أردوغان: طلبت من بوتين التنحي جانباً في سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إنه طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تتنحى روسيا جانباً في سوريا وتترك لتركيا التعامل مع قوات النظام السوري بمفردها.

وأضاف أردوغان في خطاب في إسطنبول: “قلت لبوتين: ماذا تفعلون هناك؟ إذا كنتم تريدون إنشاء قاعدة، فهيا افعلوا ذلك، لكن ابتعدوا عن طريقنا. اتركونا لوحدنا مع النظام السوري”، مضيفاً أن قوات النظام السوري “ستدفع ثمن” هجماتها ضد القوات التركية.

 ومساء الخميس، أعلنت تركيا مقتل 36 جندياً من قواتها وإصابة 32 آخرين، في قصف جوي لقوات النظام السوري على تجمع لهم في محافظة إدلب.

وتشهد الأوضاع في إدلب توتراً غير مسبوق، في ظل التصعيد المستمر الذي تنفذه قوات النظام وروسيا ضد المدنيين.

وقال أردوغان، السبت: “جرى تدمير مستودع كيميائي للنظام السوري مساء الجمعة ولم نرغب بالوصول لهذه النقطة لكن النظام أجبرنا على معاملته بهذه الطريقة”.

وأعلن أردوغان عن مقتل أكثر من 2100 عنصر من قوات النظام السوري وتدمير نحو 300 آلية.

وأشار أردوغان إلى أن “السيناريو الذي نواجهه هدفه الأساسي تركيا وليس سوريا”، منوهاً أنه تم حبك الأزمة في إدلب للتضييق على تركيا.

وأكد الرئيس التركي قائلاً: “نواصل جهودنا لإنشاء منطقة آمنة فعلياً على طول حدودنا المشتركة مع سوريا بعمق 30 كيلومتراً”.

وقالت تركيا بعد مقتل عدد من جنودها في ضربة جوية نفذها النظام السوري الخميس، إنها ستسمح للمهاجرين الذين تستضيفهم بالعبور بكل حرية إلى أوروبا.

وقال أردوغان، السبت، إن 18 ألف مهاجر عبروا الحدود إلى أوروبا، مضيفاً أن العدد سيرتفع.

ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إن ضربات جوية وبرية تركية على قوات النظام السوري وحلفائه في إدلب أسفرت عن مقتل 48 من “قوات النظام والمسلحين الموالين لها” في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضاف أن الطائرات الحربية السورية والروسية واصلت الضربات الجوية، السبت، على مدينة سراقب الإستراتيجية في إدلب والتي تمثل بؤرة للقتال المتصاعد في الأيام القليلة الماضية بين النظام ومقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا.

من جهته، قال قائد عسكري في التحالف الإقليمي الداعم للرئيس السوري بشار الأسد، إن ضربات نفذتها تركيا على شمال غرب سوريا، في وقت متأخر الجمعة، أدت إلى مقتل تسعة من أعضاء جماعة حزب الله المدعومة من إيران وإصابة 30 آخرين.

وأضاف القائد العسكري، السبت، أن الضربات التركية استهدفت مقراً لحزب الله قرب مدينة سراقب في إدلب، بؤرة القتال في الأيام القليلة الماضية، باستخدام قذائف ذكية وطائرات مسيرة.