الشروق أون لاين يتحول إلى فضاء للتآخي بين الجزائريين والمصريين
تحولت المنتديات ومنها موقع الشروق اليومي بالخصوص في اليومين الأخيرين إلى ملتقيات أخوية غير مسبوقة بين شباب المغرب العربي والشباب المصري من الجنسين ومن كل الأطياف عقب أحداث مباراة الزمالك المصري بالنادي الإفريقي التونسي والتي كان طرفها التحكيمي من الجزائر وفي لمح البصر تبخرت صور اكتساح الملعب التي تناقلتها الفضائيات عقب نهاية المواجهة، وعادت صور الشباب المصري المعتذر أمام السفارتين الجزائرية والتونسية بالقاهرة لتصنع الحدث .
- وعرفت المواضيع التي نشرتها الشروق عبر موقعها الإلكتروني حول أحداث المباراة والاعتذارات المصرية الرسمية والشعبية إقبالا قياسيا من عشرات الآلاف من الشباب الجزائري والتونسي والمصري والعربي عموما ، الذين ثمنوا الألفة والهدوء والرزانة التي ميزت تدخل متابعي الموقع رغم الاستثناءات القليلة جدا.
- وبدأت الاتصالات وشبه المنتديات بطريقة حضارية من الجانب المصري الذي استغل أكبر موقع في المغرب العربي وهو موقع الشروق أون لاين لأجل إرسال اعتذاراته للطرفين الجزائري و التونسي كما سار على منوال المصريين المتواجدين في مصر، المغتربون الذين يعيشون في أوربا وقارة أمريكا وحتى استراليا، وجاء الرد الايجابي بسرعة من أبناء الجزائر وتونس وتكررت جملة.. “لا عُذر بين الأشقاء عدة مرات ” وقال معلق مصري ” أن العذر هو قمة الحضارة خاصة إذا جاء من أناس شرفاء مثل أبناء الثورة المصرية إلى بلد الثورة الأصيلة الجزائر وبلد الثورة المعاصرة تونس ” وهو ما وجد ردودا سريعة وحضارية من الجزائريين الذين اعتبروا ما حدث بالعادي والممكن وقوعه في أي ملعب ولكن الغير عادي أن ” نتعامل مع بعضنا بتبادل الاتهامات ونفي الأحداث كما حدث في زمن النظام السابق حيث تحول ضرب بالحجارة إلى أزمة كبرى بين شعبين شقيقين بينما تحول الآن اكتساح شعبي لملعب الكرة إلى همّة ولدت بين شعبين اتفقا الآن على أن لا يغرقا في المزايدات والفتن مهما كانت الظروف ” .
- كما قال معلق جزائري ” سقطت حجارة على حافلة فقامت الدنيا ولم تقعد ولكن بلون الأحقاد والآن اكتسح الجمهور الملعب فقامت الدنيا ولم تقعد ولكنها دنيا مليئة بالمحبة ” .
- التونسيون أيضا اتحدوا مع الطرفين وتابعنا في اليومين الأخيرين قمة الروح الرياضية والأخوية التي لم تتمكن القيادات السياسية من تحقيقها على مدار نصف قرن من المراوغات السطحية بل إنها تسببت هي في الشرخ الكبير الذي جعل إسرائيل تطلب من الطرفين الجزائري والمصري التعقل خلال الأزمة الكروية التي اتضح أنها مفتعلة وتطلب منهما ضبط النفس.
- ولأن الشعوب هي المعنية بالأخوة أولا فإنها بادرت الآن بغلق الباب في وجه المفتنين ويمكنكم ملاحظة النجاح الكبير والوعي الكبير الذي بلغوه خلال جولة إلكترونية في موقع الشروق اليومي وسيجد الزائر لا محالة نفسه مبهورا وأيضا مشاركا في هذه الحملة الغير مسبوقة من الإيخاء بين الشعبين.