الأطباء المقيمون يشلّون المستشفيات ويهددون بالتصعيد

شلّ الأطباء المقيمون مستشفيات الوطن بصفة كاملة مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات في إضراب ليومين، مهددين بالتصعيد في حال رفض وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ترجمة الوعود الشفهية إلى كتابية وتحريرها في وثائق رسمية وخروج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن صمتها وفتح باب الحوار.

• شهدت، أمس، مختلف المستشفيات إضرابا وطنيا للأطباء المقيمين، حيث رغم ضمانهم للحد الأدنى من الخدمات إلا أن الكثير من المصالح شهدت اضطرابات ظرفية، كما احتشد مئات الأطباء المقيمين في اعتصامات بساحات المستشفيات حاملين لشعارات الإضراب ومطالبة رشيد حراوبية وزير التعليم العالي استقبالهم والاستماع لانشغالاتهم والاستجابة لمطالبهم البيداغوجية، بدءا بإلغاء الامتحانات البينية المقصية وتوفير منح للأطباء المقيمين للتكوين في الداخل والخارج وتأجيل تطبيق قرار تمديد الفترة الزمنية لبعض التخصصات إلى السنة المقبلة، بينما طالب التكتل المستقل للأطباء المقيمين الجزائريين وزارة الصحة التي فتحت لهم أبواب الحوار أول أمس من خلال استقبال الأمين العام للوزارة لممثلين عنهم بضرورة تحويل الوعود الشفوية المقدمة من قبل الأمين العام إلى وعود كتابية ووثائق رسمية ملوحين بالتصعيد في حال عدم استجابة كل من وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة لجميع مطالبهم.
• وأكد الدكتور فساح محرز أحد ممثلي التكتل أن الأمين العام لوزارة الصحة استقبلهم أول أمس، حيث قدم لهم وعودا شفهية بتلبية جميع مطالبهم المتعلقة بوزارة الصحة، وذلك من خلال إنشاء لجان لدراسة معايير تقليص أو إلغاء الخدمة المدنية أو تحسين ظروف أدائها ولجان أخرى تدرس القانون الأساسي للأطباء المقيمين، حيث تتطلب اللجان مدة عمل مشترك  من 6 أشهر إلى سنة، كما عبّر الدكتور مروان سيد علي أحد الممثلين للتكتل عن مطالب المعتصمين بدءا بإلغاء الخدمة المدنية، وصولا إلى رفع المنح التعويضية مرورا بمختلف نقاط التمييز والإقصاء التي تعاني منها هذه الفئة من الأطباء التي تصنفهم قوانين المنظومة الصحية.