-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أشرف الثلثي للشروق :انشقاقات بعض الكتائب عن القذافي سهل سقوط طرابلس

الشروق أونلاين
  • 3280
  • 0
أشرف الثلثي للشروق :انشقاقات  بعض الكتائب عن القذافي سهل سقوط طرابلس
المعارض الليبي أشرف الثلي

توقع المعارض الليبي أشرف الثلي والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية في حوار مع الشروق أن تكون العلاقات الجزائرية الليبية فاترة بسبب الاعتقاد السائد لدى “سادة طرابلس الجدد” بأن الجزائر لم تكن منحازة لثورتهم، كما أوضح الثلثي تفاصيل سقوط طرابلس بتلك السرعة، مرجعا ذلك إلى انشقاقات حاصلة داخل الكتائب الأمنية والتي كان قادتها على اتصال بالثوار.

  • كيف سقطت طرابلس بهذه السرعة في الوقت الذي بقيت البريقة مثلا مستعصية أمام القوة الرئيسية للثوار في الشرق لأشهر؟
  • تحرير طرابلس جاء عبر عملية فجر عروس البحر وبالتنسيق بين المجلس الوطني الانتقالي والمجالس المحلية في عدة مناطق وثوار طرابلس، وفي 20 رمضان ذكرى فتح مكة انطلقت التكبيرات في كل أنحاء العاصمة طرابلس وخرج الأهالي للشارع حاملين السلاح الذين اشتروه من كتائب القذافي نفسها بسبب فسادها وهناك من حصل على السلاح بشكل أو بآخر ورابطوا بطرابلس إلى أن حانت ساعة الصفر، وردت عليهم الكتائب الأمنية بقصفهم بمدافع الهاون ومضادات الطيران، وبقي ثوار طرابلس في انتظار الدعم من الزاوية غربا، وكانت تاجوراء (20 كلم عن طرابلس) ثم سوق الجمعة وهاتين المنطقتين تمثلان ربع مساحة العاصمة، وكان فيه تنسيق مع بعض عناصر الأمن والجيش والكتائب الأمنية الذين انشقوا عن القذافي.
  • ما هي الكتائب التي انشقت عن النظام في طرابلس؟
  • قائد الكتيبة الذي كان مكلفا بحماية العقيد معمر القذافي ويدعى “إشكال” أصدر أوامره لأفراد كتيبته للانضمام إلى الثوار، وكذلك فعل قائد كتيبة محمد لمقيرف، أما مسؤول قاعدة معيتيقة (قاعة عقبة بن نافع سابق) الجوية فرفض الاستسلام أو الانضمام للثوار فأوقف بعد أن وقع انشقاق كبير داخل القاعدة.
  • لماذا لم يتمكن الثوار من إلقاء القبض على العقيد معمر القذافي بالرغم من أن الكتيبة المكلفة بحمايته انشقت عليه حسب قولكم؟
  • سؤال جيد، فالقذافي لا يثق في العديد من الناس، فهو يتنقل بين العديد من المستشفيات والفنادق، ومن المحتمل أن يكون الآن مختبئا داخل باب العزيزية الحصن الحصين الذي يمتد على مساحة 6 كلم مربع، ويضم معسكرات وثكنات للجيش وصواريخ مضادة للطيران ودبابات وحي سكني وثلاثة أسوار، وهذا المجمع سيصبح مزارا للسياح بعد تحريره، الاحتمال الثاني أن يكون العقيد القذافي مختبئا في مستشفى تاجوراء (طرابلس) والثوار يطوقونه لاحتمال وجود شخصية مهمة بداخله وقد يكون أحد أبنائه، أما الاحتمال الثالث فقد يكون بمدينة غدامس قرب الحدود مع الجزائر.
  • القذافي والعديد من أبنائه مازالوا أحرار وقبائل القذاذفة والمقارحة وبني وليد لازالوا لم يتحللوا من عهدهم للقذافي، هل سيجد الثوار الليبيون أنفسهم أمام ثورة مضادة حتى بعد سقوط طرابلس؟
