-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبير المعلوماتية عثمان عبد اللّوش لـ "الشروق":

البطاقية الوطنية لإحصاء الفقراء تبدأ باستغلال الرقمنة من طرف الأميار

وهيبة سليماني
  • 776
  • 0
البطاقية الوطنية لإحصاء الفقراء تبدأ باستغلال الرقمنة من طرف الأميار

تتسع دائرة الفقراء والمحتاجين في الجزائر، يوما بعد يوم، وهذا نتيجة لعدة تغيرات اقتصادية واجتماعية فرضتها، جائحة كورونا التي لا تزال تخيم على المجتمع بالنظر إلى الخسائر التي تكبدها التجار جراء الإغلاق الجزئي كأحد تدابير الوقاية من انتشار “كوفيد 19″، وحرمان فئات واسعة من البسطاء، وبعض الحرفيين، من أعمال يومية، كانت على الأقل تضمن لهم عشاء ليلة، ناهيك عن حالة الغلاء والتهاب الأسعار في ضروريات الحياة.

وفي ظل وجود فئة فقيرة جدا تحتاج إلى مساعدات سواء من طرف الدولة أو الجمعيات الخيرية، ووجود انتهازيين بالمقابل، يدّعون أنهم أيضا بحاجة إلى هذه المساعدات، فإن الحل الوحيد يتمثل، حسب، الدكتور عثمان عبد اللوش، خبير المعلوماتية، في البطاقية الوطنية أو بنك معلومات الكترونية.

وأكد عبد اللوش، أن الكثير من المؤسسات الرسمية لا تهتم بالجانب الرقمي ولا بالمواقع الإلكترونية الخاصة بها، وقال: “إن على الاميار الجدد وممثلي المجالس الولائية، تفعيل التواصل الإلكتروني، واستغلال التكنولوجيا في ضبط وتحديد الفئات الاجتماعية لكل بلدية”.

وقال عبد اللوش إن النجاح في تحقيق بطاقية وطنية لإحصاء الفقراء والمحتاجين، وفي ظرف 3 أشهر، يبدأ بإلزام كل مواطني البلديات بالتصريح لدى الضرائب سنويا، بالأرباح للذين يكسبون وبعدم وجود أي دخل للذين لا يعملون، وبهذا يمكن تسجيل كل أسماء هؤلاء في بطاقية محلية تكون مكملة للبطاقية الوطنية.

ويرى خبير المعلوماتية، عبد اللوش، بأن فتح بريد إلكتروني على مستوى المجالس البلدية والولائية، يسمح بتعبير بعض المواطنين عن انشغالاتهم، وقد يطرح بعض الحلول، حيث قال إن اليابان كانت مؤسساتها تعاني مشاكل أقل وذلك لاهتمامها ببريد المواطنين.

وأشار عبد اللوش إلى أن المنهجية الصحيحة للوصول إلى بطاقية وطنية يتم من خلالها معرفة الفقراء الحقيقيين، هي البداية من البلديات ومن خلال فرض التصريح لدى الضرائب، وبفتح بريد إلكتروني خاص بانشغالات المواطنين، ومن ثم يكون من السهل معرفة من هم أكثر المستحقين لإعانة الدولة ومساعدة من الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر الجزائري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!