إدانة 17 عضوا في جماعة إرهابية بتبسة

أدانت مساء الثلاثاء، محكمة الجنايات بتبسة 17 متهما في قضايا إرهابية بين 4 و3 سنوات سجنا نافذا، وتبرئة ساحة متهم واحد، من الأفعال الإجرامية.
حيثيات القضية، التي جرت محاكمتها تحت إجراءات أمنية مشددة، وسط حضور لأهالي الموقوفين في جلسة دامت أكثر من 12 ساعة، حيث واجه المتهم الرئيسي “ع.ع” وبقية المتهمين، تهم جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، بغرض بث الرعب وسط المواطنين، وخلق جو انعدام الأمن وتسيير جماعة إرهابية مسلحة، وجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وجناية تشجيع الأفعال الإرهابية وتمويلها، جاءت بناء على معلومات دقيقة لنشاط مشتبه فيه للمتهمين، المقيمين ببلدية سطح قنتيس، سنة 2016، حيث تم توقيف المتهم الرئيسي، الذي لا يزال والده ينشط في معاقل الجماعات الإرهابية، وهو محل بحث منذ 10 سنوات.
وقد عثر بمنزل المعني، على كمية كبيرة من المواد الغذائية، حيث اعترف المتهم على محاضر الضبطية القضائية، أن والده يزورهم، وان متطلبات المؤونة هو من يقتنيها لتسليمها لوالده، مؤكدا أن والده زارهم آخر مرة رفقة إرهابيين اثنين، إلى المنزل، لذات الغرض، وبتوسيع دائرة التحقيقات الأمنية، لعناصر الدرك الوطني، تم الكشف عن أشخاص آخرين يقومون بتموين الجماعات الإرهابية المسلحة على مستوى المحور الغربي والجنوب الغربي إلى غاية الجهة الشرقية من ولاية تبسة، المطلة على الحدود الجزائرية التونسية، حيث يقوم العديد من المتهمين بجمع مبالغ مالية لدعم الجماعات الإرهابية، كما يقوم آخرون بدعمهم بالمواد الغذائية والألبسة المختلفة، حيث وصل الأمر إلى شراء بعض الألبسة من مدينة العلمة.
ويوم المحاكمة، أنكر جميع المتهمين التهم المنسوبة إليهم، إلا أن رئيس الجلسة بيّن لهم علاقتهم بالجماعة الإرهابية، مستعرضا كثيرا من الدلائل والبراهين، بعد طرحه لعدة أسئلة، وبعد طلبات ممثل الحق العام، عقوبات بين 10 و20 سنة، أحيلت الكلمة لدفاع المتهمين، الذين حاولوا تبرئة ساحة موكليهم، وبعد المداولات تم إدانة المتهم الرئيس بـ4 سنوات سجنا نافذا، و3 سنوات لبقية المتهمين وتبرئة ساحة متهم آخر.