-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الجزائر العثمانية سيّدة البحر المتوسط

ناصر حمدادوش
  • 10239
  • 15
الجزائر العثمانية سيّدة البحر المتوسط
ح.م

مرّت الجزائر قبل الوجود العثماني بوضعيةٍ حرجة، مزّقت كيانها السّياسي الموحّد، فقد كانت آخرُ دولةٍ جزائرية هي الدولة الزّيانية وعاصمتها: تلمسان، وكان موقعها الجغرافي حرجًا جدًّا، يتأرجح بين كيانيْن متنافسيْن ومتحاربيْن عليها، وهما: الدولة الحفصية بتونس والدولة المرينية بالمغرب، وكان التنافسُ على العرش بين أفراد العائلة الزّيانية السّبب المباشِر في سقوطها، أمّا باقي القُطر الجزائري فقد كان عبارةً عن إماراتٍ صغيرة ودويلاتٍ متفرّقة، لا تفصل بينها حدودٌ قارّة ولا تربط بينها وَحدة نظامية، وكان لانتشار الطرق الصّوفية -كسلطةٍ روحيةٍ- دورٌ رئيسيٌّ في ذلك الحكم المستقل لها، كما تعرّض المرسى الكبير سنة 1505م ومدينتا وهران وأرزيو سنة 1509م للاحتلال الإسباني، وامتدّ الاحتلال الصّليبي إلى دلّس وشرشال وتنّس ومستغانم وبجاية سنة 1510م، وتمّ تسليم مدينة الجزائر للإسبان من قِبل حاكمها المستبد سالم التومي، ولم تكن هناك سلطة سياسية مركزية تجمع المغرب الأوسط (الجزائر حاليًّا).

ولقد كان للعثمانيين فضلٌ في بعث الدولة الجزائرية، بعد سقوط الدولة الزيانية، يقول الدكتور أرزقي فرّاد في مقالٍ له في “الشّروق” بتاريخ 03 مارس 2018م: “وهكذا، فإنّ الفضل يعود إلى العثمانيين في تأسيس دولة مركزية قويّة في العصر الحديث باسم الدولة الجزائرية، فرَضَت هيبتها على الأوروبيين عن طريق سيطرتها على الحوض الغربي للبحر المتوسط، في إطار الغزو البحري الذي يُعدّ امتدادًا للحروب الصّليبية، وليس قرصنة كما يدّعي الغرب”. وبالرّغم من الارتباط الرّوحي بين الجزائر والخلافة العثمانية بتلك الرّابطة الدينية، إلاّ أنها كانت تتمتع بنوعٍ من مظاهر السّيادة والاستقلالية، يقول مولود قاسم نايت بلقاسم في كتابه (شخصية الجزائر الدولية وهيبتها العالمية قبل 1830م، ج 2، ص 80): (تميّزت العلاقات بين الجزائر والخلافة العثمانية بطابعين اثنين..)، ثمّ يقول: (والطّابع الثاني هو استقلال الجزائر استقلالاً تامًّا وسيادتُها سيادةً كاملة، ومن هنا نرى الجمهورية الجزائرية، وهذا كان اسمها الرّسمي في غالب نصوص المعاهدات وفي المراسلات التي كانت بينها وبين الدول الأخرى..)، وخاصّة في عهد الدايات ابتداءً من 1671م إلى 1830م.

كلُّ ذلك يدلّ على صفة الزّعامة التي كانت تتميز بها الجزائرُ العثمانية، واستقلالية قرارها خاصّة في السّياسة الخارجية وفي علاقاتها بغيرها، وأنه لم يكن مرهونًا برأي الخلافة العثمانية، مع انتزاع الاعتراف الدولي والأوروبي بسيَّادتها وخصوصية مصالحها، والتنافس في ربط العلاقات الدولية معها، وفتح القنصليات والتمثيليات الديبلوماسية بها، بعدما أرعبتهم قوّتُها البحرية في مواجهة حملاتهم الصّليبية وتهديد مصالحهم الاقتصادية والتجارية، بل وإخضاعها لتقديم الهدايا ودفع الضّرائب السنوية إليها، وإعلان الحرب على مَن يتأخر منها، بل واستبقت القانون البحري الدولي الحديث بإخضاع السّفن البحرية الصديقة أو العدوة إلى التفتيش لمعرفة هويتها وهوية حمولاتها، وكان للموقع الجغرافي الاستراتيجي للجزائر دورٌ رئيسيٌّ في هذه القوّة التي واجهت بها هذه الأخطار الدولية: سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، ممّا أهّلها إلى أن تكون سيّدةً للبحر الأبيض المتوسط بامتياز.

