-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إشارة الانطلاقة تعطى الخميس واللقب في المزاد

“الديون” تتصدر مشاكل الأندية في الموسم التاسع من الاحتراف!

“الديون” تتصدر مشاكل الأندية في الموسم التاسع من الاحتراف!
ح.م

تعطى ضربة انطلاقة موسم 2019-2020 لبطولة الرابطة الأولى لكرة القدم “موبيليس” الخميس، بمشاركة 16 ناديا، منهم ثلاثة صاعدين جدد، حيث تطمح بعض الفرق إلى خلافة اتحاد الجزائر على عرش الدوري، فيما تصبو أخرى إلى انتزاع منافسة قارية، أما بقية الفرق فعينها على تحقيق البقاء، وهذا وسط معاناة الفرق للموسم التاسع على التوالي، مع مشاكل الديون التي أصبحت قضية مطروحة كل موسم.

ومع اقتراب موعد انطلاق الرابطة الأولى، فإن الحديث عن الاحتراف لا يزال شائكا، رغم تطبيق النظام بصورة نهائية منذ 9 سنوات.

وتعاني الأندية الجزائرية من عدة أزمات، أبرزها فشل غالبية رؤساء الفرق في تحقيق مشروع ناجح يجلب الأموال للنادي من أجل تغطية نفقاته وتجنب الوقوع في فخ الديون، ويرجع المختصون، أسباب الأزمات المالية للأندية إلى ضعف مستوى المسيرين الذين يتعاقبون على رئاسة الشركات المحترفة، مما يعني عدم قدرتهم على تقديم الجديد.

ورغم أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) أقر في 2010، مجموعة من الإجراءات، أهمها إنشاء شركات رياضية ذات طابع تجاري لتغطية النفقات، من أجل إنجاح نظام الاحتراف وتسهيل مهمة الأندية في تطبيقه، إلا أن هذه الشركات لا زالت بدون نشاط، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام. وتجد الأندية الجزائرية في كل موسم، نفسها مجبرة على ممارسة الضغط أمام السلطات المحلية، للحصول على مساعدات مالية لإبرام الصفقات.

ومن المرتقب أن تواجه عدة أندية في المستقبل القريب، خطر الإفلاس بسبب العشوائية في التسيير.

وباتت الأندية الجزائرية مطالبة بضرورة السير على خطى بارادو، الذي أصبح من أغنى الأندية في الجزائر، بفضل سياسة الإدارة التي استفادت من عملية التكوين بشكل كبير، خاصة بعد نجاحها في احتراف لاعبيها بقارة أوروبا بمبالغ مالية كبيرة. ومن الطبيعي أن تختلف الظروف من فريق لآخر، لكن الاعتماد على سياسة التكوين أصبح ضروريًا، إذا ما أرادت الأندية الجزائرية تفادي الغرق في بحر الديون كل موسم.

“سوسطارة” في مهمة صعبة للاحتفاظ باللقب

ويطمح اتحاد الجزائر، المتوج باللقب الثامن في تاريخه نهاية الموسم الفارط، إلى الاحتفاظ بتاجه، غير أن المهمة لن تكون سهلة بالنظر إلى الأزمة المالية التي يمر بها النادي، إضافة إلى الوضع المريح الذي يعيشه الجاران العاصميان، مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، اللذان استعدا جيدا لدخول البطولة بقوة.

وبقدوم المدرب الجديد، دزيري بلال، عرفت تشكيلة “سوسطارة” عدة تغييرات لاسيما رحيل بعض الكوادر على غرار مزيان وبن غيث.

من جهته، قام الجار مولودية الجزائر، الذي خاض تربصين خارج الوطن (تونس وبولونيا)، باستقدامات نوعية وذلك بتعاقده مع 13 لاعبا جديدا، أبرزهم عبد المؤمن جابو (وفاق سطيف) بغية لعب الأدوار الأولى.

وتوجد أندية أخرى يرتقب أن تلعب على إنهاء الموسم ضمن مراتب متقدمة، أبرزها شباب بلوزداد، المتوج بكأس الجزائر 2018-2019، بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهها في سبيل تفادي السقوط خلال الموسم المنقضي.

