-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نبيل خليد المتحدث الإعلامي لشركة صوفابا

إستراتيجية الجودة سمحت لنا بكسب ثقة الزبون ورضاه

الشروق أونلاين
  • 6621
  • 0
إستراتيجية الجودة سمحت لنا بكسب ثقة الزبون ورضاه

سعيا منها للحفاظ على سلم نجاحها في السوق الوطنية، فإن شركة صوفابا تسير وفق إستراتيجية تجارية وتسويقية وهيكل نظامي ذو معيار نوعي، وهو ما سمح لها بأن تصبح مطلبا عند المستهلك الجزائري، وأن تصعد إلى مصاف كوكبة المواد الغذائية الجيدة في السوق المحلية لأنها تراعي قبل الربح المادي، صحة الزبون والمستهلك بالدرجة الأولى، كما سمح لها هذا بكسب رهان السوق الذي يقوم على ركيزة واحدة وهي ربح ثقة المستهلك بكل أنواعه، وهو ما زاد من هامش تواجدها من سنة إلى أخرى في السوق الجزائرية، وأصبحت رفيقة الأسرة في كل المواد الغذائية الأساسية.

 كيف كان التفكير للاستثمار في المواد الغذائية وما هي المعطيات التي انطلقتم منها؟

ترجع الفكرة إلى بداية التسعينات، حيث لاحظنا أنّ السوق الجزائرية شهدت الكثير من الحركية في الكثير من المواد الغذائية في مجال الاستيراد، فكان توجهنا إلى هذه المواد انطلاقا من كون أنّ السوق الوطنية تحتاج في هذه الفترة بالذات إلى مختلف المواد الغذائية بكل أنواعها وانتعاش السوق المحلية لها، وهي المعطيات التي أعطتنا فكرة للاستثمار في مواد الغذائية، بالإضافة إلى هذا لاحظنا أن الطلب يزيد من سنة إلى أخرى عليها أي المواد الأساسية للغذاء عند الأسرة الجزائرية وكذا الاستهلاك الواسع لها، ومن هنا كانت الانطلاقة ووضع أول قدم في السوق الوطنية لهذه المواد.

أكيد أنكم قبل الخوض في الاستثمار قيّمتم السوق الوطنية كيف كانت الصورة في البداية؟

لا أخفي عليكم في البداية كانت صعبة جدا، أولا كون المستهلك الجزائري كان متعوّدا على مواد غذائية كانت موجودة في السوق الوطنية، ويصعب عليه أن يتأقلم مع مواد أخرى موازية لها وجديدة هذا من جهة، ولأن الكثير من المستهلكين الجزائريين ينفرون من الإنتاج المحلي لعدّة أسباب نعرفها جميعا، لكن الحمد لله بعد فترة وجيزة أصبح لدى المستهلك الجزائري الفضول في اقتناء مواد أخرى جديدة على الموجودة في السوق سابقا.

ما هي إستراتيجية التسويق التي وضعتها الشركة لدخول السوق الوطنية في المواد الغذائية في البداية؟

الإستراتيجية التي توجب عليك التواجد الدائم في السوق الوطنية هي مراعاة الجودة لهذه المواد وصحة الزبون وهو ما انطلقت منه الشركة والقائمون عليها، لا أقصد الجودة فقط عند الإنتاج لكن منذ أن تكون مواد أولية خام إلى أن تصبح مواد مستهلكة قابلة للاستعمال في السوق الوطنية. لا يخفى عليكم نحن اليوم نقوم باستيراد مواد أولية ذات جودة عالية، نراعي فيها صحة الزبون قبل أي شيء آخر، بالإضافة إلى هذا قمنا بدراسة سعر هذه المواد في السوق ووضعنا سعرا نراعي فيه القدرة الشرائية للزبون أو المستهلك الجزائري، كما ركّزنا على جانب المظهر الخاص بالمواد التي نقدّمها، كالتعليب مثلا حيث نراعي فيه الكثير من الأمور على غرار وضع أرقاما خاصة بنا، لكي يستطيع المستهلك الاتصال والاستفسار مباشرة عن هذه المواد، وهي من الأمور التي تجعلك على علاقة دائمة مع المستهلك والزبون بكل أنواعه.

