-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إقالات وإجازات في آخر لحظة ومتاعب مع البروتوكول

بداية دونكيشوتية للموسم الجديد وتحديات بالجملة تنتظر الأندية

صالح سعودي
  • 380
  • 0
بداية دونكيشوتية للموسم الجديد وتحديات بالجملة تنتظر الأندية
ح.م

عرف الموسم الكروي الجديد انطلاقة وصفها البعض بالدونكيشوتية، وهذا انطلاقا من عديد المستجدات التي جمعت بين المفاجأة والاستغراب، بدليل تدشن أولى الجولات على وقع الإقالات، والبداية كانت مع المدرب التونسي الزلفاني الذي تمت تنحيته من طرف إدارة شبيبة القبائل، إضافة إلى متاعب البروتوكول الصحي الذي ذهب ضحيته المصورون، إضافة إلى أزمة الإجازات لدى بعض الفرق، على غرار اتحاد بسكرة الذي كاد أن يخوض مباراته سكيكدة بعناصر الرديف.

كما كان متوقعا، فقد انطلاق الموسم الكروي الجديد على وقع جملة من المتاعب التي لاحقت الأندية والهيئات المعنية، سواء من الناحية الإدارية والمالية وكذا التنظيمية، إضافة إلى القرارات العشوائية الناجمة عن الإقالات في جولة الافتتاح، في سيناريو بقيت الأندية الجزائرية وفية له، فبعدما تمت إقالة مدرب اتحاد الجزائر تشيكوليني بعد مباراة السوبر بين الاتحاد وشباب بلوزداد، بسبب رفضه الصعود إلى المنصة الشرفية، ما جعل الكثير يصفه البعض في خانة قلة احترام البلد والسلطات العليا، فقد سار على خطاه المدرب التونسي الزلفاني الذي تمت تنحيته من طرف إدارة شبيبة القبائل، وهذا على خلفية التعادل الذي انتهى عليه اللقاء الذي نشته الشبيبة أمام أهلي البرج. وبقدر ما تفاجأ الكثير لقرار الإقالة في أول جولة، فلم يتوان المتتبعون في إلقاء اللوم على إدارة شريف ملال التي كانت قد جددت العقد مع التقني التونسي رغم الصعوبات التي واجهها الموسم المنصرم، بسبب عدم حيازته على شهادة كاف أ التي تسمح له بالجلوس على مقعد البدلاء وتوجيه لاعبيه من على خط التماس. ما جعل مسيري الشبيبة يرتكبون خطأين بشكل يعكس عدم حفظ الدروس، قبل ان يتم اللجوء إلى خدمات المدرب يوسف بوزيدي العائد مجددا إلى بيت الشبيبة لقيادة التشكيلة تحسبا للمحطات الرسمية المقبلة.

من جانب آخر، فقد عرفت جولة الافتتاح العديد من المتاعب التي لاحقت بعض الأندية لأسباب مالية وأخرى تنظيمية، على غرار ما حدث لاتحاد بسكرة الذي كاد أن يلعب مباراته أمام شبيبة سكيكدة بلاعبي الرديف، بسبب عدم تسوية الديون، ما حرمه من الحصول على الإجازات في الوقت المناسب، وهذا قبل أن يتم إنقاذ الموقف في آخر لحظة، بسبب تحرك المسيرين وبعض رجال الأعمال الذين جمعوا الأموال اللازمة، ليتم في النهاية جلب الإجازات التي سمحت لأبناء بوعكاز الاعتماد على ركائز تعداد الأكابر، ما سمح بتحقيق فوز صعب وثمين في ملعب العالية. وعلى صعيد البروتوكول الصحي فقد ذهب ضحيته مصورو الصحف والقنوات التلفزيونية، حيث تم حرمانهم من التواجد بجانب أرضية الميدان، وهو الأمر الذي لم يستسغه الكثير، ما جعلهم يقاطعون عديد المباريات، ردا على مبررات رئيس الرابطة الوطنية مدوار التي وصفوها بغير المقنع، فيما أرغم آخرون على أداء عملهم من المدرجات. يحدث هذا في الوقت الذي اشتكى رجال الإعلام من الصعوبات الممارسة ضدهم والتي تحول دون أداء عملهم في الملاعب الجزائرية تحت غطاء البروتوكول الصحي.

وبعيدا عن عديد النقائص والسلبيات التي طبعت جولة افتتاح الموسم الجديد، إلا أن ذلك سمح للمتبعين بالوقوف على بعض النقاط الايجابية، من ذلك تألق عناصر شابة بارزة من وفاق سطيف، يتقدمهم عمورة الذي كان وراء ثنائية العودة بفوز ثمين من ملعب بولوغين على حساب اتحاد الجزائر، مثلما عادت مولودية الجزائر بتعادل ثمين من البنين، بواقع هدف في كل شبكة، لحساب المنافسة الإفريقية، وهي النتيجة التي تجعل أبناء غيموز يضعون القدم الأولى في الدور الأول في انتظار مواصلة البرهنة في مباراة العودة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!