانسية إلى الواقعية السحرية الجديدة مع تجربة يوسف شاهين (صاحب فيلم جميلة).

الجزائر توأم الحرية، هكذا كانت صورة الجزائر عند المثقفين العرب المتنورين، كانت ساحرة للكتاب والمبدعين الأحرار، كانت مرفأ أولئك المثقفين المتمردين الذين يواجهون بصبر وقوة أشكال متعددة للأنظمة الديكتاتورية في بلدانهم.

لقد جاء الجزائر وأقام بأرضها أكبر الكتاب وأعظم رجالات المسرح في البلدان العربية. لكن هل منا أحد اليوم يتذكر الروائي الفلسطيني الكبير أفنان القاسم الذي أقام في أرض الثورة قرابة عشرية كاملة أستاذا ببرج بوعريريج؟ هل منا من لا يزال يتذكر الشاعر السوري المجدد شوقي بغدادي الذي كان ولسنوات أستاذا في مدرسة المعلمين ببوزريعة والذي عليه تخرج كثير من أدبائنا من أمثال القاص محمد صالح حرزالله والشاعر سليمان جوادي والقاص العيد بن عروس وغيرهم…؟ ومن منا يتذكر الشاعر العراقي الحداثي سعدي يوسف الذي تشكل الجزائر وخاصة مدينة سيدي بلعباس التي أقام بها في إقامته الأولى في منتصف الستينات ومدينة باتنة التي أقام بها في الثمانينات منعطف التحول الحقيقي لتجربته الشعرية ومن يقرأ ديوانه (الأخضر بن يوسف ومشاغله) يدرك هذه العلاقة ما بين الجزائر أرض الإقامة والقصيدة في تجددها وتألقها؟

ومن منا يذكر يا ترى الشاعر السوداني الرقيق جيلي عبد الرحمن الذي إذا ما ذكرت ثلاثة أسماء كبيرة في التجربة الأدبية السودانية إلا وذكر اسمه من بينها: الطيب صالح ومحمد الفيتوري وجيلي عبد الرحمن. لقد أقام الشاعر جيلي أستاذا في جامعة الجزائر طويلا، سنوات الثمانينات، ولكنه غادر البلاد وكأنه لم يعش بها ولم يتخرج عليه طلبة هم الآن أساتذة ودراس شعر أو هم شعراء، في حين أسس المثقفون المصريون بالقاهرة بمعية مجموعة من المثقفين والكتاب السودانيين مؤسسة سموها “مؤسسة جيلي عبد الرحمن” تهتم بشعره وبتجاربه في النقد والترجمة والنضال الثقافي أيضا.

ولعل من الأسماء التي أحدثت ضجة ونقاشا أدبيا وسياسيا والتي عاشت وأقامت بالجزائر أذكر الروائي السوري حيدر حيدر الذي جاء مدينة عنابة مدرسا وأحب هذه المدينة حتى أنها ظلت تلاحقه في كثير من نصوصه القصصية والروائية، ولعل رواية “وليمة لأعشاب البحر – نشيد الموت” التي نشرها العام 1988 ببيروت والتي خرجت ضدها مجموعة من المظاهرات يقودها متطرفون يطالبون بإحراق الرواية في الأزهر وشوارع القاهرة نص كتب في الجزائر وفيها يعرض الروائي صورة عن تلك الجزائر الواسعة الكبيرة التي كان يجيئها كل مثقف أو كاتب ضاقت به بلده.

وفي بداية الثمانينات، هروبا من نظام السادات، جاء الجزائر الشاعر المصري الشعبي أحمد فؤاد نجم رفقة المغني المبدع الشيخ إمام. كان وجود هذا الشاعر في الجزائر حدثا ثقافيا متميزا، وقد كان طلبة الجامعات يستقبلون أشعاره المغناة من قبل الشيخ إمام بلهفة شديدة، وكان غالبية الطلبة يحفظن تلك الأشعار التي تكشف الانهيار الذي كانت تتعرض له مصر بعد كامب ديفيد وبسخرية بليغة وحادة.