يقول المؤرّخ الفرنسي “دى غرامون”، وهو يتحدّث عن الجزائر وقوّتها خلال العهد العثماني، بذلك الإشعاع العالمي وشخصيتها البارزة ووجودها الكوني وهيبتها الدولية: “لقد ظلّت الجزائر طيلة ثلاثة قرون (فترة الوجود العثماني) رُعب النّصرانية وكارثتَها، ولم تنجُ واحدةٌ من المجموعات الأوروبية من البحّارة الجزائريين الجريئين، بل وأخضعت الجزائر زيادة على ذلك لمهانة الضّريبة السّنوية: ثلاثة أرباع أوروبا، بل وحتى الولايات المتّحدة الأمريكية”، وقد بلغت الجزائر من القوّة العسكرية -وتحديدًا القوّة البحرية- ما جعل المؤرّخ الإسباني “دييغو دي هايدو” يصرخ في وجه أوروبا قائلاً: (الجزائر آفة الدّنيا ومضجعُ القراصنة، إلى متى يتحمّل ملوك أوروبا ذلّه؟).

وبالرّغم من حجم المؤامرات والخيانات والصّراعات والحملات الصّليبية ضدّ الجزائر العثمانية إلاّ أنّ أغلب هذه الدول كانت تسارع إلى تطبيع العلاقات وعقد المعاهدات معها، فالعلاقة مع إيطاليا كُلّلت بمعاهدة الهدنة مع البندقية سنة 1763م ومعاهدة السّلم مع صقلية سنة 1814م، والبرتغال المتماهي مع المدّ الصليبي ضدّ الجزائر انتهى إلى التوقيع على 04 معاهدات سلمٍ سنوات 1785م و1793م و1795م و1813م. والعلاقة مع روسيا التي رفضت الجزائر عقد معاهدات معها، إذ كانت في حالة حرب ضدّها تضامنا مع الخلافة العثمانية سنة 1787م، ولانضمام روسيا للحلف السّباعي ضدّ الجزائر سنة 1814م.

والعلاقة مع الدانمارك التي عقدت مع الجزائر معاهدة سلمٍ وتجارة سنة 1746م، ولمّا زادت الجزائر في الإتاوات السنوية التي تدفعها هذه الدول الأوروبية رفضت الدانمارك ذلك وأرسلت حملات عسكرية بحرية سنتي 1770 و1771م باءت كلّها بالهزيمة، ممّا اضطرها إلى الانضمام إلى ذلك الحلف السّباعي ضدّ الجزائر سنة 1814م. والعلاقة مع السويد التي ترسّمت معاهدات السّلم المتأخرة معها سنة 1729م والمعاهدة الثانية سنة 1792م.

والعلاقة مع هولاندا التي شنّت غارات بحرية على الجزائر سنتي 1622م و1660م وباءت كلّها بالفشل ممّا اضطرها إلى عقد 11 معاهدة سلمٍ واتفاقية تجارة.

والعلاقة التاريخية المتوترة جدًّا مع إسبانيا طيلة 03 قرون إلى غاية 1784م، وقد اضطرّ ملك إسبانيا إلى عقد معاهدة والقبول بكلّ الشروط سنة 1786م، ومعاهدة السّلم والصداقة التي انتهت بالجلاء الإسباني من وهران والمرسى الكبير سنة 1792م مع دفع الضّريبة السّنوية للجزائر وتسليم الهدايا والأسلحة والسّفن والعتاد البحري.

والعلاقة مع بريطانيا التي عقدت مع الجزائر 27 اتفاقية ومعاهدة صداقة وسلم وتجارة، إلاّ أنها لم تشذّ عن الحقد الصّليبي بالقيام بحوالي 10 غارات منذ 1620م باءت كذلك بالفشل، ممّا اضطرّها لعقد تحالفٍ عسكري بحري سنة 1812م ضدّ نابليون.

