-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

Global Prosperity of lies Index

حبيب راشدين
  • 1004
  • 10
Global Prosperity of lies Index

حسب آخر تقرير صدر عن “معهد ليغاتوم” تحت عنوان مقياس الازدهار الشامل (Global Prosperity (Index, احتلت الجزائر فيه المرتبة 116 من بين 145 دولة شملها التقييم الذي يرصد وفق تسعة مقاييس من بينها نوعية الاقتصاد، ومناخ المؤسسة، والحكامة، والتعليم، والأمن، والحريات الفردية، والرأسمال الاجتماعي، والمحيط الطبيعي، وقد شغلت الجزائر الرتبة الرابعة ما قبل الأخيرة في مجال الحريات الفردية.

وفق هذا التقرير يفترض من الدول المصنعة التي تتدافع لدخول السوق الجزائرية والاستثمار في مشاريع ضخمة ومكلفة تحت سقف قاعدة 51 – 49 أن تعيد حساباتها، وكان ينبغي للمنظمات الدولية المهتمة بالحريات وحقوق الانسان أن توظف طاقاتها لشجب هذا القمع الفظيع للحريات في الجزائر (الرتبة 145 من بين 149 دولة) وأن نكذب نحن تقارير أممية دأبت على منح تصنيف جيد للجزائر في مجال التنمية البشرية، وألا نصدق ما تدعيه الحكومة الجزائرية بشأن برامجها الاجتماعية في السكن والصحة والتعليم، بل يفترض أن نصدق أن صحاري الأمارات العربية  وبيئتها (رتبة 50) وقطر (رتبة 69) وجليد النرويج والسويد المصنفين ضمن العشر الأوائل هي أجمل من بيئة الجزائر بصحرائها وشمالها وشواطئها (برتبة 102).

بعض الصحف الجزائرية نشرت التقرير كالعادة دون أن تكلف نفسها البحث في هوية الجهة التي تصدره، ولم تجد الصحافة المغربية من عزاء لرتبة المغرب (103 خلف تونس 102) سوى في تصنيف الجزائر في رتبة لا تتفوق بها عربيا سوى على موريتانيا والسودان، ولو أن هؤلاء وأولئك كلفوا أنفسهم تشغيل محرك “غوغل” لدقائق، لبطل العجب بعد ان يتضح السبب.

 فالتقييم لم يصدر عن مؤسسة أممية ذات مصداقية، بل تنشره مؤسسة خاصة منذ 2007 تدعا (Legatum Institute  ) مقيمة بلندن، يديرها في الواجهة بعض اللوردات من الحزب اليميني البريطاني برئاسة البارونة Philippa Stroud وعضوية بعض الجامعيين المشبوهين من أكسفورد من بينهم اليهودي  Glasma ابن أحد رؤوس الصهيونية في حزب العمال البريطاني، ثم ماذا بعد؟

تكتشف بعد دورة ثانية للمحرك أن “معهد ليغاتوم” أسسته مجموعة استثمار خاصة لمواطن نيوزيلاندي يحمل جنسية مالطية (كرسيتوفر شاندلير) جمعها من مضاربات في البورصة أثناء ألأزمة المالية التي ضربت آسيا، اختص نشاطها بالدول النامية، وقد اتخذت من دبي مقرا لها، وهي في ذلك لا تخرج عن السيناريو المعتاد في تأسيس كثير من المعاهد ودور الدراسات التي يتولاها أصحاب ثروات خاصة وشركات متعددة الجنسيات، تمول نشاطها وتستغل تقاريرها لممارسة الابتزاز لحكومات العالم الثالث.

النموذج المتبع مجرب واسع التداول، يبدأ باكتتاب بعض الأكاديميين من الجامعات الغربية تقودهم في الواجهة هيئة إدارة من بعض اللوردات أو أعضاء سابقين بالكونغرس، أو قدامى رؤساء الدول والحكومات من المجتمع الماسوني، ثم تخلط الخلطة من مشتقات بعض التقارير الأممية، ومرتجعات صندوق النقد الدولي، وفلتات البنك العالمي، وأكاذيب “أمنيستي” و”هيومن رايت” وتلفيقات “محققون بلا حدود”، ثم تختار اسما رنانا للمؤسسة مثل (غلوبل، وعالمي، مضاف له العبارة السحرية Rank  أو Index).

بقي لي أن أوجه نصيحة للوزير الأول الذي شجب ضعف التواصل الاجتماعي عند الولاة أن يبدأ بقصور الحكومة كأن يكلف وزارة الاتصال بتمويل معهد يصدر سنويا تقريرا يصنف هذه المعاهد وفق مقياس الازدهار الشمال للأكاذيب Global Prosperity of lies Index

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • م/ أولاد براهيم.

    أذا يا أستاذ؛ وحسب فهمي من تحليلك للموضوع .دولتنا علىحق لما تشكك في مصداقية هذه التقارير؛ والجيهات التي تعدها؛ والخلفية التي تنطلق منها؛ والقصد نحن لانبرئ دولتنا من جملة النقائص التي نراها.نلمسها.نعيشها .لكن من جهة أخرى لما نطلع على مثل هذه التقارير المعززة بالارقام ؛ والمدللة بالعلم. عندها نضع خلفاتنا الداخلية جانبا. الى حين ؛ ونقف؛ ونآزر الدولية الجزائر بغض النظر عن عدد العهدات. فرص الصفوف؛ وتقوية اللحمة الوطنية ؛ من أجل بناءجبهة داخلية واحدة موحدة؛ واعية تقدم بالتساوي الواجبات قبل الحقوق أيضا الىحين.. أما السياسة الخارجية والعلقات الدولية نتركها للدولة فهي ناجحة فيها بامتياز الى الساعة.