حين نزل الشاعر أحمد فؤاد نجم بالجزائر تعرف على الممثلة القديرة صونيا وتزوج بها، وتحكي السيدة صونيا بأن أول رغبة كان يريد تحقيقها فؤاد نجم بعد نزوله بالجزائر هي اللقاء بكاتب ياسين، والذي كان معجبا بروايته “نجمة” التي كانت قد ترجمت من قبل المترجمة السورية ملكة أبيض عيسى ونشرت بالقاهرة في بداية الستينات، وتحقق اللقاء بين الأديبين، في سهرة ببيت السيدة صونيا بحي ميسوني بالعاصمة، وقد كان اللقاء غريبا فعلى الرغم من أنهما كانا يتكلمان لغتين مختلفتين، وكأن لا أحد يفهم الآخر، إلا أن القلوب كانت لبعضها، فقد قضيا ليلة كاملة في النقاش والحوار والأخوة.

ولعل هذا اللقاء بين كاتب ياسين وأحمد فؤاد نجم كان بمثابة بداية مد جسر لسد الهوة التي ما فتئت تكبر للأسف ما بين المثقفين المعربين والمفرنسين في بلادنا.

وحين الحديث عن كل هذا الحراك الثقافي والأدبي بين الجزائر الثقافية والأدبية من جهة والمثقفين والأدباء والمسرحيين العرب من جهة ثانية لا بد من ذكر فضل رجل كان يؤمن بالثقافة وبالتنوع والتفتح والإبداع إنه المسرحي المجاهد مصطفى كاتب مهندس كل هذه الديناميكية الثقافية التي جعلت من الجزائر قلعة الثقافة والمثقفين العرب المتورين في الستينات وحتى مطلع الثمانينات.

لكني بحزن كبير أتساءل اليوم لماذا لا أحد من الأدباء أو المثقفين المتميزين العرب يهتم بالجزائر؟ لماذا لم تعد الجزائر جذابة وأخاذة كما كانت لشعراء وأدباء ومسرحيين من عيار سعدي يوسف وجيلي عبد الرحمن وشوقي بغدادي وحيدر حيدر وسعد أردش وألفريد فرج وكرم مطاوع ومحمود أمين العالم ويحيى يخلف و؟؟؟ والله إني حزين حزين!!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
36
  • جعفر

    العراقي المميز والأديب"رزاق محمود الحكيم"الذي يعيش في مدينتك منذ سنة 1970؟فقد اكتسب الجنسية الجزائرية سنة 1985و كان أستاذا في كلية الأدب العربي، وشارك مع نخبة من أدباء الجزائر وشعرائها في تكوين رابطة إبداع التي يرأسها الأديب الملتزم"طاهر يحياوي"وأسهم في إثراء الساحة الثقافية بأشعاره التي تأخذ طابع التميز و الجودة.
    ثم لا ننسى كذلك الأديب الذي أحب الجزائر كثيرا فانصهر في جوها،إنه
    الكاتب السوري"عبد الوهاب حقي"،المشهور عنه حبه للكتابة للأطفال

  • د.عبد الحفيظ بوناب

    لا تحزن يا دكتور فان الجزائر مازالت تغري و تُلهم
    لقد قرات في مجلة "دبي الثقافية "عدد 85 جوان 2012 مقال ل د.عبد العزيز المقالح ص: 23 يتحدث فيه عن الشاعر الاماراتي :احمد راشد ثاني الذي وفته المنية و سار الى جوار ربه .جاء فيه:
    "لقد كتب إلي قبل ثلاثة اعوام رسالة من الجزائر يصف في أغلب سطورها افتتانه بالجزائر المدينة،و الجزائر الناس والارض، و كيف اختار لنفسه ان يظل بعيدا عن الحفاوة الرسمية التي تقابل بها الوفود الادبية....الى ان يقول: " لانه وجد قلمه في تلك البلاد يكتب بسهولة غير مسبوقة" .و يضيف "

  • كوكو

    خاتمة..و"غسان الساعي" و"سعيد الغزاوي" و"أحمد القضاة"وهو دكتور مختص في الشريعة،كما حضر الطبيب والدكتور الجزائري الكبير"أحمد عروة رحمه الله،وكان الشاعر الجزائري عيسى لحيلح(صديقك في رحلة الحج سنة2006سيد زاوي،و شاعر الفيس الشهير)يشرف من على المنصة على تنظيم تدخل الضيوف.
    ولا أنسى ولا ينبغي لي أن أنسى حضور المغني العالمي التائب إلى الله والفطرة"يوسف إسلام"Cat Stevens(سابقا)،صاحب ألبوم RoadsingerوصديقPaul McCartneyمن فرقةThe Beatlesالشهيرة.
    حين أتذكر الجميع أقول مثلك:والله إني حزين حزين لفراقهم!!

