-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مسنات تفاعلن بجدية وشباب شاركوا للتسلية فقط. وما خفي أعظم

صفحات فايسبوكية خاصة بعروض الزواج تنتهي بقضايا في المحاكم

آمال عيساوي
  • 4046
  • 2
صفحات فايسبوكية خاصة بعروض الزواج تنتهي بقضايا في المحاكم
الشروق أونلاين

لا تزال عروض الزواج التي يتم إطلاقها مرارا وتكرارا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفايسبوك قائمة بذاتها، كما أنها في تطوّر مستمر، وذلك نظرا لما لاقته من تفاعلات إيجابية من قبل المقبلين على الزواج، كما أنها ساهمت بدور كبير في ارتباط وزواج العديد من الشباب وجمعت بينهم في الحلال، لكن هذا لا ينفي أنه يوجد جانب كبير منها تسبب في خلق مشاكل كبيرة بين المتحابين عبر الفايسبوك، وصل حدها إلى أروقة العدالة..

تنشط بعض الجمعيات والفئات عبر الفايسبوك بصفة دائمة، في مواضيع مختلفة وأهمها قصص التعارف والجمع بين شخصين في الحلال، حيث يقومون بفتح صفحات خاصة عبر الفضاء الأزرق الافتراضي، تحت عنوان “عروض زواج جزائرية في الحلال”، فالراغب أو الراغبة في الزواج، يسجل عبر هذه الصفحات ويدون كل معلوماته الخاصة، وينتظر أن يصله ردا إمّا من أصحاب الصفحة، أو من عند المعجبين، ويتم التعارف الذي قد ينجح ويتطوّر إلى الزواج، كما قد يفشل وينتهي بفضائح كبيرة.

وقد لاقت هذه الصفحات استحسانا من قبل الكثير من الشباب والشابات الذين أخذوا الأمر بجدية وتفاعلوا مع الصفحات بصدق ومصداقية، لكن هذه الصفحات لا تخلو من السلبية، فهناك من يشوّه صورتها بتلاعباته وإشهاراته الكاذبة التي يقدمها عبرها، فيزعم أنه راغب في الزواج ويقدم معلومات عنه لا أساس لها من الصحة، بهدف الإيقاع بالفتيات فقط، فيقضي معهن بعض الوقت، وينسحب بعدها من الصفحة، كما أن هناك الكثير من القصص التي انتهت بالزواج، لكنه للأسف انتهى بالفشل لأنه لم يُبنى على قواعد وأسس صحيحة وإنما تم بوعود واهية كتبت سطورها عبر محادثات فايسبوكية سواء من عند الشاب أو الشابة، ليجدوا الواقع المرّ بعد الزواج والارتباط مباشرة، فيلجؤوا بعدها إلى الطلاق والانفصال في المحاكم، وتشتيت الأسر التي بُنيت أسسها على الفايسبوك وانتهت في العدالة..

والغريب في هذه الصفحات الفايسبوكية الخاصة بعروض الزواج، أنها تمادت بشكل كبير، ووصل بها الحد إلى تخصيص صفحات للمسنات اللائي يبحثن عن عرسان في عمر الزهور، ولاقت هي الأخرى إعجابا كبيرا من قبل الشباب والمراهقين أيضا، الذين اختار بعضهم تتبع هذه الصفحات بهدف الضحك والفكاهة، أما بعضهم الآخر فقد اتخذ الأمر بجدية، خاصة في ظل العروض المغرية التي قدمتها بعض المسنات فيها، وتتعلق بمنح سيارة فخمة للشاب الذي سيتزوج بها، وأخريات تتباهى بمساكن خاصة وفيلات بمسابح، لكن غالبية الذين أطلقوا هذه العروض، مجرد لصوص يقدمون عروضا مغرية للإيقاع بالشباب والاستهزاء بهم فقط، والأمر نفسه بالنسبة للطرف الآخر من الشباب المستهدف للزواج الذين يحدّدون مواعيد مع المسنات ليلتقوا بهن ويتقدموا لخطبتهن لكن في نهاية المطاف يسخرون منهن ويتلاعبون بمشاعرهن كما يقومون بفضحهن على الفايسبوك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • شخص

    أصبح إدمان الفايسبوك أخطر من إدمان الكوكايين و من أبشع صوره أن أفلبية شباب اليوم أصبحوا ربما لا يكلمون آباءهم و أمهاتهم و إخوتهم لأيام و شهور بينما يفتخرون بأن عندهم آلاف الأصدقاء (الوهميين) على الفايس بوك !

  • العراب النبيل

    جرائم الفيسبوك لن نحص لها عددا و ستظل لعنته الزرقاء تطاردنا ما لم نتحصن بلقاح اخلاقي تربوي محض. احيانا نشك في براءة الفيسبوك و براءة من وضعوه و صمموه و كانه موجه لتحطيم قيمنا العليا كعالم اسلامي بالدرجة الاولى، فهل استشعرت منظوماتنا التربوية و الاجتماعية و الثقافية.. خطورة تلك اللعنة ؟ و هل اعدت لها ما يكفي للحد من مخاطرها ؟ على المستويين القريب و البعيد، الله اعلم.