-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كانوا يجمعون العائلة لطلب العفو قبل السفر

التقشف يدفع الحجاج لإلغاء “عشاء الوداع”

زهيرة مجراب
  • 1206
  • 7
التقشف يدفع الحجاج لإلغاء “عشاء الوداع”
أرشيف

أجبر الغلاء المستشري في أسعار الخضر والفواكه واللحوم والدجاج، غالبية الحجاج المتوجهين للبقاع المقدسة لأداء الركن الخامس من الإسلام على التخلي عن عادة الوليمة أو العشاء المقام قبل سفره، ويحضره في العادة جميع أفراد أسرته ليوّدعوه، بعدما كانت طقسا هاما تحرص كل العائلات عليه من الثرية للفقيرة.
كانت العائلات الجزائرية في الماضي، تحرص على إقامة وليمة قبيل سفر الحاج يجتمع فيها أقاربه وأبنائه، فيتحدثون إليه ويطلب منهم أن يسامحوه ويتجاوزوا عنه في حال أخطأ في حقهم، ويرد إليهم مظالمهم ويسدد ديونه ويسوي جميع أمور الدنيا، كي يسافر لبيت الله الحرام، وقلبه متعلق بأطهر مكان ولا يبتغي سوى الأجر، خالي ومنزه من كل الخلافات ولا أحد يحمل له ضغينة حتى تقبل حجته ويعود كيوم ولدته أمه، وبالرغم من أن العمق والبعد الخاص بهذا الاجتماع العائلي أكبر من وجبة الطعام المقدمة، لكن خوف الحاج من سفره بدون عودة وموته في الرحلة أو أثناء تأديته الفريضة كان يُحتم عليه الالتزام بها.
غير أن الملاحظ خلال الأعوام الأخيرة عزوف عدد كبير من العائلات عن هذا التقليد، بحجة المصاريف الباهظة التي ستثقل كاهل الحاج وعائلته وترهق جسده قبل أن يشد الرحال، فقد مسّت الزيادات جميع الأسعار ليصبح سعر وليمة عشاء بسيطة يدعو لها حوالي 50 فردا أزيد من 5 ملايين، خاصة وأن أسعار اللحوم البيضاء بلغت حد 430 دج للكيلوغرام الواحد، أما اللحوم الحمراء فحدث ولا حرج، فيما تشهد أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا هي الأخرى.
وكشفت لنا إحدى الحاجات التي ستسافر لأداء الركن الخامس من الإسلام رفقة زوجها وابنها، عن معاناتهم لتأمين ثمن الحج، ناهيك عن المصاريف الأخرى مثل الملابس والدواء، ضف إلى ذلك المال الذي يحملونه معهم للحج، فقرروا أن يزوروا أقاربهم في منازلهم ويوّدعوهم هناك دون تكليف أنفسهم مشقة جمعهم وتحضير وجبة لهم ومصاريف إضافية لا تتحملها ميزانيتهم المرهقة.
ويتفق معها الكثير من الحجاج الذين وجدوا سبلا أخرى لتوديع عائلاتهم ورد المظالم والتصالح بينهم قبل السفر، كالحديث إليهم في الهاتف أو زيارات قصيرة أو حتى منشورات على حائطهم في صفحتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، ليكون بذلك وداعا أقل تكلفة وأقل حميمية أيضا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • الهادي ينادي في الوادي

    100 مليون يديوها للشيخ طرامب بإقامة الله الدائمة بالسعودية حاليا جاتهم ساهلة وخروف أو 20 جاجة لأطعام أقاربهم الذين سيطلبون من الله الغفران لهم عن ماقاموا به من موبيقات خسروها فيهم . ( واحد الشايب قالهم هاذو إذا غفرلهم ربي إي..........)

  • حاج تقادم سعيه

    ( من فو ائد الحج ) ديجا البخل أبدا قبل مايديماريو للحج . ممكن عند الرجوع الشروع في السرقة مباشرة

  • الشيخ عقبة

    أنزور. دار عمي السبسي وأخوته ربي ايطولو في عمرو ولا دار ولد عمي محمد السادس وأقاربه خير من دار ربي الواقعة بدوار لعطش.

  • سمير

    الى الشيخ عقبة لمذا لا تتحدث عن الذين يحجون الى تونس او الى اوروبا؟؟؟؟ ؟؟ الحج ركن من اركان الاسلام و نحن نحج الى بيت الله الحرام لا الى سلمان او ترامب مت بغيضك

  • كلام غير صحيح مطلقا !!!

    كلامكم لا يعنينا وهو غير صحيح فبالجنوب عندنا وليمة الحج وهي عادة مستمدة من ديننا الحنيف تكاد تكون مقدسة ولم ولن يتم التخلي عنها وكلامكم لا يجب تعميمه على كل الناس وكل المناطق فيجب تحري الصدق في مقالاتكم وإلا اذكروا أين تم التخلي عن وليمة الحج بالضبط ليعلم القاريء ذلك دون تعميم الخبر واتهام الجميع.

  • merghenis

    •يجب النظر لهذه المسألة من ناحية الشريعة الإسلامية. والمسألة هي : "في الطعام الذي يصنعه الحاج عند عودته من سفره" .ومن ذهب إلى الحج فهو مسافر. يقول العلماء في هذا الموضوع :" فالطعامُ المعدُّ عند قدومِ المسافر يقال له «النقيعة»، و فيه" حديثُ يدلّ على مشروعية الدعوة عند القدوم من السفر".
    •"أمَّا إعدادُ الطعام قبل السفر فلا يُعلم دخوله تحت تَعداد الولائم المشروعة".

  • الشيخ عقبة

    يحرمون أهلهم الفقراء من لقمة العيش ويحملون ملايين الدولارات لترامب بالعربية السعودية . ( بئس السياسة الثقافية )