فبعد بقاء المدرب عبد القادر عمراني على رأس العارضة الفنية للنادي البلوزدادي، يرى العديد من المتتبعين أن الفريق العاصمي سيتنافس هو الآخر على اللقب الوطني بالنظر إلى الاستقرار الإداري وتعزيز التشكيلة بعناصر جديدة.

من جانب آخر، تطمح شبيبة القبائل، نائب البطل، إلى البقاء على نفس الديناميكية بعد ما حققت أفضل مشوار لها في البطولة منذ عدة مواسم، كيف لا وهي التي كانت قاب قوسين من النزول إلى الرابطة الثانية قبل مواسم قليلة ماضية.

وبالتعاقد مع مدرب جديد يعرف جيدا خبايا البطولة المحلية، وهو الفرنسي هوبير فيلود، فإن نوايا النادي “القبائلي” تبدو واضحة من البداية في التنافس على التاج الوطني الذي يغيب عن خزائنه منذ 2008.

بالمقابل، يدخل نادي أتليتيك بارادو، الذي افتك المرتبة الثالثة، هذه السنة بنية تكرار تألقه في الموسم الماضي، مع العلم أنه من بين الأندية القليلة التي حافظت على مدربها -البرتغالي ألكسندر شالو -، لكن المهمة ستصعب على النادي العاصمي كون التشكيلة عرفت رحيل أبرز اللاعبين على غرار هداف البطولة زكريا نعيجي.

الصاعدون الجدد من أجل خطف الأنظار

من جهتهم، تحدو الصاعدين الجدد اتحاد بسكرة، أولمبي الشلف ونجم مقرة، رغبة كبيرة في إثبات وجودهم ضمن حظيرة الكبار بالرغم من نقص خبرتهم في هذا المستوى، لاسيما بالنسبة للنجم الذي سيكتشف أضواء النخبة لأول مرة في تاريخه.

أما فيما يخص اتحاد بسكرة، العائد إلى الرابطة الأولى بعد موسم واحد من الغياب، فيريد تصحيح أخطاء الماضي بتفادي السقوط مجددا مثل ما حدث له في ختام موسم 2017-2018.

وبالنسبة لأولمبي الشلف، الذي عاد إلى الرابطة الأولى بعد أربع سنوات قضاها ضمن القسم الثاني، فقد فضل الاستقرار على مستوى العارضة الفنية بالإبقاء على المدرب سمير زاوي، إضافة إلى التشكيلة التي لم تعرف تغييرات كبيرة.

وعلى طرف النقيض، عاش وفاق سطيف على وقع أزمة داخلية خاصة بعد وضع رئيس النادي المستقيل حسان حمار رهن الحبس الاحتياطي في قضية رشوة وتزوير في مجال العقار.

وعرفت التشكيلة رحيل عدة كوادر لاسيما النجم عبد المؤمن جابو (مولودية الجزائر) والمدافع عبد القادر بدران (الترجي التونسي) وسمير عيبود (شباب بلوزداد).

في حين، سارعت الإدارة الى الاستنجاد بـ”رجل المطافئ”، المدرب الجديد-القديم خير الدين مضوي، العائد إلى بيت “النسر الأسود” بعد تجربة في تونس رفقة النجم الساحلي ومصر مع نادي الاسماعيلي، ليتولى بعدها زمام أمور مولودية بجاية التي نزلت إلى الرابطة الثانية.

نفس السيناريو عاشه نصر حسين داي، حيث رحلت عنه أغلبية العناصر الأساسية، على غرار علاتي، براهيمي، الورتاني، حراق، والحارس غايا مرباح، بالإضافة إلى الهداف قاسمي. وبالنظر إلى هذه الوضعية، يرى الكثير من المتتبعين والملاحظين أن النصرية ستكتفي هذا الموسم باللعب على الأدوار الثانوية.

وعلى الرغم من هذه المعطيات، لا يوجد شيء يوحي أن المنطق سيحترم، كون البطولة الوطنية لطالما أخفت لمتتبعيها عدة مفاجآت، بما أن مستوى الفرق متقارب.

وبالنظر إلى النشاط الكبير الذي ميز جل الأندية الـ16 التي تشكل بطولة النخبة خلال “الميركاتو” الصيفي، فإن جميع السيناريوهات تبقى ممكنة، بيد أن تغيير اللاعبين لا يعني بالضرورة النجاح الأكيد.

ن. ب

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!