والعلاقة مع أمريكا التي بدأت باعتراف الجزائر باستقلالها سنة 1776م، وكانت أول معاهدة صداقةٍ وسلمٍ بين البلدين سنة 1795م، واستمرت أمريكا تدفع الضّريبة للجزائر حسب ما تمّ الاتفاق عليه إلى غاية 1812م، وبعدها انضمت أمريكا إلى الحلف الدولي السّباعي ضدّ الجزائر سنة 1814م.

والعلاقة مع فرنسا التي وقّعت مع الجزائر 58 معاهدة واتفاقية بين 1619م و1830م، وتولّى رعاية مصالحها 60 قنصلاً، وتردّد عليها 96 محافظًا، وذلك للحفاظ على مصالحها التجارية وامتيازاتها في البحر الأبيض المتوسط.

بل أرسل الملك الفرنسي لويس السادس عشر بعد سنة 1775م ببضع سنين برسالة إلى الداي محمد عثمان يصف فيها الجزائر بالإمبراطورية في ذلك الوقت، ويقترح عليه فيها تعديل بعض بنود معاهدات سابقة: “لزيادة تعزيز العلاقات بين الإمبراطوريتين..”.

ويقول الدكتور مولود قاسم نايت بلقاسم في كتابه: شخصية الجزائر الدولية وهيبتها العالمية قبل 1830م، ج1، ص 66 عن حجم التآمر الدولي على الجزائر العثمانية سيّدة البحر الأبيض المتوسط: (ومن هنا نرى الكتّاب الأوروبيين والأمريكان حانقين ناقمين على الدولة الجزائرية التي قهرت الأمريكان مدّة نصف قرن، أي منذ استقلالها عن بريطانيا سنة 1776م حتى الغزو الفرنسي للجزائر، كما قهرت أوروبا طيلة ثلاثة قرون كاملة، وردّت حملاتِها وغاراتها، بل وغزَتها في عُقْر دارها وحطّمت شوكتها وفرَضَت عليها الضّرائب، بعد أن حرَمتها من تحقيق حلمها في أخذ الثأر من انتصار صلاح الدّين الأيوبي عليها في القدس الشّريف وحطّين).

هذه القوّة الدولية والهيْبة العالمية للجزائر جعلت فرنسا تبادر في مؤتمر (فيينا) سنة 1814م إلى طرح موضوع الجزائر، فاتفق المؤتمرون على تحطيم هذه الدولة في مؤتمر (إكس لاشابيل) عام 1819م، إذ وافقت 30 دولة أوروبية على الفكرة، وأُسنِدت المهمّة إلى فرنسا وانكلترا للقيام بذلك.

لولا تلك القوّة والسّيادة والعظمة التي تمتعت بها الجزائر العثمانية لما تحالفت عليها كلّ هذه القوى الدولية الصّليبية لتحطيمها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • من هناك

    للمعلق 14 : يوم تقرأ التاريخ بل يوم تتصفح ما كتبه مؤرخين كبار من نوع المؤرخ الأمريكي جستن مكارثي و شارل اندري جوليان و محمد فريد وأحمد عبد الحكيم ... الخ عن مجازر العثمانيين ليس في الجزائر فحسب بل في كل البلدان التي قاموا بغزوها في العالم القديم : غرب اسيا وشمال افريقيا وجنوب شرق أروبا . أما أن تكرر لنا ما تعلمته في المتوسط فتلك هي الكارثة

  • طارق الجزائري

    الببغاوات الذين يرددون ما يشيعه أعداء الجزائر والإسلام من أن الفترة العثمانية كانت احتلالا أنصحهم بقراءة التاريخ جيدا فهم ليسوا أكثر وطنية من أجدادنا الذين استنجدوا بالعثمانيين لدرء الخطر الإسباني.
    ثم إن العلم الوطني يحمل رمزا عثمانيا هو الهلال والنجمة ولو كان الوجود العثماني احتلالا لرفض سلفنا أن يحمل العلم رمزا عثمانيا فتدبر رعاك الله ولا تقف ما ليس لك به علم.

  • سليمان القانوني

    يجب تسمية الاسماء بمسمياتها .الاحتلال العثماني للجزائر.اما القول بان هناك دولة جزائرية في ظل الخلافة العثمانية و لها استقلالية و ذات سيادة فهذا تحريف و تزوير للتاريخ.

  • ثانينه

    مازلت تعيش في الماضي وتفتخر بالاستعمار..ما هدا الانحطاط ..

