-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الداخلية‭ ‬تأمر‭ ‬الادارة‭ ‬بعدم‭ ‬التعامل‭ ‬معهم،‭ ‬ولد‭ ‬قابلية‭ ‬للشروق‭:‬

متحدثون باسم “الرئيس” يحتالون على الولاة

الشروق أونلاين
  • 5973
  • 9
متحدثون باسم “الرئيس” يحتالون على الولاة

وجهت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، تعليمة الى ولاة الجمهورية الـ48، تأمرهم بغلق أبواب مصالحهم في وجه لجنة متابعة برنامج الرئيس، وعدم التعامل معها أو تزويدها بأي معلومات، وأكدت الداخلية أن هذه المجموعة التي أطلقت على نفسها “لجنة متابعة برنامج الرئيس”، لا‭ ‬تحمل‭ ‬أية‭ ‬صفة‭ ‬تخول‭ ‬لها‭ ‬صلاحيات‭ ‬المتابعة‭ ‬أو‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬مشاريع‭ ‬الإستثمارات‭ ‬العمومية‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬مشاريع‭ ‬أخرى‭ ‬كما‭ ‬تدعي‮.‬

  • وفي السياق، أكد أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، في تصريح لـ”الشروق”، أن دائرته الوزارية، وجهت فعلا تعليمة للولاة بتاريخ الـ 25 أكتوبر المنقضي تحذرهم من التعامل مع أشخاص يحاولون انتحال الصفة، وحشر أنفسهم في تسيير برنامج الرئيس والتدخل في تسيير مشاريع واستثمارات عمومية، وأضاف: “مراسلتنا للولاة كانت عبارة عن رجع صدى وإجراء إداري استدعته أكثر من 20 مراسلة وصلتنا من ولاة الجمهورية تضمنت شكاوى رسمية منهم عن مضايقات تعرضوا لها وطلبات لا تنتهي خدمة لمصالحهم من قبل مجموعة من الأشخاص يدعون أنهم يمثلون‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬برنامج‭ ‬الرئيس‮”‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬الى‭ ‬أن‭  ‬تجاوزات‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬أي‭ ‬صفة‭ ‬قانونية،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬تنتمي‭ ‬لأي‭ ‬جهة‭ ‬رسمية‭ ‬وصلت‭ ‬حد‭ ‬ابتزاز‭ ‬الولاة‭ ‬وتهديدهم،‭ ‬باسم‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭.‬

    وإن لم يفصل وزير الداخلية، في نوع التهديدات وأشكال الابتزاز الذي تعرض له ولاة الجمهورية، على أيدي منتحلي الصفة ممن يدعون انتماءهم للجنة متابعة برنامج الرئيس، فقد أكد ولد قابلية أن الهيئات المكلفة قانونا بمهمة المتابعة والرقابة لمشاريع الرئيس وصرف المال معروفة، وليست بالهينة حتى تفوض لجنة “نكرة” وغير معترف بها مهمة الرقابة، فوزارة المالية بمختلف آلياتها بما فيها المفتشية العامة للمالية مجندة من أجل المتابعة، مشيرا إلى أن التغاضي والسكوت عن مثل هذه السلوكات والتصرفات، أضر بأجهزة الدولة وبسمعتها. وقال ولد قابلية “حتى وإن أسقطنا الصفة الرسمية عن هذه اللجنة التي تدعي متابعتها برنامج الرئيس، وأدرجناها في خانة اللجان المستقلة التي تحمل الطابع الاستشاري فقط، فالساحة الوطنية سبق لها وأن سجلت نشاطا سابقا للجان مستقلة، غير أن الأحكام القانونية التي تحكم نشاطها ووظيفتها معروفة وحتى قنوات اتصالها معلومة لدى اجهزة الدولة”، معتبرا أنه من غير الممكن أن التساهل مع مجموعة أشخاص يتخذون من برنامج الرئيس سجلا تجاريا خدمة لمصالحهم الشخصية، وابتزاز المسؤولين والاحتيال عليهم باستغلال اسم الرئيس، مدرجا هذا التصرف في خانة الإساءة للمؤسسات‭ ‬السيادية‭ ‬للدولة‭ ‬التي‭ ‬يعد‭ ‬منصب‭ ‬الرئيس‭ ‬أحدها‭.‬

    بعيدا عن تعليمة وزير الداخلية لولاة الجمهورية، التي ستضع حدا لمحاولات احتيال وابتزاز الولاة بانتحال الصفة، ليست المرة الأولى التي تسجل فيها الساحة الوطنية محاولات من هذا القبيل، فغالبية المحاكم بمختلف المجالس سجلت متابعات قضائية من هذا النوع، ولم يوفر لهم استغلال اسم الرئيس التغطية والحماية، كما أن هناك العديد من الشخصيات السياسية وغير السياسية التي تحاول أن تتخذ من اسم الرئيس بوتفليقة وبرنامجه أو علاقة مزعومة به، مسلكا لتحقيق مآرب خاصة، كما توجد أحزاب سياسية تستغل اسم الرئيس، أما بالنسبة للجان المساندة فحدث‭ ‬ولا‭ ‬حرج،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬تفوت‭ ‬فرصة‭ ‬لتنتزع‭ ‬مقابلا‭ ‬ماديا‭ ‬على‭ ‬مساندة‭ ‬كانت‭ ‬طواعية‭ ‬في‭ ‬شكلها‭ ‬وانتهازية‭ ‬في‭ ‬مضمونها‭.   ‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • القنباس