  • عبد الله

    لا يمكن لأية دولة أن تقلع وتكون سيدة ما لم تحصي عدد اليهود المقيمين فيها و تعرف نشاطهم و حركاتهم بدقة. أما إذا كنا كمصر تحت حكم الأبله الأحمق جمال عبد الناصر الذي كان يحارب إسرائيل بدون أن يعرف أن بلده يتحكم فيه اليهود فإن عاقبتنا هي عاقبة مصر. ونحن على خطاها سائرون. لا أبالي إن اتهمني بعض المغفلين بالتمييز بين الجزائريين ونشر الحقد د، الخ أنا لا أحقد على أحد ولكن حين أرى الإشارة بالسالب أوتوماتيكيا على كل فكر وطني في تعقيبات القراء أفهم أن اليهود في الجزائر لا يختلفون على إخوانهم في كل مكان و أنهم لا يريدون أن نخرج الجزائر من التخلف ويرغبون في إبقائنا ذيلا تابعا لإخوانهن الحاكمين فرنسا.

  • الدكتور محمد مراح

    لا فض فوك أستاذي القدير. اللعبة واحدة في أهدافها ، متغيرة في وسائلها. لكن القابلية للاستعمار هي الداء الدفين في جسم أمتنا التي لم تفقه مقولاته (البن ناببية) العميقة إلى الآن . لكن لا يأس فالأمم يوقظها لهيب السياط على أجسامها ، وصدق المولى تبارك وتعالى : ( لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)، والأمة حبلى بفلتات من اجيالها القادمة ستؤسس إن شاء الله تعالى للتغيير بوعي وحكمة وحنكة واقتدرا . فالأمة الإسلامية كما قال الشيخ الغزالي رحمه الله تعالى :( قد تضعف لكنها لن تموت؛ لأن موتها قرين الساعة) .

  • ايوب

    يكفي المستعمر الفرنسي فخرا أن عماراته وفيلاته و(فيرماتـــــه) الفلاحية مازالت صامدة رغم مرور أزيد من قرن على انشاءها..عكس البناءات الجزائرية الآيلة للسقوط رغم عدم تجاوزها ال10سنوات من الانشاء.....اللعنة على من كان السبب في الخراب الذي حل بنا في1962....ومازال

  • زعموش

    رحم الله الزمن الاستعماري الفرنسي الذي عمر الرض وأحترم الآدمي الجزائري فكان في الرتبة الثانية ...عكس ما هو عليه الآن حيث ينافس العبيد الذين يرتبون مع الكلاب والبهائم...

  • Farid

    اللبيب لا ينتظر رأي الآخرين ليحكم على الأمور. ذو الشخصية الواثق في نفسه لا ينتظر رأي يهود مؤسسة نوبل أو يهود مهرجان كان أو يهود المنظمات اليهودية في مجال السياسة والاقتصاد ليصدر حكمه في الأدب و السينما أو يقيم نوعية الحياة في بلده. الرجل المؤمن بنفسه وذوقه وحصافة رأيه يستعمل عقله و وجدانه. اللهم كيف أكون إمعة إمرة و أنت وهبتني عقلا و قلبا ونعم الهبة يا كريم، يا وهاب، يا رزاق، يا أرحم الراحمين؟

  • عبد النور

    حتى غوغل لن تجد فيه الحقيقة مستقبلا ، فعملية الحظر والرقابة على الحقيقة بدأت منذ زمان ، بواسطة خوارزميات تطبقها كل شركات السيليكون فالي الأمريكية وغيرها ، من فايسبوك وأبل وميكروسفت ، ربما حتى جهازك اللوحي أو المكتبي أو هاتفك الذكي قد يأتي مجهزا بفلاتر تحظر الحقيقة وأي وجهة نظر تحارب الفاشية الغربية والصهيونية ، وتحارب كل المصادر المستقلة فعلا للمعلومات.
    هذه المواقع التي تضغط على الدول النامية وتحقق مصالح أرباب المال والبنوك وشركات السلاح والنفط والدواء والإعلام الكبرى ...تعمل مع الإعلام كسحرة فرعون ، هم يعلمون أن المواطن لن يكلف نفسه عناء البحث والتنقيب عن حيلة الساحر ، ويحكم بالظاهر.

  • محمد

    مادام صهيوني خلاص بطل العجب لهذا المغرب يتوسل للجزائر و هذه المنظمة الصهيونية تصنفه احسن من الجزائر فعلا الغرب عبقري مايحيرني هو لماذا الجزائر لا تنشأ معهد او منظمة لمعرف وكشف هذه المنظمات الصهيونية وكشف اهدافها

  • شاوي

    هاته المنظمات الصهيونية تقيم بالبلدان العربية الخائنة لشعوبها ياسي حبيب ـــ قطر ـ
    أتمنى سماع رأيك في حفيظ دراجي وأشباهه
    لايهمنا دراجي حفيظ و أشباهه وإقامته بدولة مطبعة مع من تغتصب إخوانه ما يهمنا هو مادام هو خائن لأشقائه هل لا يخون الجزائر
    رأيك من فضلك

  • شاوي

    L'ancien Président américain George W. Bush est décédé
    سي حبيب صحيت نهارك مبروك
    كلام صحيح ومؤسس وبالبراهين