  • قلم رصاص

    الجزائر سيدة البحر المتوسط ولليوم يحقدون عليها بسبب تاريخها
    بعض الدول كانت جل اراضيها في يد البرتغال و اسبانيا بل ولليوم ومزالو يعتقدون انهم اصحاب تاريخ هههه شيء مثير للضحك

  • جزاءري

    سبب ضعف الدولة الزيانية هو التنافس على السلطة . والتنافس على السلطة سبب سقوط غرناطة . والتنافس على السلطة هو ما انهك وينهك العالمين العربي والاسلامي . ومشكلة الجزاءر الخطيرة اليوم والحراك هو ايضا تنافس على السلطة ولا علاقة له بالفساد لان المجتمع اغلبه فاسد . كم من معارض للفساد ادخلته السلطة في دواليبها فصمت وخرس. يعني كان هدفه السلطة فقط . لا اخاف على الجزاءر من اي عدو الا عدو التنافس على السلطة !

  • عميس

    دام الحكم العثماني للجزائر 314 سنة والنتيجة :
    لم يشيدوا لا مستشفى ولا طريق ولا مدرسة …
    لا اقتصاد ولا ادارة … حيث كان همهم الوحيد ارهاق جيوب المواطنين بالضرائب مما جعل العديد من القبائل تثور وتتمرد والنتيجة مجازر شنيعة
    منحوا الجزائر لفرنسا في طبق من ذهب بعد أن فاوض الداي المستعمر الجديد على حريته وسلامته وحرية وسلامة الأتراك المتواجدين في الجزائر وفقط ( البنود 2و 3 و 4 من معاهدة الاستسلام )
    أما بالنسبة لمن لا يرون من الوجود العثماني غزو واحتلال فعليهم فقط البحث عن مفهوم الاحتلال في أي قاموس وبأي لغة … ويومها قد تتغير مواقفهم وارائهم

  • جزائري وفقط

    هذه أهم انجازات العثمانيين في الجزائر والتي بواسطتها ها نحن هنا :
    شيدوا المستشفيات الجامعية والتي منها : مصطفى باشا بالجزائر سنة 1670 وفرانس فانون في 1710 . وهم من أنشأوا خطوط السكك الحديدية ابتداءا من 1810 وهم من شيدوا مطار هواري بومدين سنة 1790 وهم من أنشؤوا أول جامعة في تاريخ الجزائر سنة 1588 ومعهد باستور سنة 1608 ... الخ وكلها منجزات لا تزال تقدم خدماتها للجزائريين

  • ضعميس

    لكل من يطبل للفترة العثمانية : نتحداكم الف مرة أن تذكروا لنا معلما واحدا يستحق الذكر في الجزائر : طريقا أو مدرسة أو مدينة .. يخلد الفترة العثمانية
    لم يشيد العثمانيون في الجزائر مستشفى” حديث ” واحدا علما أن المستشفيات الحديثة ظهرت في أروبا في بداية القرن 18.. أو جامعة ” حديثة ” علما أن هذه الأخيرة ظهرت في أروبا منذ القرن11 : جامعة أكسفورد في لندن 1011م وجامعة السوبرون في باريس 1253.. بل وحتى الرومان تركوا طرق معبدة بالحجر ومسارح بل شيدوا مدن بالكامل لا تزال شاهدة على هؤلاء : تيمقاد مثلا التي شيدت في حوالي 100 ميلادي في وقت لم يشيد العثمانيين ولا مدينة واحدة في مدة 314 عاما .

  • من بلادي

    في عهد العثمانيين : لا يمكن لغير الأتراك تبوء مراكز الحكم
    كانت اللغة الرسمية في الجزائر هي اللغة “التركية ”
    ارتكب العثمانيين جرائم شنيعة في حق سكان المناطق والقبائل والامارات التي رفضت الخضوع لسلطتهم : امارة كوكو وامارة بني عباس ومنطقة الأوراس ..
    تركوا البلاد سنة 1830 وكأنها في العصور الحجرية : لا مدرسة ولا طريق ولا اقتصاد ولا مستشفى … في وقت دول أروبا دخلت عهد القطار وكليات الطب والمستشفيات العصرية … مع ظهور النهضة الاروبية وبعدها الثورة الصناعية
    فرضت ضرائب فادحة على الأهالي وأهمل التعليم مما نشر الجهل وأهمل الاقتصاد مما نشر الفقر والمجاعة ... الخ

