-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في دراسة لمركز "كارنيغي" للشرق الأوسط:

الجزائر تخسر 1.3 مليار دولار سنويا من عمليات تهريب الوقود للمغرب

الشروق أونلاين
  • 3161
  • 0
الجزائر تخسر 1.3 مليار دولار سنويا من عمليات تهريب الوقود للمغرب
ح.م

قال مركز “كارنيغي” للشرق الأوسط، إن خسائر الجزائر من الإيرادات الضريبية سنوياً 1.3 مليار دولار بسبب تهريب النفط عبر الحدود، وأكد أن الجزائر والمغرب يواصلان العمل كلاً على حدة لمحاربة التهريب على الحدود، لكن سيتابع المهربون فتح ثغرات في استراتيجيات الحدود، يساعدهم ويحرضهم في ذلك الفساد، ويدعو المركز “لإصلاح الشرطة والهيئة القضائية أمر ضروري، وكذا الإرادة السياسية لمكافحة الفساد الذي يُعتبر السند الأكبر لتهريب المخدرات والجريمة المنظّمة”.
وذكر المركز في دراسة مطولة أعدها الباحث غير المقيم في برنامج كارنيغي للشرق الأوسط، الأستاذ المساعد في العلاقات الدولية في جامعة مكدانييل في وستمينستر بأمريكا، انور بوخرص، أن الجزائر والمغرب، شرعتا في إجراءات إصلاح وتحديث إدارة الجمارك فيهما، “لكن ثمة حاجة لما هو أكثر من ذلك لتحسين أنظمة إدارة الحدود في كلا البلدين، بما في ذلك إضفاء المهنية على عمليات التدريب، والتوظيف، وترقية مسؤولي الجمارك ومديري الأمن”.
وتؤكد الدراسة المعونة بـ”الحواجز في مواجهة المهرّبين: معركة الجزائر والمغرب لحفظ أمن الحدود”، على كم كبير من الصعوبات لضبط الحدود بين البلدين، وتنقل “طالما أن المغرب والجزائر تنتهجان مقاربة ضيّقة ومحدودة في مجال أمن الحدود، لن تكون إجراءات تحسين إنفاذ القانون، ونصب العوائق، وزيادة الرقابة، فعّالة، إذ يجب أن تترافق العوائق والتكنولوجيا مع استراتيجيات متكاملة للسيطرة على الحدود، تأخذ في الاعتبار السياقات الجغرافية، والمادية، والاجتماعية – الاقتصادية”.
وأضافت الدراسة أن “إجراءات إنفاذ القانون التي تتجاهل التهريب بكونه قضية تنمية جوهرية وتُهمل المشاريع المُربحة لجميع الجيران سيكون نصيبها الفشل على الأرجح، ثم أن إخماد الاتّجار غير الشرعي بالسلع المدعومة عبر الحدود، لم يسفر سوى عن نشوء أسواق وطرق جديدة. فالمهربون لازالوا يتملّصون من سلطات إدارة الحدود، أو يستخدمون الرشى لشق طريقهم عبر الحدود، فيما يعمد آخرون منهم ببساطة إلى فتح خطوط توريد جديدة”.
وقدمت الدراسة التأثيرات التي حصلت في المغرب، جراء الإجراءات المتخذة من الحكومة الجزائرية لضبط حدودها من عمليات التهريب، إذ تقول “أفرزت المروحة الواسعة من الإجراءات التي اتخذتها الجزائر والمغرب لضبط الحدود تأثيرات جانبية خطيرة، إذ شلّت على سبيل المثال اقتصادات مجتمعات المناطق الحدودية”. وواقع الحال أن الخصومات والعداوات المضرّة بين الدولتين، قوّضت فرص التعاون الأمني والإمكانيات الاقتصادية لمنطقة حدودية كان يمكنها أن تُشكّل “معابر تنعم بالازدهار”.
وأبرزت الدراسة، نماذج لعلميات الترهيب كما هو الحال مع السجائر، وأوردت “أسفر رفع أسعار السجائر الجزائرية بنسبة 38 في المائة بين العامين 2014 و2016 وبروز علامات تجارية رخيصة في المغرب في العام 2015 إلى تراجع حركة تدفق السجائر المزورة والمهرّبة من الجزائر إلى المغرب بنسبة 49 في المائة في العام 2016. مع ذلك، لم تتلاشَ تماماً جاذبية السجائر المهرّبة، إذ إن المنتجات الجزائرية لا تزال أرخص بنحو 43 في المائة من تلك الموجودة في المغرب”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!