نثق في العدالة.. أطلقوا سراح الصّحفي حوّام

استغربت اتحادات صحفية ومنظمات حقوقية وأحزاب سياسية وشخصيات وطنية، قرار حبس الصحفي بجريدة “الشروق” بلقاسم حوام بعد فتح تحقيق من النيابة العامة في حق المعني، على خلفية مقال خبري، مطالبين العدالة بالإفراج الفوري عنه، على اعتبار أن القانون الجزائري يمنع إخضاع جنحة الصحافة لعقوبة سالبة للحرية.

المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين: حبس الزميل مخالف لنص الدستور

اعتبر المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، قرار حبس الزميل بجريدة “الشروق” بلقاسم حوام مخالف لنص الدستور الذي منع العقوبة السالبة للحرية بحق رجال الإعلام.
وجاء في بيان للمجلس “تفاجأ المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين بتوقيف الزميل الصحفي بجريدة “الشروق اليومي” بلقاسم حوام، إثر نشره مقالا صحفيا”.
وأضاف المصدر “ووفق ما رشح من معلومات حول القضية، فقد تم تكييف المقال على أنه مضر بالاقتصاد الوطني، وعلى هذا الأساس تم الاستماع للصحفي كاتب المقال، الذي أودع السجن ولم يترك له الحق في المحاكمة طليقا، رغم أن الدستور ينص في مادته (44) على أن الحبس المؤقت إجراء استثنائي، كما أن المادة (54) من دستور أول نوفمبر تنص على أنه لا يمكن أن تخضع جنحة الصحافة إلى عقوبة سالبة للحرية”.

الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين متضامن مع الصحفي

كما أعلن الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، عن تضامنه المطلق مع الصحفي بلقاسم حوام من جريدة “الشروق” التي طالما أنارت الرأي العام ودافعت بشراسة عن قيم ومبادئ المجتمع الجزائري، مثل ما ورد في بيان صادر عنه.
ودعا الاتحاد إلى الإفراج عن الزميل بلقاسم حوام ليعود إلى أسرته وإلى ممارسة مهنته النبيلة، وهي “تنوير الرأي العام، لأن مواصلة سجنه يضر بسمعة الجزائر، ويسوق صورة للعالم على أننا بلد يضيق على الحريات”.
وجدد الاتحاد الوطني للصحفيين الجزائريين، ثقته في بصيرة السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي لم يتوقف يوما عن التعهد بضمان حرية الصحافة والتعبير.

الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان: الدستور يمنع سجن الصحفيين

كما استغربت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، قرار حبس الصحفي بلقاسم حوام، معتبرة أن ما وقع للمعني مخالف للدستور الجديد الذي وردت فيه تعديلات تمنع سجن الصحفيين بسبب كتاباتهم.

الوزير الأسبق رحابي يدين حبس صحفي “الشروق”

وأدان الوزير الأسبق عبد العزيز رحابي قرار إيداع الصحفي بلقاسم حوام الحبس المؤقت على خلفية مقال صحفي، مشيرا أن الجهات المعنية كان يكفيها نفي المعلومة من دون اللجوء إلى هذه الممارسات.
وقال رحابي في منشور له على صفحته الرسمية فايسبوك إن مصادرة حرية صحفي بعد نشره معلومات ذات طابع تجاري أمر غير مقبول .
من جانبه، قال الصحفي بجريدة الخبر الجزائرية محمد سيدمو، إن حبس صحفي بسبب مقال أمر غير مقبول على اعتبار أن القانون الجزائري يكفل للمتضرر حق الرد.
كما أعلن الصحفي والكاتب الجزائري عثمان لحياني، عن تضامنه المطلق مع الصحفي بلقاسم حوام، حيث كتب في منشور له على صفحته الرسمية فايسبوك “كل التضامن مع الزميل الصحفي والقائد في الكشافة الإسلامية الجزائرية بلقاسم حوام”، ليضيف “ليس مقبولا اعتقال صحفي على خلفية مقال متضمن ما يبرر مضمونه”.
وحسب لحياني، فإن تقدير الضرر من مقال صحفي مسألة نظرية، لأنه بالقدر الذي تعتبر السلطة أنه يضر بالمصلحة العامة، يمكن تقدير الأمر بخلاف ذلك على أنه كشف لفساد وتنبيه لتقصير في عمل هيئة ما.

المعلق الرياضي حفيظ دراجي: الحرية للزميل بلقاسم حوام

ونشر الصحفي حفيظ دراجي منشورا على صفحته الخاصة بموقع “الفيس بوك” جاء فيه “متضامن مع الزميل الصحفي بلقاسم حوام (من جريدة الشروق اليومي) المسجون مؤقتا بسبب نشره لخبر كذبته وزارة التجارة”.
وشدد دراجي على أنّ “معركتنا الحقيقية ليست ضد من يكتب خبرا بالاستناد إلى مصادره، بل هي معركة وعي وفكر، والتفاف حول قيم ومبادئ وأخلاقيات نبني عليها المشروع الذي نريده لمجتمعنا في ظل التحولات التي يشهدها الوطن والعالم من حولنا”.
وقال إنّ “الجزائر بحاجة إلى صحافتها الوطنية العمومية والمستقلة لترتقي، والصحافة بحاجة إلى حرية وحماية لممارسة مهامها والقيام بواجبها المهني”.