  • كوكو

    خاتمة..و"غسان الساعي" و"سعيد الغزاوي" و"أحمد القضاة"وهو دكتور مختص في الشريعة،كما حضر الطبيب والدكتور الجزائري الكبير"أحمد عروة رحمه الله،وكان الشاعر الجزائري عيسى لحيلح(صديقك في رحلة الحج سنة2006سيد زاوي،و شاعر الفيس الشهير)يشرف من على المنصة على تنظيم تدخل الضيوف.
    ولا أنسى ولا ينبغي لي أن أنسى حضور المغني العالمي التائب إلى الله والفطرة"يوسف إسلام"Cat Stevens(سابقا)،صاحب ألبوم RoadsingerوصديقPaul McCartneyمن فرقةThe Beatlesالشهيرة.
    حين أتذكر الجميع أقول مثلك:والله إني حزين حزين لفراقهم!!

  • كوكو

    ) تابع..وهو عضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية التي تأسست سنة1984على يدي ثلة من الأدباء والمفكرين المسلمين،على رأسهم العلامة"أبو الحسن الندوي"رحمه الله و عبد القدوس أبو صالح(وشتان بينه وبين إحسان عبد القدوس سيد زاوي) و بهاء الدين الأميري و عبد الباسط بدر وغيرهم،كما أن له دواوين شعرية أشهرها"ربيع الوحدة"و"في غيابة الجب"و"ملحمة النور" وغيرها.
    كما حضر الملتقى أيضاالشاعر المغربي المميز"حسن الأمراني "و صديقه الشاعر"الرباوي"،والأديب الشاعر"عادل الهاشمي"و"عدنان
    النحوي"و"غسان الساعي و"سعيد الغزاوي"،

  • كوكو

    تابع..وهو عضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية التي تأسست سنة1984على يدي ثلة من الأدباء والمفكرين المسلمين،على رأسهم العلامة"أبو الحسن الندوي"رحمه الله و عبد القدوس أبو صالح(وشتان بينه وبين إحسان عبد القدوس سيد زاوي) و بهاء الدين الأميري و عبد الباسط بدر وغيرهم،كما أن له دواوين شعرية أشهرها"ربيع الوحدة"و"في غيابة الجب"و"ملحمة النور" وغيرها.
    كما حضر الملتقى أيضاالشاعر المغربي المميز"حسن الأمراني "و صديقه الشاعر"الرباوي"،والأديب الشاعر"عادل الهاشمي"و"عدنان
    النحوي"و"غسان الساعي و"سعيد الغزاوي"،

  • كوكو

    تابع..و"الفاصلة في القرآن"وهو المؤلف الذي نال به درجة الماجستار سنة 1973،تحدث فيه عن السر وراء آخر الآية في كل سورة و رمزها البياني و الدلالي و البلاغي،مثل آخر البيت الشعري،كما كتب عن عالم المرأة من منظور واقعي إنساني وتصور إسلامي بعيدا عن تطرف الغلاةمن مراهقي ومنتسبي حقوق المرأة،وحين طلبت عنوانه أسر لي أنه يعيش في المنفى بعد أن حكم عليه نظام الأسد(الأب)بالإعدام،فهو من جسر الشغور المدينة الثائرة في وجه نظام الأسد(الإبن)،وهو عضو في رابطة الأدب الإسلامي التي تأسست سنة 1980 على يدي ثلة من الأدباء

  • كوكو

    تابع..وبشبابها الملهم،حيث قال أن جل من يتصل به هاتفيا حين كان بالرباط من الجزائر ومن شبابها الذين يحبونه ويحبون شعره وكتاباته ،وقد بكت بعض الطالبات في إحدى الأحياء الجامعية حين سمعن بعضامن قصائده و هو يزورهن على هامش الملتقى،رحمه الله رحمة واسعة(توفي سنة1992)
    التقيت أيضا سيد زاوي أديبا عالميا آخر،لا أظنك سمعت به أو ربما سمعت به ولكنك تجاهلته فهو ليس من جواهرك(فالظلام يخشى الشمس)،إنه الأديب السامق"محمد الحسناوي رحمه الله صاحب رائعة"الحلبة والمرآة"مجموعته القصصية الرائعة،و"الفاصلة في القرآن"..

