-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غموض حول عدد الفرق النّازلة إلى القسم الثاني

البطولة الوطنية تُلعب بِدون نظام منافسة!

علي بهلولي
  • 1380
  • 0
البطولة الوطنية تُلعب بِدون نظام منافسة!

تُجرى بطولة القسم الوطني الأوّل لكرة القدم في موسمها الجديد، بِطريقة غامضة جدا، خاصة من ناحية عدد الفرق التي تنزل إلى الدرجة الثانية.

وكان يُفترض أن تنشر رابطة الكرة المُحترفة نظام المنافسة (لوائح) لِنسخة 2020-2021، ولكن هيئة الرئيس عبد الكريم مدوار اكتفت بِتثبيت نظام الطبعة الماضية، الذي لا علاقة له بِاستحقاق 2020-2021، وأبسط دليل على ذلك أن بطولة الموسم الجديد تشهد مشاركة 20 ناديا بدلا من 16 فريقا، في سباق بـ 38 جولة عوضا عن 30 مشهدا.

ولعلّ استمرار مخاطر فيروس “كورونا”، كان سببا رئيسا في تجمّد مسؤولي رابطة الكرة المحترفة، وعدم صياغتهم لِنظام المنافسة. حيث يبقى الغموض سيّد الموقف، في إمكانية إنهاء الموسم (تنظيم كل الجولات)، أو إيقاف المنافسة قبل الآوان، أو تغيير صيغتها (الأفواج مثلا).

خلف الستار

لكن الحقيقة التي لا يُمكن القفز فوقها أو حجبها، فحواها أنه تُجرى في مارس المقبل انتخابات رئاسة الفاف، كما أن منصب مدوار في رابطة الكرة المحترفة مازال محلّ جدل، وهناك من يضغط من أجل يرحل هذا المسؤول، مثلما هو الشأن لِزميله خير الدين زطشي. وبِالتالي فإن رهانات المناصب الكبيرة تُؤثّر بِقوّة على التتويج بِلقب البطولة الوطنية، ونوادي المنافسات الإفريقية والعربية، والفرق التي تسقط إلى بطولة الدرجة الثانية. وإلّا كيف تُفسّر هذه “التشكشوكة المالحة”: 20 ناديا دفعة واحدة في القسم الثاني و36 فريقا في الدرجة الثانية، بِقرار اتّخذ ارتجاليا في الصيف الماضي.

ويعقد المكتب الفيدرالي للفاف اجتماعا شهريا له الثلاثاء المقبل، وقد يتطرّق الحضور لِهذه النقطة، أو يُواصلون السكوت عنها للسبب المشار إليه أعلاه.

وكانت البطولة الوطنية للقسم الأوّل قد لُعبت بـ 20 ناديا في مواسم 1984-1985 و1985-1986 و1986-1976. وعرفت نزول 3 أندية إلى الدرجة الثانية في النسخة الأولى، والأمر ذاته في الطبعة الثانية، نظير 5 أندية في الإستحقاق الثالث والأخير. وفي بطولة القسم الأوّل لِموسم 1987-1988، لُعبت المنافسة بـ 18 ناديا، وبِنزول 5 أندية إلى الدرجة الثانية. فأيّ نموذج يُريده زطشي ومدوار؟

متاعب أخرى

وفي سياق آخر، سيتطرّق المكتب الفيدرالي في اجتماع هذا الثلاثاء إلى منافسة كأس الجمهورية، في موسم 2020-2021. علما أن الأجندة ستكون مُكثّفة جدا، لِأن البطولة تعرف تنظيم 38 جولة بدلا من 30 مشهدا، مع مشاركة 4 أندية في رابطة أبطال إفريقيا وكأس “الكاف”. ويُضاف إلى ذلك توقف المنافسة أواخر مارس ومطلع جوان المقبلَين، حتى يُفسح المجال للمنتخب الوطني وخوض تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022 ومونديال العام نفسه. فهل تلجأ الفاف إلى تنظيم كأس الجمهورية و”تفجير” أو “خنق” الرّزنامة، أم تُلغي المنافسة؟ مثلما فعلت في مارس الماضي، لمّا أوقفت كأس الجزائر عقب إجراء مقابلات ذهاب ربع النهائي، وذلك بِسبب تفشّي واستمرار مخاطر جائحة “كورونا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!