-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شباب يتخذون أسماء مستعارة لفرقهم

أغان تدعو للانتحار وأخرى لتعاطي المخدرات تغزو الملاعب!

الشروق أونلاين
  • 4246
  • 0
أغان تدعو للانتحار وأخرى لتعاطي المخدرات تغزو الملاعب!

أصبح اليوم برنامج “اليوتوب” منبرا لمن لا منبر له في هذا المجتمع، وأصبح لمن هب ودب لطرح أفكاره كل على هواه، من دون ترخيص ولا مراقبة، كانت بالأمس من أجل نشر الفيديوهات الفكاهية والرياضية، أما اليوم فقد حوّلها الكثير من الشباب إلى منابر للدعوة إلى الخمول والكسل، وزرع اليأس بين الشباب، خاصة خطابات تدعو إلى الهجرة وترك هذا الوطن، وتثبيط الهمم وزرع الخوف بين الشباب من مستقبل غامض في هذا الوطن. تأتي هذه الفيديوهات في شكل رسالات من أشخاص اتخذوا أسماء العديد من الفرق الرياضية اسما مستعارا لهم، وهذا من أجل كسب تعاطف الشباب من حولهم فكان لهم ذلك.

نيام طول اليوم لكنهم شعراء

لم يفلح الكثير منهم في الحصول على منصب عمل ولو براتب زهيد، مادامت أيامهم تمر متشابهة، وهي السهر بالليل إلى أوقات متأخرة ونوم طول النهار، ثم يأتون بعد استفاقتهم من هذا السبات، وينشدون كلمات حزينة يائسة تدعوا إلى الهجرة غير الشرعية والهروب للمجهول، يحثون فيها على التقسيم والتنابز بالألقاب والتمييز والعنصرية، يصورون للشباب مثلهم أن الحياة في هذا الوطن مستحيلة في ظل الكثير من الأوضاع الاجتماعية والسياسية التي يعرفها العام والخاص، ووصف العديد من الأشخاص بنعوت مختلفة، لم يجتهدوا يوما ولم يكدوا، ثم يأتي الواحد منهم لتقديم صور عن واقع مرير في هذا البلد، وأنّ مكانه ليس هنا بل وراء البحر، لذا يعمل المستحيل من أجل تحقيق أهدافه، وهو للأسف لا يعرف ماعدا الحي الذي يسكن فيه.

 كلمات تهد أفكار وعقول الشباب والمراهقين تصل إلى حد الانتحار

انتهز الكثير منهم فرصة تمرير هذه الخطابات عبر الكثير من شبكات التواصل الاجتماعي وبرنامج “اليوتوب”، بل يتغنون بها في كل الملاعب، فهم لا يذهبون إلى الملاعب من أجل التشجيع والفرجة، لكن من أجل التشويش والضرب على أعصاب القصر والمراهقين، هذه الشريحة التي لها الاستعداد الكافي من أجل اتباع هذه الخطابات التي تدعوا إلى كل ما هو غير شرعي للأسف، من شرب المخدرات، الهجرة والعصيان، بل فيها ما يدعوا إلى ترك الآباء والعائلات والزحف نحو الإبحار من أجل ضمان المستقبل في الدول الغربية، هذه الأخيرة وللأسف أصبحت اليوم تخاطبنا بلهجة “اذهبوا إلى بلدانكم.. لا نريدكم دعونا وشأننا”.

يضربون على وتر الأوضاع الاجتماعية للقصر والمراهقين

لقد استغل الكثير من هؤلاء الشباب، الوضع الراهن والحالة الاجتماعية لكل الشباب الجزائري، من أجل دس هذه الأفكار السامة بينهم، يريدون أن يظهروا للعالم أنهم هم الوحيدون الذين يمرون بأوضاع اجتماعية صعبة، لكنهم نسوا أو تناسوا أنّ الدنيا لا تأتي بالنوم والبكاء على الأطلال، لا تأتي بالتشويش والصياح والضرب على الأعصاب وشد الشعر، بل لا يفلح الواحد منا إلا بالاجتهاد والصبر مهما كان والرضا، من منا لا يريد حياة طيبة من دون تعب ولا كلل؟.. من منا يريد هجر أهله من أجل رغيف الخبز؟، لكنها هي الحياة أبينا أم شئنا، هم في الأغلب شباب انهارت عزائمهم جراء تجرعهم للعديد من الأفكار اليائسة التي تبنوها من أمثالهم، لكن من حقك أن تحزن وأن تصرخ وأن تفكر كيف ما تشاء فأنت حر، لكن ليس من حقك أن تكون سببا في إدخال اليأس والخوف في نفوس غيرك من الشباب، عبر هذه الخطابات اليائسة، وأن تدعوهم إلى الكسل وتتبع المحرمات والتعدي على الخطوط الحمراء التي تصل إلى حد الانتحار، وهذا بسبب الأفكار الهدامة للعقل والنفوس.

نحن ندرك تماما ما يحصل هنا، وندرك  كل ما هو كائن وكل أسبابه، لذا لا نحتاج إلى هذه الهمسات التي تنفخ في أذان أبنائنا القصر والمراهقين، من أجل تحقيق رضا نفوس هؤلاء الشباب عبر هذه الرسائل، فلما صعبت عليهم الحياة، ولم يستطيعوا مواجهتها، اختلقوا الأعذار من أجل كسب التعاطف من حولهم، لإقامة الحجة، ومهما يكن فإن حجتهم باطلة. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • الاسم

    جزاك الله خيرا استاذ عزوز

  • MERIEM

    جزاك الله خيرا استاذ عزوز