-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب اهتراء شبكات التوزيع والتحويل

التسرّبات تأتي على الثروة المائية وتسبّب أزمة عطش لسكان ببجاية

التسرّبات تأتي على الثروة المائية وتسبّب أزمة عطش لسكان ببجاية
ح.م

تشهد ولاية بجاية انتشارا كبيرا للتسربات المائية، بعدد من الأحياء والقرى، بسبب الاهتراء الذي تشهده شبكات التوزيع والتحويل، ما أثر بشكل كبير على مخزون الولاية من الثروة المائية التي يضيع ما يقارب 50 من المائة منها هباء، بولاية قيل إن مخزون هذه الثروة الحيوية يفوق، بكثير احتياجات الولاية، في حين أن السكان لا زالوا يعانون العطش.
المتجوّل في أحياء وأزقة مدينة بجاية، على سبيل المثال لا الحصر، تستوقفه مشاهد التسرّبات التي أضحت تزين واجهة المدينة، بسبب الاهتراء الكبير الذي تعرفه شبكة التوزيع، التي تعود إلى الفترة الاستعمارية، والتي لم يعد بإمكانها مسايرة التوسع العمراني الكبير للمدينة، وعلى الرغم من مباشرة عديد أشغال التجديد والترميم الخاصة بهذه الشبكات، إلا أن هذه الظاهرة لا تزال تنخر عديد الطرقات والشوارع، التي تحوّلت إلى برك مائية كبيرة غير صالحة للاستعمال، بسبب الاهتراء الشديد الذي لحق بها.
تشير الإحصائيات المقدّمة بالولاية، إلى كون بجاية تتوفر على ثروة مائية هائلة، تقدر بـ 244 ألف متر مكعب، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه حجم احتياجاتها 144 ألف متر مكعب، ما يعني نظريا أن مسألة العطش، والتذبذب في التزويد بالماء الشروب، غير مطروحة بالولاية، غير أن الواقع يشير إلى غير ذلك تماما، حيث لطالما اشتكى السكان من العطش، حتى في عز الشتاء، بسبب غياب الاستغلال الأمثل لهذه المادة الحيوية، وعدم القدرة على التحكم في الثروة المائية التي أوكلت مهمتها، لمدة طويلة للبلديات، قبل أن يتقرر وضعها كليا في غضون 2019، تحت وصاية الجزائرية للمياه، والدليل أن 4 بلديات فقط من أصل 52 بلدية، تزوّد بنظام 24 ساعة على 24 ساعة، والأمر من هذا كله، هو وجود بلديات هي منبع لهذه المادة الحيوية، لكنها تعاني العطش على غرار عديد القرى ببلدية “توجة” المشهورة بمنابعها الطبيعية، وكذا بلدية “بوحمزة” التي تحتضن سد “تيشي حاف”، وهو المشكل الذي تم طرحه منذ مدة طويلة، فيما تستفيد بلديات أخرى من نظام للتزوّد لا يلبي إطلاقا احتياجاتها الحقيقية.
وفي سياق متصل، تشكو الولاية من غياب الاستغلال الأمثل لمنابعها الطبيعية، التي تذهب مياهها دون استغلال أمثل، حيث تقرّر في هذا السياق سابقا، إيفاد لجنة وزارية إلى بلدية “توجة” لإحصاء منابعها المتعددة، بهدف الاستغلال الأمثل لها.
كما قرّر وضع متحف الماء لـ “توجة” تحت وصاية الوكالة الوطنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية، بدل بلدية “توجة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!