-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بهدف تحقيق الأمن الغذائي ووقف شبح الاستيراد

الحكومة تقرّر زيادة دعم تطوير السبل العصرية للإنتاج الفلاحي

الشروق أونلاين
  • 4817
  • 0
الحكومة تقرّر زيادة دعم تطوير السبل العصرية للإنتاج الفلاحي

في ظل أزمة البترول وتراجع الدينار، كثر الحديث عن تشجيع الإنتاج والصناعة الوطنية كحل بديل ومستعجل للوقوف أمام شبح الاستيراد، الذي يكلّف الجزائر سنويا أزيد من 50 مليار دولار في مجال التغذية فقط، وباعتبار أن الاقتصاد الجزائري مبني على المحروقات، فالجزائر من بين أبرز البلدان التي تضرّرت من الأزمة، بسبب تضاعف حجم الاستهلاك وارتفاع قيمة فاتورة الاستيراد، لذلك سارعت الحكومة إلى البحث عن أنسب الحلول لمواجهة الوضع باتخاذ جملة من الإجراءات المتعلقة بإعادة بعث الصناعة الوطنية والقطاعي الفلاحي، ولعل أبرز إجراء أعلنت عنه الحكومة مؤخرا زيادة دعم التقنيات العصرية لمضاعفة الإنتاج الفلاحي خلال الخماسي الجديد.

بعد تدعيم تقنيات السقي العصرية الحكومة تقرّر تحديث الإنتاج بتدعيم مكننة البذر والقطف 

بهدف مضاعفة الإنتاج الفلاحي في الجزائر ومواكبته مع أحدث التقنيات، قرّرت الحكومة زيادة دعمها للمكننة الفلاحية خلال الخماسي القادم، بتوسيع الدّعم إلى اقتناء تجهيزات فلاحية عصرية تلبية لمتطلبات القطاع الفلاحي في مجال العتاد المتطور وتعويض النقص الفادح في اليد العاملة التي تؤرق المنتجين وأصحاب المستثمرات الفلاحية من جهة أخرى.

هذا وتعتزم الحكومة خلال الفترة الممتدة ما بين 2015 إلى 2019 تطوير ودعم المكننة المتعلقة بالجرارات الحديثة ووسائل المرافقة وآلات الغرس والقطف وآلات الحصاد، فضلا عن أحدث التقنيات والأنظمة المتعلقة بالسقي حسب بيان نشرته الحكومة ووزارة الفلاحة، حيث ورد فيه أيضا أنّ: “تطوير المكننة أصبح ضروريا لتغطية العجز الموجود في اليد العاملة والاستجابة لمتطلبات الفلاحة العصرية”.

يشار أن الحكومة حاليا تدعم فقط نظم السقي في المساحات الواسعة، خاصة في شعب الطماطم، الفلفل والحبوب، وكذلك تتولى دعم وتجديد آلات الحصاد القديمة، لذلك يؤكد صاحب مستثمرة “الأمراء الثلاثة” السيد “زعيم عبد الباسط” أن التوجه نحو دعم مكننة سبل الإنتاج الفلاحي يعد خطوة لابد منها، بالنظر للنقص الفادح في اليد العاملة الذي تعاني منه كل الشعب الفلاحية في الجزائر كل موسم بذر أو قطف، يضاف إليه ارتفاع الحاجيات الغذائية، مما يجعل من مسألة توسيع دعم الدولة للمكننة الفلاحية أكثر من ضرورة سبق وطالب بها السيد “زعيم” باعتباره أكبر منتج فلاحي في منطقة الشرق الجزائري، رغم أنه بادر إلى تحديث سبل إنتاج مستثمرته باستقدام آلات الغرس والجني الخاصة بالطماطم الصناعية بأمواله الخاصة من ايطاليا رغم ضخامة تكاليفها.

من جهة أخرى يؤكد المصدر نفسه أن عصرنة المستثمرات الفلاحية تعد خيارا استراتيجيا وشرطا أساسيا لتحقيق التنمية والنهوض بالقطاع الفلاحي، وتمكينه من رفع تحدي الأمن الغذائي الذي باشرت الحكومة في تجسيده للمساهمة في نمو الاقتصاد الوطني.

صاحب مستثمرة “الأمراء الثلاثة” السيد “زعيم عبد الباسط” يدعو الحكومة إلى تعزيز عصرنة سبل الإنتاج الفلاحي بتطوير السقي التكميلي

وفي سياق متصل بتحديث سبل الإنتاج بفضل مكننة عملية الإنتاج الفلاحي التي قدمت ثمارها بمستثمرة “الأمراء الثلاثة” بمضاعفة الإنتاج، يدعو السيد “زعيم عبد الباسط” الحكومة إلى تعزيز هذه الخطوة بالقضاء على تبعية القطاع الفلاحي في مجال السقي للسدود المزودة بمياه الشرب والاعتماد على الأمطار، وذلك بتطوير السقي التكميلي، معربا عن أمله في تحقّق مشروع الحكومة المتعلق ببلوغ مليوني هكتار من الأراضي الفلاحية المسقية في آفاق 2019 على أرض الواقع، مقابل 100.000 هكتار حاليا، حيث ورد في بيان لوزارة الفلاحة، أن الدولة تعتزم زيادة المساحات المسقية في شعبة الحبوب لوحدها إلى 600.000 هكتار مقابل 200.000 هكتار في الوقت الحالي، ويدخل هذا في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي التي شرعت الحكومة في تطبيقها منذ 2007 بتخصيص ميزانية ضخمة لذلك، والتي يرتقب أن يتم رفعها إلى 300 مليار دينار جزائري خلال الخماسي الجديد 2015/2019 بدلا عن 200 مليار دينار، أي زيادة بـ 100 مليار دينار.

ويؤكد السيد “زعيم” بعدها على ضرورة تنسيق الجهود بين وزارتي الفلاحة والموارد المائية وكل الدوائر الوزارية المعنية للقضاء على أكبر مشاكل القطاع الفلاحي، خاصة في ظل السياسة الراهنة للدولة الهادفة إلى رفع الإنتاج الوطني من مختلف المواد الغذائية، وتوفير قاعدة صناعية تحويلية للمواد الغذائية والقطاع بحاجة إلى المياه، إذ يتعين على وزارتي الفلاحة والموارد المائية حل مشكل تزويد الأراضي الفلاحية بمياه السقي والحفاظ عليها من التبذير، عن طريق إقامة سدود خاصة بالسقي وتعجيل أشغال محطات تحلية مياه البحر فدخولها حيز الخدمة من شأنه الاقتصاد من مياه السدود والمياه الجوفية وبالتالي التوجه إلى دعم الفلاحة وتوسيع المساحات المسقية، حتى يساهم قطاع الفلاحة في تطوير الصناعات التحويلية في الجزائر، التي تعرف تأخرا كبيرا مصحوبا بتهديد الحضور الأجنبي عليها بغزو السوق الجزائرية بمنتجاته. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!