لا وجود للمقاتلين الليبيين في سوريا ولسنا بحاجة لهم
نفى النقيب عمار الواوي أمين سر المجلس العسكري للجيش السوري الحر وقائد كتيبة الأبابيل، في تصريح للشروق، أن يكون المجلس العسكري السوري استقبل مقاتلين ليبيين، مثل ما أكده أحد القيادات الليبية للشروق، وأضاف أن الجيش السوري الحر ليس بحاجة لمقاتلين وهو يراهن على أبناء سوريا الأحرار، سواء المنتمين للجيش أو المتظاهرين السلميين.
- وأكد أمين سر المجلس العسكري الذي أسسه الجيش السوري الحر، أن الأخبار التي أوردتها بعضا من وسائل الإعلام العربية والمتعلقة بدخول أفراد وقيادات عسكريين من المجلس الانتقالي الليبي التراب السوري رفقة الجيش السوري الحر للقتال ضد نظام بشار الأسد، “معلومات غير صحيحة” وأن هذه المعلومات يقوم “الإعلام السوري الكاذب” بالترويج لها، من أجل أن “يغطي على ما جلبه نظام الأسد من الحرس الثوري الإيراني وعناصر من فيلق بدر وجيش المهدي من قبل مقتدى الصدر في العراق وعناصر من حزب الله وحركة أمل في لبنان”، مضيفا أن هذه الأخيرة أعلنها “صراحة زعيمهم حسن نصر الله ووقوفه الكامل هو وحركة أمل بجانب النظام القاتل ولأن الجيش انهار بشكل كامل ولم يعد تحت سيطرته فلذلك بدأ يشتري جيشا آخر كما فعلها قبله الطاغية معمر القذافي”، وأوضح أن مثل هذه “الإشاعات الكاذبة التي تعوّد عليها الشعب السوري والشعوب العربية والعالمية وذلك من خلال لقاء وليد المعلم الصحفي الكاذب والذي قام بنشر صور غير صحيحة وغير موجودة في سوريا”.
كما أضاف أن الجيش السوري الحر “ليس بحاجة لمتطوعين ولو أردنا ذلك لطلبنا من الشعب السوري البطل نفسه الذي يقدم كل يوم عشرات الشهداء على مذبحة الحرية بثورته السلمية”، وأكد أنه ومن موقعه الرسمي أن “هذه المعلومات غير صحيحة، وأن هذا الخبر عار من الصحة”.
وفي رده على سؤال حول رأي المجلس العسكري ومنه الجيش السوري الحر، بخصوص تصريحات رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون، القاضية بقطع علاقة “سوريا ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد”، مع كل من حزب الله، إيران وحماس، فقد أوضح أن الجيش السوري الحر جيش سوري حر يدافع عن شعبه ووطنه و”ما صرح به السيد برهان غليون كان كمجلس وطني، ونحن ليس لنا علاقة بالسياسة بل ما يقترحه الشعب وسنكون معه وأي شيء يقرره الشعب سننفذه له من منطلق واجبنا الوطني”.
وأوضح المتحدث أن الجيش السوري يؤيد “ما يقرره الشعب وقوتنا من الشعب وقد يقرر الشعب أكبر من هذه القرارات فسنؤيدها لأن الشعب هو صاحب الحق بتقرير ما يراه مناسبا”، مضيفا أنهم يتهمون “حكومة إيران وحكومة لبنان وحسن نصر الله بكتائبه المقاتلة وليس لحماس أي علاقة ومن قال إن هناك سيكون قطيعة بيننا وبين حماس فالشعب الفلسطيني له حق على جميع الدول العربية لتحقيق مطالبه بإنشاء دولة للفلسطينيين وعاصمتها القدس الشريف”، وقال إننا “كنا نتمنى من قادة حماس أن يعلنوا صراحة وقوفهم إلى جانب الشعب السوري، وأخص بالذكر السيد خالد مشعل لأن الشعب السوري هو من أوى الشعب الفلسطيني وليس النظام، فالنظام ساقط والشعب السوري باق”، مشيرا أن السوريين يعلمون أن هناك “بعض الشبيحة من الفلسطينيين وعلى رأسهم الشبيح احمد جبريل ولكن لا نلوم الشعب الفلسطيني لأننا نعلم أنه شعب مظلوم يعيش تحت وطأة النظام”.
وكان وليد أحمد الفرجاني قائد فرقة للقوات الخاصة تعمل في العاصمة الليبية في حديث سابق له للشروق، أكد أن “الثوار الليبيين تحركوا بالفعل للقتال مع إخوانهم السوريين ضد النظام السوري الحالي”، وأن الأمر “يخص فرقا عسكرية من القوات الخاصة التي كانت تؤمن لقناة الجزيرة الحماية بوسط العاصمة الليبية طرابلس وكذا المدن التي عرفت عمليات عسكرية بين الثوار والكتائب الأمنية الموالية للعقيد معمر القذافي، حيث انطلق بعضها عقب نداء النصرة الذي استغاث به أهالي حمص وحماه وجميع المدن السورية لثوار مصراتة الذين أطاحوا بطاغية ليبيا”.