-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ملاعب 5 جويلية وحملاوي وتشاكر مقبولة والأغلبية جحيم

أرضيات “طارطونية” وشبه ترابية لإحتضان بطولة الإحتراف

صالح سعودي
  • 5718
  • 0
أرضيات “طارطونية” وشبه ترابية لإحتضان بطولة الإحتراف
ح.م

تضرب الجماهير الجزائرية موعدا جديدا مع أجواء الملاعب، بمناسبة انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى والثانية، وهذا في أجواء لا تختلف كثيرا على معطيات وظروف المواسم السابقة، حيث سيطغى على المشهد الكروي الملاعب الضيقة بأرضياتها الطارطونية وشبه الترابية، بدليل عدم تدشين أي ملعب جديد، من ضمن الملاعب والمركبات الرياضية التي تخضع للتشييد خلال السنوات الأخيرة.

يترقب أن ينطلق الموسم الكروي الجديد على إيقاع وسيناريو المواسم السابقة، سواء من حيث المردود الفني، ومن ناحية المرافق والتجهيزات، بحكم أن أغلب الملاعب لا تتوفر على الشروط اللازمة لاحتضان مباريات تصنف في خانة بطولة الاحتراف، وهو ما يجعل الجماهير الكروية تعاني الكثير قبل الوصول إلى المدرجات، وخلال متابعة مجريات التسعين دقيقة، وخلال الاستعداد للخروج والمغادرة، حيث لا تتوفر أغلب الملاعب على مدرجات مغطاة بشكل كامل، ما يشكل متاعب بالجملة للوافدين إلى الملاعب، أثناء فترة ارتفاع درجة الحرارة أو خلال تساقط الأمطار، وهو ما يؤكد في نظر الكثير بأن الملاعب الجزائرية غير مؤهلة لجعل المناصر في مكانة محترمة، تليق به من الناحية الإنسانية، ما يجعل الدخول إلى الملعب بمثابة قطعة من العذاب، في نظر البعض، بسبب كثرة العراقيل والضغوط، وعدم توفر أدنى الخدمات، ما يخلف الكثير من ردود الفعل السلبية التي تمهد غالبا لحدوث مختلف أشكال العنف التي كثيرا ما خلفت جرحى، أو تتسبب في توقف مباريات قبل انتهاء وقتها الرسمي.

ويجمع بعض المتتبعين والعارفين لأجواء بطولة الاحتراف في الجزائر، بأن هناك ملاعب قليلة تحفظ ماء الوجه، وتبدو مؤهلة لاحتضان مباريات كبرى، على غرار ملعب 5 جويلية، أو مركب حملاوي بقسنطينة، وكذا ملعب تشاكر بالبليدة، بحكم أنها تتوفر على أرضيات محترمة ومدرجات واسعة، في الوقت الذي تصنف أغلب الملاعب المعتمدة في خانة الجحيم، بسبب ضيق المدرجات، ووقوعها في وسط المدن، ما يجعل عبارات الشتم والإساءة التي يرددها الأنصار يصل صداها ومداها المنازل المجاورة، ناهيك عن أرضياتها الكارثة، حيث أن اغلبها من البساط الاصطناعي الذي انتهت صلاحيته بشكل كبير، أو من العشب الطبيعي الذي لم يبق منه سوى الاسم، ما جعلها تتحول إلى أرضيات شبه ترابية، وهو الأمر الذي يشكل خطرا على اللاعبين، ويحول دون متابعة مباريات في المستوى من حيث المردود الفني والاستعراضي، يحدث ذلك رغم توفر البطولة المحترفة على فرق كبيرة، تألقت على المستويين القاري والإقليمي والعالمي، فبطل الموسم المنصرم وفاق سطيف يشكو حال أرضية ملعب 8 ماي، ومولودية الجزائر لا تزال لم تتأكد من اسم الملعب الذي ستحتضن فيها ضيوفها، واتحاد العاصمة لا يزال يواصل الاستقبال في ملعب عمر حمادي الذي قد يحتضن مباريات فرق أخرى، على غرار بعض الملاعب التي ستكون تحت تصرف عدة أندية، في صورة ملعب زبانة بوهران، وملعب الوحدة المغاربية ببجاية، وملعب 20 أوت بالعاصمة، وملعب عين فكرون وغيرها، في الوقت الذي قررت الرابطة الوطنية تأجيل تأهيل ملاعب الحراش والقبة وعين مليلة وبن عبد المالك بقسنطينة إلى حين اكتمال الأشغال بغية إزالة الملاحظات والتحفظات المقدمة في وقت سابق.

وإذا كانت الجماهير الجزائرية تأمل في موسم جديد وايجابي من الناحية الفنية، بغية تألق الفرق التي يناصرونها، حتى يكون لها اثر ايجابي على المستوى الوطني والقاري، خاصة في ظل التحديات التي تنتظر ممثلينا في المنافسات الإفريقية، إلا أن الكثير يتوقع تكررا سيناريو الموسم المنصرم، وبقية المواسم السابقة، في ظل بقاء الأمور على حالها، لتبقى الكرة في مرمى الهيئات الكروية، بغية ضبط الكثير من الأمور التنظيمية وحتى الأمنية، أملا في التقليل من أحداث العنف التي عرفتها الكثير من الملاعب، وبالمرة متابعة موسم بأقل حدة من حيث الممارسات السلبية سواء في المدرجات أو فوق الميدان، وكذا في الكواليس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!