  • يجري التنسيق مع قبائل القذاذفة وزعماء القبائل الأخرى للالتحاق بصفة سلمية ونتوقع أن تنضم سرت وسبها إلى الثورة التي تتواجد بها قبائل المقارحة، حيث حدثت انتفاضة بمنطقة المنشية بسبها، وأعتقد أنه مع سماحة الثوار يمكن أن يلتحق أنصار القذافي بالثورة، خاصة وأنهم لم يرتكبوا أعمال عنف، فمحمد القذافي ابن العقيد عندما اعتقل وضع تحت الإقامة الجبرية رغم أنه يملك شركتين للاتصالات كانت تتجسس على مكالمات الثوار، والمجلس الوطني الانتقالي أعطى الأمان لكل من انشق عن القذافي.
  • ولكن حتى داخل صفوف الثوار هناك انقسام بين قبائل الغرب وقبائل الشرق وهناك قبائل مصراتة التي يقال أنها غير متناغمة بشكل جيد مع المجلس الانتقالي وهناك أمازيغ الجبل الغربي الذين تسربت أخبار عن نزعة انفصالية تطبع بعض المتطرفين منهم، أي مستقبل ينتظر ليبيا بعد القذافي؟
  • في ليبيا ليس لدينا طوائف ولا انقسامات وليس بيننا لا مسيحيون ولا شيعة، فنحن شعب متجانس، وقد رأيت التنسيق الذي كان حاصلا في عملية فجر عروس البحر بين ثوار مصراتة وثوار الجبل الغربي وثوار الزاوية بالتنسيق مع المجلس الوطني الانتقالي، والعاصمة طرابلس مثلا لا يتجاوز سكانها الأصليون 5 بالمئة والبقية من مناطق مختلف وعائلتي مثلا من درنة (شرق بنغازي) ولكننا نعيش في طرابلس منذ 48 سنة، وهناك مصاهرات بين القبائل، لكن نظام القذافي كان يسعى لتقسيمنا، أما بالنسبة للاختلاف بين الإسلاميين والعلمانيين ومختلف الإيديولوجيات الأخرى فهذه يفصل فيها صندوق الاقتراع، وليبيا ستبهر العالم.
  • رئيس المجلس الانتقالي هدد بالاستقالة من منصبه بسبب عدم انضباط بعض الجماعات المسلحة، هل فعلا أن القاعدة والجماعة الليبية المقاتلة اخترقت القيادات الميدانية للثوار؟
  • هذه الجماعات المتطرفة المتواجدة وسط الثوار أعدادها صغيرة، وهم شباب ناقمون كانوا في سجون القذافي وهم من وقفوا وراء اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس وسيتم اللقاء معهم من أجل توفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم.
  • لماذا ترفض بعض الجماعات المسلحة المعارضة الخضوع لأوامر المجلس الانتقالي؟
  • المجلس الوطني الانتقالي لم يأتي عبر الانتخابات، بل جاء بطريقة استعجالية وتم اختيار مصطفى عبد الجليل رئيسا له باعتباره شخصية توافقية، وهذا المجلس ليس حكومة منتخبة تمثل كافة الجهات والمناطق والقبائل، كما أنه كان يسير بدون ميزانية، وقد وعد أعضاؤه بعدم الترشح للانتخابات القادمة.
  • ولكن مجموعتين مسلحتين محسوبتين على الثوار انتهكتا الأعراف الدبلوماسية واقتحمتا السفارة الجزائرية وسرقتا سيارات وتجهيزات إلكترونية؟
  • هذا تصرف شخصي لا يعكس موقف الثورة الليبية، رغم أن موقف الحكومة الجزائرية لم يكن منحازا لصالح الثورة، وهذا أمر مؤسف وربما سيكون هناك فتور في العلاقات بين البلدين في المرحلة القادمة رغم أن الجزائر وليبيا ليست لهما مبادلات تجارية ومصالح اقتصادية هامة، مثلما هو الحال مع تونس.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!