“الأنتربول” يحذر دول الساحل من استخدام “القاعدة” لـ 16 مليون جواز سفر مفقود
حذرت منظمة الشرطة الدولية “الأنتربول”، جميع دول العالم بينها الجزائر من استغلال الإرهابيين لخطوط الطيران والبواخر وكل وسائل النقل الأخرى، باستعمال جوازات سفر مسروقة أو مزوّرة، وأكدت أن قاعدة بيانتها تحتوي على تفاصيل 16 مليون جواز مفقود و12 مليون بطاقة هوية مفقودة ونصف مليار شخص لا يخضع للفحص عبر المطارات كل عام، فيما عالجت المحاكم الجزائرية 28 قضية في هذا الإطار.
-
وفي هذا السياق، قال الأمين العام للأنتربول، رونالد نوبل، أول أمس، أن تنظيم “القاعدة” والجماعات المرتبطة به لا تزال تمثل أكبر تهديد أمني في العالم رغم مقتل أسامة بن لادن، محذرا من استغلال خطوط الطيران وأشكال النقل الأخرى التي قال إنها أكثر عرضة للخطر باستعمال جوازات السفر المسروقة أو المزوّرة.
-
وأضاف المتحدث على هامش الاجتماع الذي نظم في سنغافورة عن الطيران أن الإرهابيين يستخدمون جوازات سفر مزورة للتنقل بأمان في المناطق المصنفة في خانة الحساسة جدا، قائلا: “حتى قبل القضاء على بن لادن وقتله كان الخطر الأكبر لا يتمثل في القاعدة وحسب بل حتى في الجماعات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة حول العالم”، في إشارة منه إلى “القاعدة في بلاد في المغرب الاسلامي”، و”القاعدة” في اليمن وشبه الجزيرة العربية و”القاعدة في بلاد الرافدين”.
-
وأبدى رونالدو نوبل خوفه إزاء خطوط الطيران وصناعة النقل الجوي، التي قال عنها إنها لا تزال هدفا رئيسيا للإرهابيين، مضيفا أنه من دواعي القلق استخدام جوازات سفر مسروقة أو مفقودة وعدم قيام دول كثيرة بمضاهاة جوازات الركاب بقاعدة معلومات الوثائق الضائعة، مؤكدا على وجود واحد من كل اثنين على رحلات الطيران الدولية لا يمر عبر أجهزة الفحص، مما يعني عدم خضوع نصف مليار شخص تقريبا للفحص كل عام.
-
وأكد المسؤول الأول عن جهاز الشرطة الدولية، أن مصالحه فحصت 490 مليون جواز سفر عام 2010 ووجدت أن 40 ألفا منها كانت إما مسروقة أو مفقودة وحتى مزورة.
-
وحث نوبل جميع الدول خاصة تلك التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية على غرار دول الساحل “الجزائر مالي والنيجير”، وغيرها بضرورة الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات الخاصة بالأشخاص الراغبين في الدخول إلى ترابها وذلك من خلال فحص وثائق الهوية وتبادل المعلومات عبر أجهزتها الاستخباراتية بالتنسيق مع مصالح الأنتربول.
-
وفي هذا السياق كشفت مصادر قضائية لـ”الشروق” أن مصالح الأمن تمكنت، مؤخرا من توقيف أشخاص بولايتي بومرداس والعاصمة، قاموا ببيع جوازات سفرهم أو بطاقات هوياتهم إلى أشخاص مشبوهين لتسهيل فرارهم إلى الخارج والالتحاق بمعاقل الإرهاب في باكستان، كما تم معالجة أكثر من 28 قضية تحمل نفس الطابع وتخص تمكين بعض المواطنين، مبحوث عنهم ومتورطين في مختلف القضايا، من جوازات سفر مزوّرة لمغادرة التراب الوطني.