-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لعمامرة ولودريان يلتقيان صدفة في رواندا

الجزائر تتجاهل “اللقاء الخاطف” والفرنسيون يروجون

محمد مسلم
  • 8608
  • 1
الجزائر تتجاهل “اللقاء الخاطف” والفرنسيون يروجون
أرشيف

في تطور لافت، أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، أن وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، التقى نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، على هامش الاجتماع الوزاري لدول الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، بالعاصمة الرواندية كيغالي.

وجاء تسريب حيثيات هذا اللقاء “الخاطف” من الجانب الفرنسي، فالوكالة الفرنسية هي الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي أوردت الخبر، كما أن التصريح جاء من الجانب الفرنسي أيضا، وبالضبط من وزير الخارجية لودريان، والدليل هو أن كل الوسائط الإعلامية التي أوردت هذا الخبر، نقلته عن مصدر واحد وهو وكالة الصحافة الفرنسية.

والغريب في الأمر، أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الذي اعتاد الإعلان عن كل صغيرة وكبيرة يقوم بها، عبر حسابه الخاص على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، لم يشر إلى لقائه برئيس الدبلوماسية الفرنسية في كيغالي.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن لودريان قوله: “التقيته صدفة وتبادلنا حديث مجاملة”، وتركز بالخصوص على عملية الانتقال السياسي في ليبيا التي ستشكل محور مؤتمر دولي في 12 نوفمبر المقبل في العاصمة الفرنسية، باريس.

وبالعودة إلى حساب لعمامرة على “تويتر”، نجد العديد من التغريدات التي تحدث فيها عن لقاءات مع مسؤولين أوروبيين وأفارقة، من بينها تلك التي تحدث فيها عن لقاء “مثمر مع زملائي وزارء خارجية أنغولا وجنوب إفريقيا حول النتائج الرئيسية للاجتماع الوزاري لدول الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي”.

كما غرد في أخرى، أشار من خلالها إلى “جلسات عمل ولقاءات مع عديد من الزملاء الأفارقة والأوروبيين على هامش الاجتماع الوزاري لدول الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي”، ونشر صورا له مع خمسة مسؤولين أفارقة وأوروبيين، ليس بينهم وزير الخارجية الفرنسي.

بالإضافة إلى تغريدات أخرى مرفقة بصور، تضمنت لقاءات مع كل من الرئيس الرواندي بول كاغامي، ووزير خارجيته فانسون بيروتا، ووزيرة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى، سيلفي بايبو تيمون.. وبين كل هذه التغريدات، لم يتم العثور على صورة واحدة لوزير الخارجية الجزائري ونظيره الفرنسي.

وتحدثت الوكالة الفرنسية عن لقاء وزيري خارجية البلدين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر في نيويورك، أي قبل اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، كما تحدثت عن مشاركة لعمامرة ولودريان في مؤتمر دعم الاستقرار في ليبيا بطرابلس، الذي انعقد في 21 أكتوبر الجاري، لكنها لم تشر إلى أنهما التقيا، ما يعني أن “مصادفة” كيغالي، تعتبر الأولى بين رئيسي دبلوماسية الجزائر وباريس منذ اندلاع الأزمة قبل نحو شهر من الآن.

وتعتزم فرنسا تنظيم مؤتمر دولي حول ليبيا في العاصمة الفرنسية باريس في 12 من شهر نوفمبر المقبل، وقالت الوكالة إن الجزائر لم تؤكد مشاركتها فيه، في إشارة ضمنية إلى أن فرنسا تكون قد وجهت الدعوة للجزائر، لكن لم تتلق منها ردا إيجابيا.

وتحتفظ ذاكرة العلاقات الجزائرية الفرنسية بحادثة وقعت في تسعينات القرن الماضي، بين الرئيس السابق، اليامين زروال، ونظيره الفرنسي أنذاك، جاك شيراك، على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أراد الرئيس الفرنسي مقابلة نظيره الجزائري بعيدا عن عدسات الكاميرات، غير أن الرئيس زروال اعتذر عن ذلك اللقاء بسبب الشرط الفرنسي.

وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا غير مسبوق، بعد التصريحات المستفزة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتي شكك من خلالها في وجود أمة جزائرية قبل الاحتلال الفرنسي للجزائر في عام 1830، لترد الجزائر باستدعاء سفيرها من فرنسا ومنع الطائرات الحربية الفرنسية من المرور عبر الأجواء الجزائرية، ما يعني أن تسريب الطرف الفرنسي للقاء رئيسي دبلوماسية البلدين مقصود.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • rima

    هذا ما نخافه وهو ان مقاطعة هذا البلد مجرد زوبعة في فنجان ، يجب عقاب هذا البلد وكيه بصورة ملموسة ومؤلمة