    يحكى على الإمام ابن باديس رحمه الله برحمته أنّـه ذات يوم خرج من منزله فرأى غفير من الشعب متجمعون فسأل أحدهم فقيل له يا شخينا نحن مجتمعين حول رجل يعزف على مزمار، سكت الشيخ و ذهب إلى أين كان قاصدا حتى فجأة الغفير أصبح يجري و يفر من كل ناحية فسأل الشيح أحدهم على ماذا هناك فقيل له يا الشيخ لا شيء هناك شرطي يفرق الجمع فقال سبحان الله شعب تجمعه غيطة (مزمار) و يفرقه شرطي.
    و الفاهم يفهم و الذي لم يفهم يسأل حتى يفهم.

  • عزيز

    شكرا معالي الوزير المجاهد لقد شوهت هذه الجمعيات وقادة الاحزاب الذين لايحسنون الا الشيتة صورة الرئيس المجاهد فالكل يستغرب صمت الرئيس عن هذه الممارسات انشر ياناشر

  • كمال

    أمر خطير ما صرح به دحو ولد قابلية الذي يعترف ان هناك لجنة تستعمل طرق احتيالية بالضغط على الولاة بدعوى متابعة تنفيذ برنامج الرئيس ولا يحرك ساكنا،اذ اكتفى بمجرد تعليمة الى الولاة بعدم التعامل معها،امر خطير والله،كان من المفروض متابعة هذه اللجنة قضائيا وكشفها للجميع حتى يتفداها كل مسؤول عوض التستر عنها وامر الولاة بعدم التعاطي معها مما يظهر ان هذه اللجنة ربما اكبر من دحو

  • منور

    وين راها الدولة وين راهم المخابرات وين راهي السجون ولا رانا في غابة الي يجي يقول انا مبعوث السبع بلاك راكم تتسناو في السبع يدير خطبة مباشرة ويزهر على المباشر في قضية كيما هذي.

  • mohammed

    عندما تكون الادرة مجموعة من المرتشين فان اي تهديد كاذب قد يفضح اخطاءهم يجب التعامل معه باي طرقة . واي طريقة اسهل من كول و وكل ....

  • سناء

    ما هدا الإستهتار .... هده دولة أمة و شعب .. الشعب الجزائري .. الدي دمه من نفس دم الناس الي خرجوا فرنسا ....................be carful i am algerian

  • سليمان بن بلقاسم.ت

    بما ان لوضع تحول الى النصب والاحتيال على السادة الولات بنبغى علينا وعلى الدولة ان تسرع فى اتخاذ اجرء جديد الجدية بالمعنى واعطاء صلحيات لمؤسسة اللوى الهامل حتى نتفادى والقضاء لمثل هذه السلوكات التى تريد المساس فى حق دولة باكملها لا غير.فاليقضة وثم اليقضة.

  • med2011

    غياب هيبة الدولة وعدم تطبيق قوانين الجمهورية واللامسؤولية المنتهجة من طرف اعوان الدولة بصفة عامة أدى بالعديد الذين لاأخلاق لهم سوى مصالحهم كلما وجدوا فرصة تمكنهم من قضاء مأربهم الا واغتنموها سواء باسم السيد الرئيس أوغيره وهذا مايكرس الفساد بعينه لان المسؤولين ليسوا بمسؤولين عندما يتجرؤ اشخاص على مغالطتهم في القانون.يجب ا لتصدي لمثل هذه الشبهات التي تعرض مصالح الدولة للابتزاز في اوانها لان لاأحد فوق القانون في دولة القانون.

  • Mohamed

    من تكون هذه اللجنة حتى تنصب نفسها دركي على برامج الرئيس. كل المساندين له هم المحتالين لتحقيق مآرب و مصالح شخصية و هو يعرفهم جيدا. الحل الوحيد للقضاء على الركود في مؤسسات الدولة هي الديمقراطية، لابد أن يكون، المدراء المركزيين و المحليين، مدراء المؤسسات العمومية، عمداء الجامعات و الكليات، منتخبين من طرف عمال تلك المؤسسات و وضع حد لسياسة التعيينات الفوقية بالمعارف. عندما يكون معين من فوق لا يخاف و يفعل ما يحلو له و هو يعرف أنه لن يحاسب، أما عندما يكون منتخب يعرف جيدا أنه لن ينتخب مرة أخرى إن لم يعمل