  • من بلادي

    أكثر من 300 سنة من الغزو ورغم ذلك فأثارهم و منجزاتهم… تكاد أنها لا تذكر مقارنة باثار الرومان والفرنسيين خاصة وبالتالي فحتى لو أراد من أراد أن يكتب عن هذه الحقبة وحتى لو اجتهد وبحث وسهر الليالي لن يستطيع أن يملأ كتيبا من 20 صفحة عن التنظيمات الاجتماعية : قبائل المخزن ودورها في جمع الضرائب لصالح الباب العالي أضافة الى مدفع بابا مرزوق والقرصنة البحرية .. بما أن العثمانيون لم يهتموا لا بالتعليم ولا بالاقتصاد ولا بالمواصلات ولا بالادارة ولا بالعمران .. الخ مما جعلهم يثقلون كاهل المجتمع بالضرائب التي هي المصدر الأساسي لمداخيلهم

  • amremmu

    توركيا وريثة الدولة العثمانية :
    صوتت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1955 لمناقشة الأزمة الجزائرية يومها أي الحرب التحريرية مع 26 دولة أخرى ووقفت الى جانب فرنسا ليشكر رئيس الوزراء الفرنسي فيليكس جيارد نظيره التركي عدنان مندريس على موقفه ووقوفه الى جانب فرنسا
    في 1958 تأسست الحكومة الجزائرية المؤقته وسارعت العديد من الدول بما فيها دول أروبا الشرقية للاعتراف بها لكن عدنان مندريس رئيس وزراء توركيا رفض الاعتراف بها وأكد دعمه المطلق لفرنسا
    في سنة 1958 و 1959 صوتت توركيا لمرتين ضد قرار الأمم المتحدة يمنح الجزائر الحكم الذاتي ... هذه هي توركيا وريثة الدولة العثمانية .

  • nadim07

    الجزائر لم تكن عثمانية ولن تكون حسب ظني رغم المروجين لها الطرح انا سمعت جدي يتكلم في هدا الموضوع في اواخر ال1970 جدي من مواليد1890 يقول نحن لم نغرف من تقاليدم لا في الملبس ولا في المجلس كان هناك مسؤول بسهل الولجة بالواد الكبير ياخد الضرائب حتى على الدجاج ساله شيخ القران بتوسيع الجامع و المساعدة من الاتوات الضريبية فلبس له مكيدة واخرجه من القرية و اليوم لو نسال
    الجغرافية عن الاماكن التي بنيت فيها المدارس العلمية في هده الحقبة التي تتكلم عنها èèèèè سلام والله الموفق

  • جزائري .dz

    يقول المؤرخ الأميركي وليم سبنسر، في كتابه "الجزائر في عهد رياس : .. سكان الجزائر العاصمة أوفدوا شخصيات عدة بارزة، لإقناع عائلة بربروس لمساعدتهم ضد الإسبان .. عُقدت اتفاقية بين سكان المدينة والأأتراك ، تنص على احترام سيادة مدينتهم، وأن لا تفرض عليهم ضرائب جديدة أو التدخل في تجارتهم، وأن تكون مساعدة عروج مقصورة على طرد الإسبان . قبلت عائلة بربروس هذا الطلب، ورأت فيه فرصة للاستيلاء على مدينة الجزائرالهامة ، خصوصاً لأنها مناسبة لعمليات القرصنة .. لم يتحمل السكان تصرفات الأتراك، لممارستهم العنف والسرقة وغطرستهم .. حيث انتهى الأمر بقتل عروج بنفسه لسالم التومي ...

  • جزائري .dz

    لم أسمع في حياتي بشعب يمدح جلاديه الا الشعب الجزائري . العثمانيين غزاة ومحتلين كغيرهم : الرومان والوندال والبيزنطيين والعرب والفرنسيين فلكل منهم قسطه من الاجرام في حق البلاد والعباد .
    يقول الشيخ محمد الميلي، في كتابه "تاريخ الجزائر القديم والحديث " : ... " سقطت هيبة الأتراك في أعين سكان الجزائر، فبدأوايتضجرون من تصرفات الأتراك الذين كانوا يعاملون الجزائريين معاملة فضة، وبدأت تظهر بوادر التمرد.. إلا أن عروج ذهب بنفسه إلى منزل السلطان سالم التومي حاكم الجزائر وقتله بيده في الحمام حيث وجده، وخرج على جنده وأعلن نفسه سلطانا على الجزائر".