عائلة حمروش تتهّم عائلة طغان بسرقة صورة رأس والدها
اهتزت مدينة سكيكدة نهار أمس، على وقع فضيحة من العيّار الثقيل، هزّت الأسرة الثورية، تمثلت في إقدام أبناء أحد الشهداء المعروفين بالولاية، ويتعلق الأمر بعائلة طغان، على انتحال شخصيّة الغير، وترويج صورة خاطئة عن والده الشهيد طغان علاوة، من خلال تعمّد تركيب رأس والده في صورة شهيرة جدّا للشهيد المعروف حمروش حمودي، الذّي تحمل المنطقة الصناعيّة بسكيكدة اسمه.
- وحسب الشكوى التّي حصلت الشروق اليومي على نسخة منها، فإنّ كل من الإخوة وأبناء الشهيد حمروش حمودي، يستعدون لرفع دعوى قضائيّة ضدّ عائلة طغان، وبالضبط محمد طغان، الذي يشغل منصب عضو في محافظة جبهة التحرّير الوطني بسكيكدة، يتهمونّه فيها بالغش وانتحال شخصية الغير، والعمل على تشوّيه واستبدال صورة المرحوم الشّهيد حمروش حمودي، من خلال نزع رأس المعني واستبداله بصورة علاوة طغان، وقاموا باستخراج عدّة نسخ منها وتوزيعها على المدارس والإدارات والمؤسسات العمومية، قائلين بأنّ هذا هو والدهم، واستدل المعنيون في شكواهم، بأنّ الفاعلين في هذه الفضيحة وقعوا في خطأ فادح، من خلال السّلاح واللباس العسكري الذي يرتديه الشهيد حمروش، لم يكونا موجودين أصلا في عام 1955، تاريخ استشهاد طغان علاوة، فكيف يعقل أنّ صورته تحمل هذا السلاح وهذا اللّباس؟!، يقول المعنيون في شكواهم، لأن هذه البذلة العسكرية ظهرت عام 1957 فقط، ونفس الشيء بالنسبة للسلاح، وطالبوا السلطات بالتدخل العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء هذا العمل الإجرامي في حقّ واحد من أشهر الشهداء.
وأكدّ شقيق المعني حمروش حسين، في اتصّال هاتفي مع الشروق اليومي، نفس ما جاء في الشكوى الموجهّة إلى السلطات، ومن جهته، نفى نجل الشهيد علاوة طغان، المناضل والعضو في مكتب محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بسكيكدة، الاتهامات الموجهة إليه، من قبل عائلة حمروش، وقال في اتصال هاتفي مع الشروق اليومي، بأن القضية وما فيها، هو أنه وبمحض الصدفة، دخل يوما محلا للتصوير الفوتوغرافي بوسط مدينة سكيكدة، فاستهوته الصورة الجميلة وخاصة اللباس العسكري الذي كان يرتديه الشهيد حمروش حمودي، فالتمس من صاحب المحل، تركيب رأس والده الشهيد عليها، بدون أي خلفية أو حسابات تاريخية أو نية في التزوير والتشويه، أو ما شابه ذلك من الاتهامات التي وجهت له من قبل عائلة حمروش، كما فنذّ قيامه بتوزيع هذه الصورة المزيفة كما يقولون في المدارس والمؤسسات التربوية، وتم تعليقها فقط على الواجهة الزجاجية للمحل، مضيفا بأنه بعد أن علم بأن الأمر قد أغاظ عائلة حمروش طلب منهم السماح والعذر.