الثلوج و الأمطار تتسبب في غلق طرق وحوادث مرور

تسببت الثلوج والأمطار التي تساقطت على عدة مناطق لاسيما بالمرتفعات خلال 24 ساعة الأخيرة في غلق عدة طرق وطنية وحوادث مرور خلفت ضحايا بسبب انزلاق المركبات واختناقات مرورية.

أدى تراكم الثلوج التي عرفتها مرتفعات تيكجدة بالبويرة والمناطق المجاورة إلى غلق الطرق الوطنية رقم 15 و30 و33 الرابطة بين البويرة وتيزي وزو، وهذا حسب ما علم لدى الدرك الوطني، اين تسعى المصالح المختصة في إزالتها وإعادة فتحها من جديد، فيما تم تسجيل تدخل عناصر الجيش الوطني الشعبي بمرتفعات حيزر قصد فك العزلة عن المناطق المجاورة، كما ساهمت الأمطار المتساقطة في تسجيل 3 حوادث خطيرة حسب الحماية المدنية كانت كلها على الطريق السيار شرق – غرب على مستوى كل من الأخضرية وعين الترك ونتجت عن اصطدام تسلسلي بين شاحنات مقطورة وعدة سيارات خلفت في مجملها جرح 5 أشخاص واختناق مروري باتجاه العاصمة استمر لعدة ساعات متواصلة.

كما تسببت الثلوج المتساقطة منذ أيام على مرتفعات ولاية تيزي وزو، في شلّ حركة المرور على مستوى بعض المحاور وعرقلتها على مستوى البعض الأخر، على غرار الطريق رقم 15 في المكان المسمى فج تيروردة في عين الحمام، الطريق الوطني رقم 30 باتجاه ولاية البويرة على مستوى فج تيزي نكولال، الطريق الوطني رقم 33 ياتجاه تيكجدة. في حين وصفت حركة المرور بالحذرة على مستوى الطريق الوطني رقم 15 في شطره الرابط بين دائرتي عين الحمام والأربعاء ناث ايراثن بسبب انهيارات صخرية.

انهيار ترابي بالمدية

وشهدت عاصمة التيطري المدية بعد ظهر السبت تساقطا معتبرا للثلوج تسبب بعد دقائق في شلّ حركة المرور وسط المدينة، عقب تثاقلها تدريجيا لاسيما تلك المؤدية إلى الأحياء العليا على غرار حيّي بزيوش ومرج شكير وراس بيضة والثنية، حيث اضطر الكثير للتخلي عن سياراتهم وكذا النزول من الحافلات والترجل.

وقد شهد الطريق الوطني رقم 1 في شطره المار بالمدية، وبالضبط في نقطتي “ماسكوني” و”لاسيسطونس” ببن شيكاو، صعوبة كبيرة في السّير بسبب التساقط المعتبر للثلوج. كما سجل في بني اعطلي على مستوى نفس الطريق صعوبة كبيرة في السير بسبب حادث مروري وقع في حدود الثالثة زوالا بالإضافة إلى انهيار التربة كما يحدث عقب كل تساقط معتبر سواء للأمطار أو الثلوج بذات النقطة.

وفي غرب البلاد، احتاجت مناطق ولاية سعيدة، موجة برودة طقس قاسية أدت إلى انخفاض درجة الحرارة، التي نزلت إلى ما دون الصفر، مضاعفة معاناة ساكنة المناطق الجبلية والنائية، الذين يفتقرون إلى وسائل التدفئة.

كما ترافقت الموجة، مع تساقطات مطرية معتبرة، اجتاحت سيولها عشرات المساكن، أرعبت سكان المنازل الهشة، كما هو الحال في حي الوكريف. وعاشت، نهاية اليوم مختلف جهات ولاية تيارت، مغياثية معتبرة في الغالب مع تساقط لكميات متفاوتة من الثلوج، لم تصل إلى درجة قطع الطرقات، حيث كانت حركة المرور طبيعية في معظم المحاور، و إن حدث أي انقطاع فلا يدوم طويلا.

انقطاعات للتيار الكهربائي

وشهدت أغلب ولايات الشرق الجزائري، منذ مساء الجمعة، انخفاضا محسوسا في درجات الحرارة مصحوب بتساقط غزير للأمطار.

وعاش سكان العديد من أحياء ولاية عنابة حالة طوارئ بعد ان تسربت مياه الأمطار الغزيرة إلى مساكنهم، خاصة في وسط المدينة، وكذا ببلدية الحجار التي غمرت فيها مياه الأمطار جزءا من الطريق الوطني، الذي عرف اكتظاظا في حركة المرور. وفي قسنطينة غمرت مياه الأمطار المتساقطة شبكة الطرقات وحولتها إلى برك مائية مليئة بالأتربة والأوحال، خاصة بمدخل مدينة الخروب، والمدينة الجديدة علي منجلي، ما تسبب في عرقلة حركة المرور، فيما تم تسجيل تسرب المياه إلى بعض المنازل الهشّة بوسط المدينة، وهو نفس المشهد الذي عاشه سكان بعض البلديات الأخرى خاصة بحامة بوزيان.

كما تسببت، السبت، الأمطار الطوفانية التي تساقطت بكثافة على مختلف بلديات ولاية سكيكدة، والتي تراوح منسوبها ما بين 15 إلى 25 سم، في عزل بعض السكان، كما هو الحال بالنسبة لسكان قرية لمباطل، ببلدية بني زيد، غرب الولاية، الأمر الذي أنجر عنه عزل السكان عن باقي القرى المجاورة، حيث رفض أصحاب المركبات عبوره، لأن هذا المسار أصبح سهل الانجراف جراء خرقه من قبل السيول القوية، من جهة أخرى شهدت قرى أولاد أعطية انقطاع التيار الكهربائي، قبل أن تتدخل فرقة المناوبة الليلية التابعة لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز فرع وكالة القل لإصلاح العطب.