جيل جديد: إيداع الصحفي الحبس يطرح تساؤلات قانونية

وفي الطبقة السياسية، تلقى حزب جيل جديد باستغراب شديد خبر إيداع الصحفي بلقاسم حوام الحبس المؤقت، على خلفية مقال صحفي معتبرا في بيان له، أن قرار الإيداع يطرح عدة تساؤلات قانونية، لاسيما وأن الدستور الجزائري يمنع إخضاع جنحة الصحافة لعقوبة سالبة للحرية، ما يضع قرار الإيداع الاحتياطي في هذه القضية ضمن خانة غير مفهومة وغير مقبولة، حسب المصدر.

حمس: حبس صحفي الشروق يمس بحرية الرأي والتعبير

من جهتها، أدانت حركة مجتمع السلم، ما وصفته الاستعمال المفرط للحبس المؤقت من دون استكمال إجراءات المحاكمة الكاملة والعدالة بما فيها قضية الصحفي بلقاسم حوام، وجاء في بيان للحركة: “باستغراب شديد، تلقينا خبر سجن صحفي جريدة “الشروق اليومي” بلقاسم حوام، وذلك على خلفية مقال صحفي تبين لنا أن ما أعلن عنه من حجة تمس بحرية الرأي والتعبير، وأنه يكفي من الجهة المتضررة أن تستعمل حق الرّد، لا أن تلجأ إلى توظيف القضاء في ذلك”.
وحسب الحركة “من حق الصحفي أن يتناول أي قضية تهم الرأي العام الوطني، ومن حقّه الاحتفاظ بسرّية مصدر معلوماته، وهو ما يكفله له الدستور، ابتداء من خصوصيته الإعلامية إلى منع العقوبة السالبة للحرية عنه”.

حركة البناء: نطالب بالإطلاق الفوري لصحفي الشروق

بدورها، تأسفت حركة البناء الوطني لقرار حبس صحفي جريدة “الشروق” بلقاسم حوام، على خلفية مقال صحفي نشر الأربعاء 07 سبتمبر 2022، حيث جاء في نص بيان الحركة “رغم عدم طعننا في الأحكام النهائية للعدالة الجزائرية، إلا أننا في حركة البناء الوطني سنكون في حالة أسف شديد إذا ما ثبت أن قرار الحبس المؤقت لصحفي الشروق بلقاسم حوام كان فعلا على خلفية مقاله”.
وأضافت الحركة “إذا ثبت قرار حبسه، فإننا نسجل رفضنا لهذا القرار على خلفية المقال الذي يدخل في عمومه بدور الصحفي، والذي حرص رئيس الجمهورية مشكورا على التصريح به مرارا وعلى دعم حريتها”، كما طالبت التشكيلة السياسية التي يقودها عبد القادر بن قرينة، من الجهات المعنية بالمعالجة الضرورية لقضيته حتى يعود لأداء مهامه الصحفية، ورد الاعتبار له ولشرف مهمته، ولمؤسسة “الشروق” التي نافحت طويلا دفاعا على المصلحة الوطنية العليا، على حد تعبيره.

المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك: حوام صحفي نزيه لا يخدم أي لوبيات

وأعلنت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك تضامنها المطلق مع صحفي “الشروق” بلقاسم حوام، بعد قرار إيداعه الحبس المؤقت على خلفية مقال صحفي، وقالت المنظمة في بيان لها “خلال مسيرتنا تعاملنا مع هيئات، إدارات وشخصيات وصحافيين نحسبهم من النزهاء على غرار بلقاسم حوام الذي نشهد فيه حب الوطن والدفاع المستميت عن ثوابت الأمة ومصالحها من خلال المواضيع التي تناولها”.
وأوضحت أن “المنظمة لا تتجرأ على الطعن في قرارات العدالة، لكن تقدم شهادتها لله، بأن الصحفي ولو فرضا أخطأ في نقل خبر فإنه بريء من خدمة لوبيات أو أجندات تسعى للضرر بالمنتج الوطني، ولطالما وقف معنا في حملات دفاعا عن المنتج الجزائري”، وضمت المنظمة صوتها للمطالبين بإطلاق سراح بلقاسم حوام ومحاكمته خارج أسوار السجن.

قدماء الكشافة الإسلامية: نلتمس من القاضي الأول للبلاد التدخل

وتلقى قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية خبر حبس الصحفي بلقاسم حوام بكثير من الحيرة والاستغراب، على اعتبار أن هذا الأخير كان من خيرة أبناء الحركة الكشفية ومن أكفأ من علّم الشباب حب الوطن ورسخ فيهم روح المواطنة.
وحسب قدماء الكشافة، فإن الصحفي حوام، ومنذ أن امتهن الصحافة شهدنا له دفاعه المستميت على ثوابت الأمة وقلما بناء لا هداما، وعليه نلتمس من القاضي الأول في البلاد الرئيس عبد المجيد تبون النظر في وضعيته وإطلاق سراحه.

جمعية العلماء تطالب باحترام الإجراءات القانونية

ودعا مسؤول العلاقات بلجنة الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين، كريم رزقي، السلطات المخولة للنظر في قضية الصحفي بلقاسم حوام إلى احترام الإجراءات القانونية في قضية الصحفي بلقاسم حوام.
وقال عضو الجمعية، إن الصحفي بلقاسم حوام عرفناه نشيطا ملتزما بالقضايا الكبرى لوطنه ومدافعا شرسا عن المصلحة العليا للبلاد، وقال في منشور له على صفحته الخاصة بالفايسبوك: “لقد رافقنا الصحفي بلقاسم حوام في عملنا الإغاثي ودعم جهودنا بمقالاته وتغطياته وعليه نأمل من العدالة إنصافه وإطلاق سراحه في أقرب وقت”.