الثوار: رأس جدير غنيمة حرب ولن ننسحب منه
رفض ثوار مدينة “زوارة” الحدودية في الجانب الليبي الانسحاب من المعبر الحدودي رأس جدير المشترك مع تونس باعتبار أنهم يسيطرون على “غنيمة حرب”، حيث جاء هذا الرفض بعد وعود وزير الداخلية الليبي التي قدمها للحكومة التونسية بتعويض الثوار المسيطرين على المعبر بهيئات نظامية من جمارك وحرس حدود وشرطة ليبية.
- لا زال التوتر الشديد يخيم على المعبر الحدودي رأس جدير، بسبب اتهام الطرف التونسي للمسلحين الليبيين بالتعدي على حرمة الأراضي التونسية، وتهديدهم باحتلال “مدينة بن قردان التونسية” أقرب نقطة سكنية للمنفذ الحدودي رأس جدير، إضافة إلى هذا تداول أهالي مدينة “بن قردان” التونسية معلومات مفادها أن ثوار ليبيا المسيطرين على معبر راس جدير في الجانب الليبي رفضوا الانسحاب من مواقعهم لتعويضهم بأفراد نظاميين محسوبين على وزارتي الداخلية والدفاع الليبية، بحجة أنهم هم من عانوا لتحرير المعبر من كتائب القذافي وأن رأس جدير “غنيمة حرب” لا يجوز التنازل عنها لأي أحد سواهم.
إضافة إلى هذه التطورات أصبحت الاشتباكات المسلحة تميز المشهد الحدودي بين البلدين، حيث سجلت السلطات التونسية من حرس الحدود والأمن الداخلي تبادلا كثيفا لإطلاق النار في العديد من المرات كان آخرها قبل 48 ساعة على مقربة من البوابة الحدودية رأس جدير، عندما طاردت دورية للحرس الوطني التونسي سيارة من نوع ستايشن، كانت تسير في الخلاء في ساعة متأخرة من الليل ولم تمتثل للأمر الصادر من أفراد الدورية بتوقيف السيارة، مما تطلب إطلاق النار على العجلات، غير أن أفراد الحرس الوطني تفاجؤوا بإطلاق وابل من النيران من داخل السيارة، إضافة إلى قدوم سيارات أخرى عليها سلاح ثقيل من الجانب الليبي لمساعدة السيارة التي لم تكن تحمل لوحة الترقيم وأطلقت بدورها وابلا من النيران على دورية الحرس الوطني التونسي.