-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زيادات محسوسة والقرعة والخس يتجاوزان 200 دج

التهاب أسعار الخضر والفواكه يرعب المواطنين

زهيرة مجراب
  • 2202
  • 2
التهاب أسعار الخضر والفواكه يرعب المواطنين
ح.م

عاودت أسعار الخضر الارتفاع هذه الأيام مقارنة بما كانت عليه خلال شهر أوت الماضي، حيث وصلت أسعار بعض الخضر الأساسية 200 دج، وهو أمر غير معتاد خلال شهر سبتمبر، فالحرارة مازالت مرتفعة، ومازالت الخضر الصيفية متوافرة بكثرة في السوق.

شهدت أسعار الخضر والفواكه زيادات محسوسة منذ قرابة أسبوعين، فمع نزول حبات المطر الأولى حتى التهبت الأسعار أضعاف ما كانت عليه وكأن الأمر يتعلق بفصل الشتاء، وحمل عديد التجار الأمطار الخريفية أو مثلما تسمى بالدارجة “صلاحة النوادر” مسؤولية ارتفاع الأسعار بعد إقدامها على إغراق المحاصيل وإتلافها وكذا غلق الطرقات، وهو ما حال دون تمكن الفلاحين من دخول حقولهم لجني المحاصيل من جهة، وكذا عدم تمكنهم من الوصول لأسواق الجملة بالنسبة للمحاصيل في المناطق غير المتضررة نظرا لغلق الطرقات من جهة أخرى.

وعرفت الأسعار زيادات صادمة حيث تراوح سعر الطماطم مابين 100 و150 دج للكيلوغرام الواحد، الكوسة “القرعة” 200 دج، الخس 200 دج، الجزر 100 دج، البطاطا 60 دج، البصل 50 دج، الباذنجان 80 دج، الفلفل الحلو مابين 100 و120 دج، الفاصولياء الخضراء “الماشتو”: 200 دج، الشمندر “البيطراف” 60 دج، الفلفل الحار: 100 دج. وعاودت الفواكه هي الأخرى الارتفاع العنب 250 دج، “النيكتارين” 180 دج ، الإجاص مابين 150 و180 دج، التفاح المحلي 250 دج.

ويرى المواطنون أن الفوضى التي تغرق فيها الأسواق التجارية هذه الأيام وغياب الرقابة عاملان رئيسيان لارتفاع الأسعار، مطالبين وزارة التجارة بالتدخل على جناح السرعة وحماية المستهلكين الذين تدهورت قدرتهم الشرائية نتيجة الزيادات العشوائية التي يفاجئهم بها التجار في كل مرة وبطريقة منفردة وغير مدروسة، بينما طالب مجموعة المواطنين بحملات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة بعض أنواع الخضر التي تجاوزت أسعارها حدود المعقول ويتعلق الأمر بالطماطم والخس والكوسة.

وفي هذا الصدد، فسّر رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، في اتصال لـ “الشروق”، الزيادات الحالية في أسعار الخضر بانتهاء موسم الصيف، فالخضر والفواكه الموسمية انتهى وقتها، أما المحاصيل الشتوية فلم تجهز بعد وهذه الفترة من السنة وغيرها من الفترات الانتقالية دوما تسجل فيها زيادات في الأسعار نتيجة نقص قلة العرض وزيادة الطلب، وهي القاعدة التي ترفع الأسعار دوما. ويرى رئيس الجمعية الوطنية للتجار في الدخول الاجتماعي وعودة المطاعم المدرسية والجامعية عاملا رئيسيا في هذه الزيادات فالطلب أصبح مرتفعا مقارنة بفصل الصيف.

وطمأن بولنوار المواطنين حول أسعار الخضر والفواكه والتي ستعاود الانخفاض في منتصف شهر أكتوبر القادم، وهو موعد المحاصيل الشتوية وفي شهر نوفمبر سيكون موعد منتجات الولايات الصحراوية وهو ما سيؤدي حتما لانخفاض الأسعار.

من جهته، قال رئيس الفدرالية الوطنية للمستهلكين، زكي حريز، أن أسعار بعض الخضر على غرار الطماطم زادت بشكل كبير وهي إشكالية تتكرر نهاية كل موسم، حيث تقل كمية الخضر الموسمية وتدخل السوق خضر البيوت البلاستيكية المعروفة بغلاء سعرها، ويرى حريز في غياب التنظيم عاملا رئيسيا للزيادات خصوصا أمام غياب سياسة وإستراتيجية واضحة في التخزين، فقبل نحو شهر كان الفلاحون يبيعون صندوق الطماطم بـ 100 دج في سوق الجملة والآن تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد هذا الثمن.

وأضاف حريز لو كان هناك تموين مستمر من خلال تخزين المحاصيل لتفادينا هذه الزيادات غير أن الإمكانيات غير متوافرة، ويبقى المواطن يدفع ضريبة العشوائية في تسيير شعبتي الخضر والفواكه. وكشف حريز بأن الوزارة أنشأت دواوين لتنظيم فائض إنتاج السوق لكنها لا تملك الإمكانيات المادية اللازمة لذلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • adel

    السلام عليكم ، المهم الأكل فقط للجزائريين ، على كرشه يبيع عرشه ، هل القرعة و الخس ضروريان في الغذاء ، المهم الآن الإنتخابات ، ما لم ينتخب يوم 12ديسمبر 2019 فهو ليس منا. السلام

  • جزائري حر

    تشجيع البطون على حساب العقول وإنه غش لقتل التقدم والتطور . تشجيع الكسل على حساب العمل . العمل الدي به تتقدم .