  • كوكو

    تابع..هل سمعت باسم شاعر الإنسانية المؤمنة الدكتور"بهاءالدين الأميري"سيد زاوي؟التقيته هناك وتحدثت إليه،هو أديب في مستوى العالمية،له قصيدة كتبها في ثلاثينيات القرن الماضي أسماها"أب"قال عنها العقاد:لوكان للعرب ديوان شعر لكانت"أب"في مقدمته،هو عملاق في الشعر والأدب والقصة والرواية،سلمني ديوانه المسمى"حجارة من سجيل"من شعر التفعيلة نظمه على شرف الإنتفاضةالفلسطنية سنة1988،كما أنه يملك سيد زاوي النسخة الأصلية لخطبة الإمام الإبراهيمي الأولى في مسجد كتشاوة سنة1965،أخبرني أنه متيم بالجزائر و بشبابها الملهم

  • كوكو

    تابع..هل سمعت باسم شاعر الإنسانية المؤمنة الدكتور"بهاءالدين الأميري"سيد زاوي؟التقيته هناك وتحدثت إليه،هو أديب في مستوى العالمية،له قصيدة كتبها في ثلاثينيات القرن الماضي أسماها"أب"قال عنها العقاد:لوكان للعرب ديوان شعر لكانت"أب"في مقدمته،هو عملاق في الشعر والأدب والقصة والرواية،سلمني ديوانه المسمى"حجارة من سجيل"من شعر التفعيلة نظمه على شرف الإنتفاضةالفلسطنية سنة1988،كما أنه يملك سيد زاوي النسخة الأصلية لخطبة الإمام الإبراهيمي الأولى في مسجد كتشاوة سنة1965،أخبرني أنه متيم بالجزائر و بشبابها الملهم

  • كوكو

    تابع..هل سمعت باسم شاعر الإنسانية المؤمنة الدكتور"بهاءالدين الأميري"سيد زاوي؟التقيته هناك وتحدثت إليه،هو أديب في مستوى العالمية،له قصيدة كتبها في ثلاثينيات القرن الماضي أسماها"أب"قال عنها العقاد:لوكان للعرب ديوان شعر لكانت"أب"في مقدمته،هو عملاق في الشعر والأدب والقصة والرواية،سلمني ديوانه المسمى"حجارة من سجيل"من شعر التفعيلة نظمه على شرف الإنتفاضة الفلسطنية سنة1988،كما أنه يملك سيد زاوي النسخة الأصلية لخطبة الإمام الإبراهيمي الأولى في مسجد كتشاوة سنة1965،أخبرني أنه متيم بالجزائر و بشبابها الملهم

  • كوكو

    تابع..لم تمض أشهر حتى عاد إلى الجزائر من بوابة قسنطينة العريقةضيوف كرام آخرون،أدباء عالميون سيد زاوي ،وشعراء فطاحلة سيد زاوي،ومنشدون جهابذة سيد زاوي،بمناسبة انعقاد الملتقى الأول للفن الإسلامي من تنظيم جامعة الأمير عبد القادر،كان ذلك في شهر نوفمبر 1990،قررت الذهاب مهما كلفني ذلك(ولو على حساب دراستي في الجامعة)،لأنني لم يسبق لي أن التقيت بأحد هؤلاء العمالقة في فن الأدب الإسلامي(الإعلام الجزائري صخ آذاننا بأسماءكبوجدرة و وطار والزاوي و كاتب ياسين و أدونيس و إحسان عبدالقدوس وحيدر ومحمد شكري وغيرهم)

