-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بينما احتفلت الجزائر أمس بذكرى عيد النصر مستحضرة بطولات الثورة

جدل حول تاريخ انتهاء “حرب الجزائر” يمزق ذاكرة فرنسا الاستعمارية

الشروق أونلاين
  • 2642
  • 1
جدل حول تاريخ انتهاء “حرب الجزائر” يمزق ذاكرة فرنسا الاستعمارية

بينما احتفلت أمس الجزائر بذكرى عيد النصر، الموافق لـ 19 مارس، وسط احتفاليات شعبية ورسمية، استحضرت بطولات الثورة المباركة، وطي صفحة من الاستعمار دامت أكثر من 130 سنة، غرقت بعض الأطياف السياسية والقوى في فرنسا، المرتبطة بالتاريخ الاستعماري المقيت، وبتنظيمات الحركى والأقدام السوداء وقدماء المحاربين، في نقاش وجدل حول ضبط تاريخ حقيقي لذكرى وقف إطلاق النار، أو انتهاء الحرب في الجزائر، ظهر جليا على صفحات الجرائد الفرنسية، ليس للاحتفاء به وإنما لتحديد تاريخ يحفظ ماء وجه تاريخ فرنسا الاستعمارية، على غرار باقي مناورات تمجيد الاستعمار، إلى جانب ضبط مرجعية حساب التعويضات المادية والمالية والامتيازات لقائدة صانعي “مجد” قرنسا في الجزائر، غير أن النقاش طرح من جديد حقيقة الاستعمار الفرنسي.

  • فقد اختلفت قناعات تنظيمات  قدماء المحاربين الفرنسيين والحركى ومن سار في فلكهم، وبقي رهين ماض أسود، والى حد التضارب، حول التاريخ المناسب للذاكرة الفرنسية بشأن وقف إطلاق النار، قي وقت مازال البعض فرنسا والى حد الآن لم يهضم حقيقة استقلال الجزائر، والتي تعني انتهاء 130 سنة من الاستعمار والقمع والقتل والتشريد والإبادة، حيث تاهوا بين أربعة تواريخ ، 18مارس، 19 مارس، 2 جويلية ، و5  ديسمبر، الذي ليس له أي مرجع تاريخي، وإنما ربطه البعض بحدث إقامة نصب تذكاري من قبل الرئيس الفرنسي شيراك يؤرخ لجانب من حرب الجزائر، ولكل تاريخ مبرراته التاريخية وفق المنظور الفرنسي الاستعماري ووفق رزنامة التعويضات المادية والمالية والامتيازات التي تنجم عنه لقائدة هذه الفئة.
  • وكانت جريدة “لاديباش”الفرنسية أكثر جرأة، في عددها، اليوم الأحد، حين تساءلت عن هذا الاختلاف والتضارب حول الخلفية التاريخية لهذا الحدث ولكل حرب الجزائر، وراحت تتساءل عن حقيقتها، حين قالت” إن عدم القدرة على تحديد تاريخ نهائي وبالإجماع لتكريم ذكرى 24 ألف عسكري فرنسي سقطوا خلال نزاع مؤلم، يؤكد أنه مازال على بلادنا وبكثير من الألم  طي صفحة هذه الحرب، التي لم ننادها أبدا باسمها الحقيقي، وكأننا خجولون”، وتضيف “مرة أخرى، الاحتفال يتم تحت شعار تكريم عمليات الأمن وتأمين النظام العام، رغم أنها تعني الناس الذين حاربوا في الجزائرـ المغرب، تونس، الصحراء وموريتانيا” .
  • فقد رفضت 40 جمعية فرنسية مهتمة بالفترة الاستعمارية، ترسيم وزارة الثقافة الفرنسية للاحتفال بيوم 19 مارس 1962 كذكرى لنهاية حرب الجزائر، منذ 2003،  واعتبروا هذا التوجه مناقضا لالتزامات نيكولا ساركوزي الكتابية خلال حملته الانتخابية في 2007، وأشارت إلى أن التوقيع على اتفاقيات ايفيان تم في 18 مارس وليس في19 مارس، وهو تاريخ الإعلان عن وقف إطلاق النار، وأن هناك 200 ألف قتيل في ظرف الستة أشهر الموالية لوقف إطلاق النار،  من بينهم 150 ألف حركي، في إشارة إلى  الجزائر ممثلة في جبهة التحرير لم تحترم الاتفاقية، وأن 19 مارس لم يكن نهاية الحرب، اتصل إلى أن تاريخ انتهاء حرب الجزائر هو 2 جويلية  1962 غداة الإعلان عن استقلال الجزائر.
  •    
  • أما جمعية قدماء المحاربين وأسرى الحرب، قالت إن تحديد تاريخ 5 ديسمبر من قبل الحكومة عن طريق مرسوم لأحياء ذكرى انتهاء الحرب في الجزائر يطرح مشكلا، لأن هذا التاريخ  لايحظى بالإجماع  مثل يوم 8 ماي.
  • كما هناك من يعتبر تاريخ 19 مارس 1962 موعدا غير موضوعي لأحياء الذكرى، لأن الاحتفال يجب أن يشمل أيضا ضحايا الحرب الذين سقطوا إلى غاية أوت 1964، حسب جمعيات قدماء المحاربين في الجزائر وشمال أفريقيا، وأضافت أن قائمة ضحايا هذه الفترة غير مسجلة ضمن قائمة النصب التذكاري، وطالبت بأن تمنح وبصفة رسمية صفة” توفي من أجل فرنسا” لكل  من سقط بين الفاتح جانفي 1952 إلى غاية 14 أوت 1964، معتبرة أن وقف إطلاق النار لن يتم عمليا في 19 مارس 1962، بل تواصلت  الحرب بعد ذلك  وهناك جنود توفوا من أجل فرنسا.  

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • choaib

    فرنسا لم توقف الحرب عن الجزاءر تغير الشكل فقط