ماذا عن المنافسة في السوق الوطنية الخاصة بهذه المواد وما هي السياسة التي اتبعتها الشركة من أجل التعامل معها؟

أكيد أنّ المنافسة كانت صعبة في البداية لسبب واحد هو أنّ كل شركة تنتج منتجا غذائيا أو أي منتج آخر في أي مجال ليس المواد الغذائية فحسب، تسعى من خلاله الوصول إلى مواد ذات جودة عالية وهذا يتطلب الكثير من الوقت والجهد من أجل تحقيق هذا، لكن الحمد لله بفضل الجودة التي حققتها الشركة في إنتاج هذه المواد، استطعنا أن نحجز لأنفسنا مكانة كبيرة في السوق الجزائرية وهي في تطوّر دائم إلى حد اليوم.

نجاح أي استثمار في المواد الغذائية يرجع إلى إستراتيجية توزيع ناجحة.. ما هي القاعدة التي اتبعتها الشركة في هذا المجال؟

 في البداية كان التوزيع عبر تجار الجملة، ومن بعدها استطعنا أن نخلق للشركة نقاط بيع خاصة بنا عبر الكثير من المناطق، سمحت لنا هذه العملية بأن نصل إلى أبعد النقاط والقرب إلى المستهلك والزبون أكثر، وأن نغطي مساحة كبيرة في كل القطر الجزائري، تسير القاعدة في هذا المجال عبر سلسلة تكون البداية من الموزع إلى بائع الجملة ووصولا إلى البائع بالوحدة، نستطيع من خلالها تتبع المواد الخاصة بنا على كل التراب الوطني.

لكل نجاح ضريبة ولعل جودة المنتجات الخاصة بكم لقيت ما يسمى بالتقليد كيف تتعامل الشركة مع هذا الدخيل؟

أكيد أنّ هذا العمل هو غير تجاري تكون له آثارا سلبية على المنتجات بكل أنواعها، وعلى صحة الزبون بالدرجة الأولى بالإضافة إلى صورة الشركة لأن مثل هذه الأعمال تعتبر بزنسة وليست تجارة كما يراها البعض، نسعى إلى مواجهة هذا التقليد من خلال الكثير من الأمور بداية من نوعية التعليب، فهناك تقنيات للطباعة لا يستطيع المقلد أن يصل إليها.

لا يهمنا ما يناله في السوق ماديا، لكن تأثيره على الصورة الحسنة للشركة وعلى المستهلك، لذا لدينا سياسة نتبعها وهي أننا نملك أشخاصا عمليين في الميدان يتتبعون هذه الأمور في السوق، لتجنب وقوع الزبون في منتج مقلد وضع باسمنا في المحلات وغيرها.

 إرضاء الزبون ليس بالأمر السهل في السوق الوطنية.. ما هي أهم القواعد التي تتبعها الشركة للبقاء على  اتصال مع الزبون وإرضائه؟

أولا كما تعرفون إنّ أول شيء نعمل عليه هو أننا نضع أرقام الهاتف الخاصة بالشركة على العلب الخاصة بمنتجاتنا، من أجل الاستفسار أو الاستشارة وفي أي وقت، ثانيا توجد تعليمة من القائمين على مستوى الشركة تقتضي أننا نستمع إلى الزبون مهما كان انشغاله ويجب الصبر عليه، ثالثا إننا نضطر في الكثير من الأحيان حتى للتنقل إلى عند المستهلك ومعرفة استفساره، وإن اقتضى الأمر فإننا نعوّض له وهذا أمر طبيعي عندنا، فنجاح الشركة مرهون بثقة الزبون وخدمته.

ما هي أهم العوائق التي تواجهها الشركة في السوق الوطنية على خلاف التقليد؟

والله في جملة واحدة وهي المنافسة غير شريفة، لأنه لما منافس في السوق يقوم بوضع منتج ما في السوق، لا يراعي فيه الجودة وصحة الزبون وبثمن ضعيف، تجد نفسك أنت من يملك منتجا ذات جودة عالية في حرج ومجبر على الخضوع في الكثير من المرات، وهذا له أثارا سلبية على مدخول الشركة لأن السعر الذي وضعه المنافس بطرق غير شريفة يصبح مرجعية للزبون وهذا ما يؤثر مباشرة علينا، وهذا يرجع في الأساس إلى تواجد الكثير من الأشخاص في السوق الوطنية دخلاء عليه، لذا هذا لا يعتبر استثمارا بل بزنسة وللأسف حتى في صحة المواطن، بالإضافة إلى بعض العوائق الثانوية الأخرى على غرار التوزيع وغيرها وهي عوائق قابلة للحل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!