التدهور البيئي في المناطق البترولية بإيليزي

قدم السيناتور عن ولاية إيليزي، عباس بوعمامة، الخميس، سؤالا شفويا لوزيرة البيئية والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء رزواطي، حول الإجراءات المتخذة أو المقرر اتخاذها من طرف الوزارة حيال التدهور البيئي في محيط المؤسسات والآبار النفطية بولاية إيليزي، والمنتشرة بالتحديد على مستوى بلديات شمال الولاية، عين أمناس، الدبداب، وبرج عمر إدريس، وهذا من خلال المخلفات البترولية، أو ما يعرف أحواض النفط التي تتسبب في تدهور الثروة الحيوانية، خصوصا الإبل، التي ذهبت أعداد منها ضحية السقوط في تلك الأحواض، أو الشرب من المياه المستعملة في معاجلة بعض العمليات المخصصة للاستغلال البترولي.

وحسب رد الوزيرة، فإن القطاع يحوز على الكثير من النصوص المنظمة للنشاط البترولي وكذا الالتزامات المفروضة على الشركات البترولية جزائرية كانت أو أجنبية، غير أن أغلب تلك النصوص ليست سوى مجرد حبر على ورق، أو على الأقل الكثير منها، وفق رد السيناتور، كون التدهور وغياب مرافقة للمحافظة على البيئية في المناطق ومحيط مواقع الاستغلال البترولي بشمال ولاية إيليزي لا يزال مستمرا، في ظل غياب ما يكفي من الإمكانيات لمراقبة الكم الهائل من النشاط البترولي الذي له مفعول مضر بالبيئية والمحيط بالمنطقة، فيما كشفت الوزيرة في معرض ردها عن زيارة مرتقبة للولاية قريبا، قد تكون مفيدة للاطلاع عن قرب عن ما يجري في المنطقة.