-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يحاصران الرائد أولمبيك آقبو رغم افتقادهما يد العون

“البوبية” و”الكاب” بين رهان الصعود وحدة الأزمة المالية والإدارية

صالح سعودي
  • 495
  • 0
“البوبية” و”الكاب” بين رهان الصعود وحدة الأزمة المالية والإدارية

تعيش الكرة الباتنية موسما استثنائيا في ظل الأجواء المميزة من الناحية الفنية، وتألق الغريمين التقليديين المولودية والشباب اللذين أنهيا مرحلة الذهاب في المرتبة الثانية والثالثة على التوالي، ما جعلهما يشدّدان الخناق على الرائد الحالي اولمبيك آقبو، ومن جهة أخرى، يواجهان متاعب مالية وإدارية خانقة قد تعرقل مسير كلا الفريقين في الشطر الثاني من البطولة إذا تواصل الأمر على هذا الحال.

استعاد الشارع الكروي الباتني أجواء التميّز فوق الميدان وفي المدرجات، وهذا بناء على المشوار الإيجابي الذي بات يحقق قطبا عاصمة الأوراس، فمولودية باتنة تواصل المسيرة في المرتبة الثانية والجار شباب باتنة يصر على قول كلمته هو الآخر، بدليل احتلاله المرتبة الثانية، وهو ما يعكس رغبتهم في مواصلة التنافس على لقب ورقة الصعود، والمراهنة على افتكاك المرتبة الأولى التي بحوزة الصاعد الجديد إلى القسم الثاني أولمبيك أقبو الذي يعول هو الآخر على تحقيق صعود آخر حتى يتموقع في حظيرة الكبار، وهو ذات الطموح الذي تعول عليه مولودية باتنة وجارها شباب باتنة في تنافس حاد وفي أجواء رياضية أشاد بها الكثير، وهو الأمر الذي أعاد إلى الأذهان سيناريوهات مماثلة من التنافس الكبير بين فريقي المدينة الواحدة، على غرار ما حدث في موسم 92-93، حين عادت الكلمة لشباب باتنة الذي حسم ورقة الصعود إلى القسم الأول في الجولة الأخيرة في الوقت الذي اكتفت المولودية الباتنية بالمرة الثانية بعد صراع كبير على مقعد الريادة في موسم لا يزال راسخا في أذهان الجماهير الباتنية وبلاعبين حققوا التميز في تلك الفترة، على غرار قشير ومزياني وبحري ومزياني وحلماط وغيرهم من جانب شباب باتنة وحميتي وحوحو وهمام والبقية من جانب مولودية باتنة.

وبعد مرور سنوات شهدت الكرة الجزائرية تنافسا مماثلا في موسم 2007-2008، حيث كان العزف باتنيا خالصا بين “الكاب” والمولودية، لتعود الكلمة للمولودية التي حققت الصعود بعد 40 سنة من الانتظار، في الوقت الذي فوت “الكاب” على نفسه ذات الطموح، بحكم أن المجال متاح لـ3 فرق ثم توسع إلى أربعة، في الوقت الذي ذهب شباب باتنة ضحية مؤامرة على ضوء مخلفات مباراة رائد القبة ضد اتحاد الحراش وقضية الاحترازات التي تم رفعها ضد لاعب من القبة وسط ضغط كبير وغليان أكبر حال على الرابطة الوطنية التحكم في الوضع بقيادة علي مالك.

وإذا كان هذا الموسم أعاد إلى الأذهان التنافس الكبير بين الجارين مولودية باتنة وشباب باتنة، بشكل لا يختلف كثيرا عن موسمي 92-93 و2007-2008، إلا أن الإشكال الحاصل يكمن في الأزمة المالية الخانقة التي يشترك فيهما كلا الفريقين، ناهيك عن المتاعب الإدارية التي زادت الوضع تأزما، بدليل أن مولودية باتنة تشكو من تجميد الحساب من طرف الدائنين، وهو الأمر الذي صعب من مهمة المكتب المسير المؤقت الذي يشرف عليه بن سبع، بسبب عدم الإفادة من الإعانات العمومية، ونفس الشيء لشباب باتنة الذي حرم من الإعانات العمومية بسبب عدم مناقشة التقريرين المالي والأدبي في عهد الإدارة السابقة، ما جعل الإدارة الحالية تدعو إلى تدخل جميع الأطراف لإيجاد الحل المناسب الذي من شأنه أن يضمن تسوية عاجلة تسمح بتعزيز خزينة النادي التي لا تزال تسير بفضل مساهمات المسيّرين.

وبعيدا عن حدة الأزمة المالية والعراقيل الإدارية، فإن المولودية والشباب يراهنان على مواصلة التأكيد ومزاحمة الرائد الحالي اولمبيك آقبو على المرتبة الأولى، فصاحبة المرتبة الثانية مولودية باتنة ستكون على موعد مع استقبال اتحاد الحراش في ثاني جولة من مرحلة العودة، وهي فرصة مهمة لمواصلة التأكيد والظفر بالنقاط الثلاث التي تسمح لها بمواصلة مراقبة السباق، في الوقت الذي سينزل الجار شباب باتنة ضيفا على مولودية قسنطينة وسط إصرار على العودة بنتيجة إيجابية تسمح له هو الآخر بتعزيز مكنته في المرتبة الثالثة ومواصلة تحسين مكانته نحو الأفضل، وهو الذي يعد الفريق الوحيد الذي لم ينهزم منذ بداية الموسم، مثلما يعد الفريق الوحيد الذي ألحق الهزيمة بالرائد الحالي أولمبيك آقبو، في الوقت الذي كان بالمقدور أن يكون مشواره أفضل لولا كثرة التعادلات التي تسبّبت في تضييع نقاط ثمينة في عقر الديار وخارج القواعد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!