  • كوكو

    تابع..حضر أيضا مفكرون آخرون نسيت أسماءهم وخبراء في الإقتصاد و
    و الإجتماع و مقارنة الأديان،وكان الدكتوران سعيد شيبان وعبد الرزاق قسوم يديران الملتقى من على المنصة،كان بحق ملتقى لحوار الحضارات وتلاقي الأفكار و التوعية ونشر العلم وتبادل الأفكار و نبذ
    الفرقة والتقليد وجمع كلمة المسلمين و فتح باب الإجتهاد وحماية تراث
    الإسلام الخالد،ومساهمة في حركة الإبداع والتجديد ونشر قيم الحوار
    والإختلاف الحسن،والتواصل مع مختلف التيارات الفكرية والأدبية، استفدنا منه كثيرا.لم تمض أشهر حتى عاد إلى الجزائر ضيوف آخرون

  • كوكو

    الملتقى الأخير الذي حضرته كان بمدينتنا التاريخية السامقة سطيف،كان ذلك سنة1990وأنا طالب بالجامعة ،لم تفتنا محاضرات الغزالي والقرضاوي ومولود قاسم وو البوطي ومحمدعلي تسخيري (من إيران)و عبدالمجيد مزيان ويحي بوعزيز والطاهر فضلاء و عبد الرحمان شيبان رحمه الله و الصابوني(من السعودية) و كان مدير الملتقيات عبدالوهاب حمودة(أطال الله في عمره)يجول ويصول هنا وهناك لتنظيم ندوات فكرية وأمسيات أدبية و محاضرات بالمساجد على هامش الملتقى بالتنسيق مع الشؤون الدينية(على رأسها أحمدظريف رئيس شعبة جمعية العلماء بسطيف)

  • كوكو

    تابع..لم تفتنا محاضرات الغزالي والقرضاوي ومولود قاسم و البوطي ومحمد علي تسخيري(من إيران)و عبدالمجيد مزيان ويحي بوعزيز والطاهر فضلاء و عبد الرحمان شيبان رحمه الله و الصابوني(من السعودية) و كان مديرالملتقيات عبدالوهاب حمودة(أطال الله في عمره)يجول ويصول هنا وهناك لتنظيم ندوات فكرية وأمسيات أدبية و محاضرات بالمساجد على هامش الملتقى بالتنسيق مع الشؤون الدينية(كان على رأسها أظن أحمدظريف أوبن حنيفية عابدين الذي يشغل حاليا رئيس شعبة جمعية العلماءبتلمسان أظن،أطال الله في عمره)،حضر أيضا مفكرون آخرون نسيت

  • خالد

    إذا قصدت بقولك{ الحرب الوحيدة التي شرفت العرب}، كعرب، فأنصحك بإعادة النظر في التاريخ، ولن تجد أي حرب ربحها العرب كعرب، باستثناء بعض المعارك كموقعة ذي قار مثلا، وإذا كنت تقصد المسلمين، فاقرأ التاريخ وستجد سجلهم حافيا بالانتصارت التي عجزت عنها أقوى الامبراطوريات على مدى التاريخ، وكفاك عزة بالعرب، فنحن المسلمون لا عزة لنا إلا بالإسلام.

  • كوكو

    تابع..ثم كانت محاضرة الشيخ العلامة رمضان البوطي التي كانت نسمات من فيض الإيمان و حب الله،هذا البحر من العلم والجبل من الزهد لم يبخل على الجزائر يوما واحدا كلما دعته،ولم يغب عن جميع
    ملتقيات الفكر الإسلامي حسب علمي،كنا نحيط به كما تحيط الكواكب
    بالشمس ونسأله وهو في طريقه إلى إقامته عن كل شيئ،عن الصحوة
    الإسلامية وعن أمور ديننا ودنيانا وكان يجيب دون تردد.
    الملتقى الأخير الذي حضرته كان بمدينتنا التاريخية الساقمة سطيف،
    كان ذلك سنة1990وأنا طالب بالجامعة ،لم تفتنا محاضرات الغزالي والقرضاوي ومولود قاسم و

  • بغدادي

    تحية طيبة.د امين انك والله منفلوطي الجزائر. اصارحك انك الاديب الجزائري الوحيد الذي لا استطيع ترك مقالا او كتابا له دون ان اتممه فى مرة واحدة . فإني اتصفح جريدة الشروق الا لالتهم ما تكتبه ثم افتح جريدةأخرى أكثر مصداقية.إذن لا تبخل على قرا ئك بمقالات يومية و لو في جرائد اخرى . أما حالة الثقافة في ا لجزائر فماذا يمكن ان ننتظر من مسؤولين على رأس الثقافة امثال خليدة و بن بوزيد فلو اعطيت هذه الوزارة لامثالك لما وصل حال لثقافة عندنا الى ما هو عليه.

