-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئاسة الدولة تحتضن "قائمة عرعار"

“أرضية مزفران” في مواجهة مبادرة “منتدى التغيير”

محمد مسلم
  • 6943
  • 10
“أرضية مزفران” في مواجهة مبادرة “منتدى التغيير”
ح.م

احتضنت السلطة السياسية ممثلة في رئاسة الدولة، المبادرة التي أطلقها “منتدى التغيير”، والتي تضمنت اقتراح مجموعة من الشخصيات الوطنية والتاريخية، لقيادة الحوار الذي يدعو إليه فرقاء المشهد السياسي، وهو الموقف الذي قوبل بتحفظ من قبل بعض أحزاب المعارضة.

رئاسة الدولة وفي بيان لها قالت إن “هذا الاقتراح من شأنه أن يكون أرضية لتشكيل فريق من الشخصيات الوطنية التي ستوكل لها مهمة قيادة وتسهيل الحوار”، وذلك بعدما وصفت المبادرة بـ “الخطوة الإيجابية”.

تجاوب الرئاسة مع الشخصيات التي اقترحها “منتدى التغيير”، نابع من زاوية توفر بعض هذه الشخصيات على “الاستقلالية والمصداقية والسلطة المعنوية والشرعية التاريخية، وعدم انتمائها للأحزاب وليست لها طموحات انتخابية”، وفق البيان.

احتضان رئاسة الدولة لمبادرة “منتدى التغيير” لا يعني أنها رسّمت القائمة التي تم اقتراحها، وإنما اتخذتها أرضية لمشاورات من أنها أن تفضي إلى تشكيل الفريق الذي ينتظر أن يعلن عن تركيبته النهائية لاحقا لإدارة جلسات الحوار الموعود.

ويشكل الحوار مطلب جميع الفرقاء السياسيين، من سلطة ومعارضة، كما يعتبر ضرورة ملحة تستهدف تحقيق التوافق الغائب بشان تنظيم الانتخابات الرئاسية، التي تأجلت بسبب عدم اهتداء هؤلاء الفرقاء إلى ضبط آلياته وكيفية إدارته، وكذا الجهات التي تشرف عليه، كخطوة أولى قبل الوصول إلى موعد مقبول من قبل الجميع، لتنظيم الانتخابات الرئاسية.

ومعلوم أن “منتدى التغيير” كان قد اقترح 13 شخصية بعضها وازن في المشهد، في صورة كل من وزير الشؤون الخارجية الأسبق، احمد طالب الإبراهيمي، ورئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، والنائب السابق والناشط الحقوقي مصطفى بوشاشي، والمجاهدة جميلة بوحير ورئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، كريم يونس.. فيما اعتبرت أسماء أخرى، من قبل بعض المراقبين، مجرد ديكور لتجميل مشهد ملغم.

وباستثناء كريم يونس، ومصطفى بوشاشي، اللذين باركا مسعى “منتدى التغيير”، وأعلنا موافقتهما على المساهمة في قيادة الحوار، لا يزال موقف الكثير من الأسماء البارزة، في صورة كل من طالب الإبراهيمي ومولود حمروش، لم تدل بدلوها بعد.

رد المعارضة على بيان الرئاسة لم يتأخر طويلا، فقد عبرت حركة مجتمع السلم، عن استغرابها من تجاهل الرئاسة لـ “أرضية عين بنيان”، التي وقع عليها غالبية الأحزاب السياسية الموصوفة بـ “التمثيلية” ومنظمات المجتمع المدني، وتمسكت بالمقابل بمقترحات منتدى الحوار الذي انتظم في السادس من الشهر الجاري بعين البنيان غرب العاصمة.
“حمس” عبرت عن رفضها الضمني لمبادرة “منتدى التغيير”، بحجة أن “الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ذات التمثيل الواسع عبر التراب الوطني لم تستشر في هذا الموضوع ولا في اختيار الأشخاص”، الذين قدمهم المنتدى كمسهلين أو قياديين لإدارة الحوار.

غير أن بيان الرئاسة فسر بشكل ضمني أسباب احتضانه لمبادرة “منتدى التغيير” على حساب “أرضية عين بنيان”، فالثانية قدمت مقترحات حلول ولم تتطرق إلى من يؤطر الحوار، في حين أن الأولى قدمت شخصيات مستقلة وذات مصداقية وتتوفر على السلطة المعنوية والشرعية التاريخية، وهو ما كانت تبحث عنه رئاسة الدولة.

هذه المعطيات كشفت عن أن المشهد السياسي أصبح اليوم تتجاذبه مبادرتان، الأولى هي مبادرة “منتدى التغيير”، التي احتضنتها رئاسة الدولة، والثاني هي مبادرة “أرضية مزفران”، التي احتضنتها غالبية الأحزاب من المعارضة التمثيلية وكبعض منظمات المجتمع المدني، ما يعني أن مهمة الجميع بعد اليوم هو العمل من أجل مد الجسور بين المبادرتين وجلب الفرقاء إلى طاولة واحدة لإنهاء أزمة الرئاسيات المؤجلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • لا لفبركة التاريخ

