أساتذة وجمعيات يتطوعون لدعم طلبة البكالوريا بالمسيلة

تجند العديد من الأساتذة بالمسيلة لتقديم دروسا في مختلف المواد خلال هذه الأيام لدعم عشرات التلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا. ففي هذا الشأن، كان لـ”الشروق” جولة إلى عدد من الفضاءات التي فتحت أبوابها أمام الطلبة والطالبات المعنيين هذا العام بامتحان البكالوريا.
ومن الأماكن التي تستقبل هؤلاء المكتبة المركزية الجديدة بقلب مدينة المسيلة، حيث تطوع عدد من الأساتذة في مادة الرياضيات شعبة علوم الطبيعة والحياة وغيرها للسهر على تقديم تمارين متنوعة وفوق منهجية اعتبرها الحضور من الطلبة مفيدة، إضافة إلى القيام بحلول لما سبق من أسئلة طرحت في البكالوريا خلال السنوات الماضية، وهذا برأي بعض الأساتذة يعد أهم تدريب للتلاميذ خاصة أن العملية تقتضي أيضا السير طبقا للتوقيت والمدة الزمنية التي تمنح لكل مادة أثناء الامتحان الرسمي، هذه الطريقة يقول عدد من التلاميذ تركتهم يدخلون في شبه تربص حقيقي مكنهم من مفاتيح التعامل مع الأسئلة وكيفية توزيع الوقت أثناء الإجابة، أما على مستوى سينما الحضنة فالتحضيرات تكاد تكون يوميا في مادة الشريعة لكل الشعب وكل الطلبة بما في ذلك الأحرار.
وبحكم أن الأستاذ المشرف على العملية يستقبل الطلبة النظاميين والأحرار بعد الظهيرة لمدة ساعة ونصف فإن الإقبال على الحصة كبير ومن عدة مناطق ودوائر.. فهناك طلبة كما علمنا يأتون من بوسعادة على مسافة تقدر بـ 70 كلم ومن أولاد دراج 26 كلم وغيرها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الرغبة في التحضير الجيد للامتحان الذي يرى فيه المعنيون ورقة عبور إلى الجامعة، ويسهم في فتح الباب على مصراعيه أمامهم للمشاركة في مختلف المسابقات ذات الصلة بقطاع التعليم على وجه الخصوص، فضلا عن آفاق أخرى بإمكانها أن تكون الظفر بمنصب عمل في أي قطاع من القطاعات.
وقد شكل تنقل العديد من الطلبة والطالبات من مناطق بعيدة قصد التحضير للبكالوريا عاملا محفزا لباقي زملائهم الذين يقطنون بعاصمة الولاية، كما اعتبر أخصائيون نفسانيون هذه التحضيرات خلال هذه الأيام التي تسبق موعد الإجراء أساسية ومهمة للطالب لأن استراتيجية التحضير الجماعي يضيف هؤلاء مفصلية وتدفع جميع الطلبة إلى المشاركة والخروج من حالة التقوقع والانزواء التي قد تكون لها آثار سلبية على نفسية واستعدادات التلميذ للبكالوريا.