  • كوكو

    تابع..ثم المستشرقة الألمانية"زغريد هونكة" التي اجتهدت وتحدثت باللغة العربية عن الإسلام والغرب من خلال كتابها"شمس الإسلام تسطع على الغرب"،وحين صعد المنصة السيد ياسر عرفات دوت القاعة
    عن آخرها وعلا التصفيق و التكبير،وزاد بعد أن شرع في قراءة تدخله بعربيته النظيفة والمتينة والرصينة،تحدث عن حصار بيروت سنة1982و القصف الذي تعرض له رفقة إخوانه من"م.ت.ف"،و خروجه إلى الشتات بعد صيف ساخن تاركا آلاما و أوجاعا وحسرة وحزنا بين أهل بيروت الذين أحبوهم كثيرا بعدأن جمعتهم الذكريات و العشرة الطويلة،ثم كانت محاضرة

  • كوكو

    تابع..ومقاومة شيخ التوارق"آمود"المستدمر الفرنسي قرابة40سنة (بين1881 و1923).الملتقى الثاني الذي حضرته جسدا و روحا وأنا تلميذ بالثانوية حين اشتد عودي وصُقل ذهني و جادت قريحتي كان ببجاية سنة1984،التقيت خلالها بالشيخ الغزالي رحمه الله وجها لوجه،ثم ياسر عرفات رحمه الله وهو مجبور الذراع(بسبب قصف الصهاينةله
    في بيروت)،استمعت لمحاضرةالمفكر الجزائري رشيد بن عيسى (العضو السابق في اليونسكو)،ثم الدكتور عبد المجيدمزيان رحمه الله قلعة الفكر والفلسفة الجزائري،ثم الداعية والمفسر علي
    صابوني،ثم المستشرقةالألمانية

  • بدون اسم

    لأنه لم يبقى للكلمة دورها في الوجدان واصبح السوق هو المسيطر

    ضياء

  • كوكو

    تابع..أول ملتقى فكري حضرته وأنا صبي(9سنوات تقريبا)كان بتمنراست
    سنة1977 أو1978(لا أتذكر)،صليت الجمعة في أحد مساجدها في يوم حآر ثم تقدم الشيخ"حماني"رحمه الله بإلقاء محاضرة وكان الأستاذ "كتو"رحمه الله يرسل عبرأمواج الأثير أولى لقطات الملتقى من زاوية أخرى من نفس المسجد،كانت السهرات تتم داخل خيام واسعةوإني
    أتذكر كؤوس الشاي تتمايل هنا وهناك بين أكف الضيوف وبينهم مولود قاسم رحمه الله شامخا سامقا كالنخل يجول بأسماعهم مُحدثا إياهم عن علماء المنطقة و مُجاهديها ومقاومة الشيخ"آمود" للمستدمر الفرنسي سنة1916

  • كوكو

    تابع..أول ملتقى فكري حضرته وأنا صبي(9سنوات تقريبا)كان بتمنراست
    سنة1977 أو1978(لا أتذكر)،صليت الجمعة في أحد مساجدها في يوم حآر ثم تقدم الشيخ"حماني"رحمه الله بإلقاء محاضرة وكان الأستاذ "كتو"رحمه الله يرسل عبرأمواج الأثير أولى لقطات الملتقى من زاوية أخرى من نفس المسجد،كانت السهرات تتم داخل خيام واسعةوإني
    أتذكر كؤوس الشاي تتمايل هنا وهناك بين أكف الضيوف وبينهم مولود قاسم رحمه الله شامخا سامقا كالنخل يجول بأسماعهم مُحدثا إياهم عن علماء المنطقة و مُجاهديها ومقاومة الشيخ"آمود" للمستدمر الفرنسي سنة1916