    التنقيط بالسالب لا يفيد في شيئ ( التعليق 3 ) فالحوار هو الرأي والرأي المضاد وبالحجة والحجة المضادة فقط والتنقيط بالسالب وفقط على تعليق ما دون التعقيب عليه يدل على أن هؤلاء المصوتين محدودي المستوى لا علم لهم بتاريخ الجزائر خلال العقود الماضية يوم كانت الجزائر جمهورية ستالينية بامتياز والتي كان فيها حمروش والابراهيمي......... من صناع القرار و أخيرا أتحدى مليون مرة هؤلاء المصوتين الإتيان بعكس ما جاء في التعليق رقم 3 . والسلام

  • لا لتزوير التاريخ

    التنقيط بالسالب لا يفيد في شيئ ( التعليق 3 ) فالحوار هو الرأي والرأي المضاد وبالحجة والحجة المضادة فقط والتنقيط بالسالب وفقط على تعليق ما دون التعقيب عليه يدل على أن هؤلاء المصوتين محدودي المستوى لا علم لهم بتاريخ الجزائر خلال العقود الماضية يوم كانت الجزائر جمهورية ستالينية بامتياز والتي كان فيها حمروش والابراهيمي......... من صناع القرار و أخيرا أتحدى مليون مرة هؤلاء المصوتين الإتيان بعكس ما جاء في التعليق رقم 3 . والسلام

  • ملاحظ

    وهل أمثال ناصر جابو يمثلون الحراك وهم المحسوبون على الدشرة والحركة الانفصالية بايعاز من فرنسا ومونتريال ؟ أليس في الجزائر العميقة من وهران إلى عنابة ومن العاصمة إلى تمنراست أكادميين وجامعيين محترمين حتى نختار مثل هؤلاء ؟ هذا الشخص لا يمثل الجزائر العميقة اطلاقا ولا نعترف به ولا بكيفية اختيار الشخصيات المحاورة هاته . كل ولاية ينبغي أن ينبثق عنها ممثلون بحب حجمها وتعدادها ولا نريد هذه المهازل مرة أخرى ياسعد وعلى الجيش الوطني الشعبي الذي نحترمه كلنا أن يحيد الأشخاص المشبوهين عن طريق التحقيق في سجلاتهم.

  • كريم

    لا صوت يعلو فوق صوت الشعب، ارحلوا ايها الباءات.
    ساسة الاذان الصماء تطيل امد الازمة

  • ghanino

    كل المبادرات جيدة ما دام أنها تؤدي إلى انتخابات نزيهة. المهم أن يتفق الجميع على خطة عمل واضحة. كفانا تضييعا للوقت.

  • HIRAK 2019

    تقولون أن مصطفى بوشاشي، بارك مسعى “منتدى التغيير” ... لا للمغالطات فالرجل قبل ذلك مبدئيا لكن بشروط واضحة وضوح الشمس 1 -- رحيل بقايا النظام أولا 2--- اطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين 3 -- ايقاف كل التحرشات والاستفزازات في حق المتضاهرين والمعارضين وفتح وسائل الاعلام ... وهي مطالب حكام البلاد " الفعليين " ليسوا مستعدين لتنفيذها وخاصة الشرط الأول لأن ذلك قد يكشف المستور مما جعلهم يعتبرون رحيلهم قضية حياة أو موت

  • حراك 2019

    تقولون أن مصطفى بوشاشي، بارك مسعى “منتدى التغيير” ... لا للمغالطات فالرجل قبل ذلك مبدئيا لكن بشروط واضحة وضوح الشمس 1 -- رحيل بقايا النظام أولا 2--- اطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين 3 -- ايقاف كل التحرشات والاستفزازات في حق المتضاهرين والمعارضين وفتح وسائل الاعلام ... وهي مطالب حكام البلاد " الفعليين " ليسوا مستعدين لتنفيذها وخاصة الشرط الأول لأن ذلك قد يكشف المستور مما جعلهم يعتبرون رحيلهم قضية حياة أو موت

  • لا لتزوير التاريخ

    هؤلاء الذين تريدون تلبيسهم فستان الاستقلالية و المصدافية والشرعية التاريخية ... كانوا في حزب الأفلان الذي خرب البلاد والذي انقلب على الشرعية من. 1962 ثم 1965... والذي كان يزور الانتخابات منذ الاستقلال والذي كان يصنع دساتير البلد على مقاسه والذي نشر الرعب واغتال زعماء الثورة وسجن البقية منهم كما سلب الحريات واعتقل وعذب كل من عارضه و حول الجزائر الى ملكية حاصة للأفلان وأقربائهم وحاشيتهم باسم الشرعية الثورية فلهم كل الحقوق ولنا كل الواجبات.. وكل هذه الممارسات مورست منذ 1962 وشارك فيها الابراهيمي وحمروش وسيفي... الذين خدموا النظام منذ الاستقلال الى بداية التسعينيات

  • مصطفى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحل السليم هو تخطيط ودراسة دستور جديد ذا جودة عالية يتماش مع شريعتنا الاسلامية حيث نحن مؤمنون وراضون به.
    اول هذا الدستور ان يشهد صاحب اي مسؤولية انّهُ لا الآه الاّ الله وانّ
    محمداً عبده ورسوله.
    ثانيا ان يعمل على تعليم الناس حتىّ جميعنا يدفع بهذا البلد الى ارض السلام والهيمنة. و للخبراء والعلماء المزيد.

  • سس

    حاليا توجد ارضية واحدة حقيقية لكن للأسف يتم تجاهلها الاوهي ارضية الشعب في الشارع..والباقي تهريج.