  • RIDA

    لقد شوقتنا يا استاذ لذلك العصر الذهبي لم يبق اليوم في بلادي من يتذوق الكلمة للاسف,,,

  • amine Hkouider

    من أسباب تراجع الزخم الثقافي و الإنتاج الفكري في البلاد ترجع إلى سياستا الإقصاء و العنصرية اللتان لا تزالا تمارسان منذ الإستقلال

  • كوكو

    حَنينُناَ يمتد أبعد مما تتصور سيد زاوي،إلى رجال عظماء،علماء وفقهاء، أدباء و شعراء،دعاة ومصاقعة،روائيين وقصاصين،مفكرين واقتصاديين،مروا بالجزائر وتركوا آثارا طيبة وبصمات نيرة،وصحوة إسلامية لشباب كان قبل ذلك يتسكع في متاهات الفراغ و الإنحراف،أتذكر جيدا ملتقيات الفكر الإسلامي التي كانت تنظم كل سنة في ولاية من ولايات الجزائر الحبيبة،كنا نتزاحم بالمناكب للحصول على كرسي داخل قاعة المحاضرات،لنشنف أسماعنا بمحاضرة من ضيف عزيز من تونس أو مصر أو سوريا أو الأردن،
    أول ملتقى حضرته بالصدفة وأنا صبي كان بتمنراست

  • rosa

    tout le probleme est dans le systeme educatif de ben bouzid ...

  • الجزائري

    السبب هم الاعراب و لا غير فاذا عربت خربت و اذ حربت لم تعمر, الاعراب هم سكان الارياف اللاهفين وراء الحضارة

  • احمد

    الثقافه كان يمثلها من ذكرت من ادباء ...
    اليوم الثقافه غناء و هز .. غنج .. و عري بفضل خليده هانم ..

    و ان كان رب الدار بالدف ناقرا *** فشيمه اهل الدار كلهم الرقص

  • abdou

    سلام د. أمين...لقد نسيت د. عبداللطيف الراوي من العراق...د. عبدالغني الشيخ من مصر ...د. لميس من العراق...والشاعر الفلسطيني الذي أحب تلمسان كثيرا لا يحضرني اسمه الآن...د. عائشة بنت الشاطئ ...القاص لؤي من العراق...

  • محند

    يبدو أنك تغرد خارج مجال التغطية يا دكتور يا أمين، فإن بعضا من المثقفين ممن ذكرتهم في مقالك، هم في عداد الأموات مثل كرم مظاوع وغيره، ولذلك فعندما يصحو ممن يدعون الثقافة في بلادنا ويستيقضون من شخيرهم، يلتفت الآخرون للكتابة عن الجزائر

  • العربي حاج صحراوي

    امين الزاوي الكاتب الي اقدره اقول له اسفا
    لي مااقول ولكن ساقول يوماما

  • عبدو

    خليدة وزييييييييييييييييييرة الثقافة .... تصوّر أنت من سيأتي للجزائر

  • بوبكر بن الحاج علي

    لعل الرّد على تساؤلكم بعود لكون المثقف الجزائر في الآونة الأخيرة لم يعد يمستوى ؤلائك الذين ذكرتهم، فالمثقف العربي تجلبه الجزائر المعطاة، و لكن و الأهم يجد فيها من يحاور و يجلس معه لتبادل الأفكار و النقاش.
    فلم نعد نرى في يومنا هذا سوى مثقفين متخندقين وراء ألوان سياسية يدافعون عن إديولوجيات، و انتاجهم الفكري لا يعبّر عن مقوّمات الشعب بقدر ما يعبّر عن قناعاتهم الفكرية المتطرفة عن طموحات و حياة الجزائري البسيط.
    هل أصبح للمثقف و الفنان الجزائري أثر في هذا المجتمع؟ من أخرج الاحتفالية بالخمسينية

  • Salim

    Vous avez oublié le célèbre Mahmoud Darwiche.

  • Reda

    سيكون الحزن اكبر لحظة الاعلان عن الحكومة الجديدة...