-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مدير الخزينة العمومية يكشف:

الحكومة ستوقف طبع الأموال بعد 60 يوما!

سميرة بلعمري
  • 9220
  • 12
الحكومة ستوقف طبع الأموال بعد 60 يوما!
ح.م

تعتزم الحكومة التخلي عن التمويل غير التقليدي بداية من جانفي القادم، وذلك بعد أن تعافت أسعار النفط وارتفعت عائداته، وتفوقت الجباية العادية على الجباية النفطية، في وقت يستعد فيه الصندوق الوطني للاستثمار لمنح قروض طويلة المدى تصل إلى 40 سنة، وبمعدل فائدة مخفضة للصندوق الوطني للتقاعد، لإنعاش قدرته على دفع المعاشات.
وكشف المدير العام للخزينة العمومية فيصل تدنيت، عن إمكانية التخلي عن التمويل غير التقليدي ابتداء من جانفي القادم، نظرا للتحسن الذي تعرفه العديد من المؤشرات الاقتصادية الوطنية، وأوضح لأعضاء لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، لدى عرضه للشق المتعلق بالهيئة التي يشرف عليها ضمن مشروع قانون المالية للسنة القادمة، أنه “نظرا للمعطيات الاقتصادية الجديدة والتحسن الذي تعرفه العديد من المؤشرات الاقتصادية كارتفاع عائدات الجباية البترولية نظرا لتحسن أسعار النفط وكذا تحسن عائدات الجباية العادية، من المحتمل أن يتم التخلي عن اللجوء إلى التمويل غير التقليدي ابتداء من جانفي 2019، وفي حال استحالة التخلي عنه نهائيا فيراهن مدير الخزينة على خفضه إلى مستويات أقل مما كانت عليه السنة الجارية، أين تعدت عملية طبع النقود 3600 مليار دينار أي قرابة 40 مليار دولار.
مسؤول الخزينة العمومية، قال إن هذه الأخيرة تترقب حاليا الأرقام والمؤشرات الاقتصادية المتعلقة بالشهرين المتبقيين من 2018 أي شهري نوفمبر وديسمبر للفصل باتخاذ القرار النهائي بخصوص التمويل غير التقليدي، ومعلوم أن تعديل القانون المتمم والمعدل للأمر المتعلق بالقرض والنقد المصادق في أكتوبر 2017 سمح بالترخيص لبنك الجزائري خلال مدة أقصاها خمس سنوات للقيام بالشراء المباشر للسندات الصادرة عن الخزينة العمومية قصد تغطية حاجيات تمويل الخزينة والصندوق الوطني للاستثمار وتمويل تسديد الدين العمومي وكذا إعادة شراء الدين البنكي لمجمعي “سونلغاز” و”سوناطراك”.
وخلال مناقشتهم للمعطيات المقدمة والمقترحات المتعلقة بالخزينة العمومية والمتضمنة في مشروع قانون المالية لـ2019، تركزت انشغالات أعضاء اللجنة حول المطالبة بتقرير مفصل حول وضعية التمويل غير التقليدي والتخوف من نسبة التضخم التي يمكن أن يولدها هذا التمويل في السنوات المقبلة، وضرورة مباشرة الإصلاحات الاقتصادية موازاة مع اللجوء إلى التمويل غير التقليدي وكذا شفافية تسيير حسابات التخصيص الخاصة.
من جانبه، أكد المدير العام للخزينة العمومية أن كل العمليات المدرجة في إطار التمويل غير التقليدي هي مدروسة ومتابعة من قبل لجنة على مستوى بنك الجزائر تضم إطارات من وزارة المالية والهيئات ذات الصلة، وهي المكلفة كذلك بمباشرة الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية الأساسية لمرافقة هذا التمويل وإعادة التوازن إلى الميزانية.
وبخصوص مباشرة الإصلاحات الاقتصادية موازاة مع اللجوء إلى التمويل غير التقليدي، قال تدنيت إن مشروع هذه الإصلاحات هو “متدرّج” وسيتم تطبيقه بصفة تدريجية لتجنب أي شرخ في السياسة الاقتصادية والاجتماعية الحالية، مشيرا إلى أن “الأهم هو أنه تم مباشرة هذه الإصلاحات على عدة مستويات في انتظار جني ثمارها”.
ولدى تطرقه إلى تسيير حسابات التخصيص، قال تدنيت إن أموال هذه الحسابات هي أموال عمومية وهي مقننة ومراقبة “بنفس طريقة صرف باقي الأموال العمومية”، مضيفا أنه “لا يجب الخلط بين مراقبة التسيير وتقييم نجاعة المشاريع المباشرة في إطار أموال هذه الصناديق”.
وفي الشق المتعلق، بالترخيص للصندوق الوطني للاستثمار بمنح قروض على المدى الطويل للصندوق الوطني للتقاعد، قال المدير العام للخزينة العمومية إن هذا الإجراء يهدف الى ترخيص الصندوق الوطني للاستثمار من أجل دعم الصندوق الوطني للتقاعد في مهامه عن طريق منح قروض طويلة المدى أي 40 سنة، مؤجلة 20 سنة تتولى الخزينة تخفيض معدل فائدتها، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يسمح بتعزيز قدرات الصندوق الوطني للتقاعد لدفع المعاشات.
وبخصوص التمويلات المقدمة لقطاع السكن، والذي تساءل عنها كذلك بعض أعضاء اللجنة، قال مدير الحزينة، إن الصندوق الوطني للسكن عرف بعض الصعوبات في التمويل سنتي 2015 و2016 بسبب الأزمة الاقتصادية وأنه كان من الضروري تمويله مع تحسن المؤشرات الاقتصادية لاستكمال المشاريع السكنية لفائدة المواطنين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • بربوشا قرداش

    الجزائر البلد القارة،
    لم تجد بعد 20 سنة،
    من وسيلة ولا مشروع
    للتنميت البلاد تنمية حقيقة و تطويرها
    إلآ عملية طبع النقود مقابل لاشئ،
    أو بعبارة أخرى الريح مقابل الريح،
    هذا يعتبر جنون وسيكيزوفرينة إنتحارية،
    كالذي وقع افينيزلية حاليا أو كالأرجنتين سابقا ،
    ندعو هؤلاء المسؤولين المتسبب في الكريثة،
    لترك أماكنها الهامة للمتمكينين حفا.
    قد بانت عوارتكم فالشعب لا يساندكم في
    هذا الإنتحار الوؤكد لا ريب إلآ على المتهريين،
    الذين لا يهموهم إلآ المناصب وإن راحت االبلاد للواد.

  • عثمان بجاية

    في اقتصاد تسمى quantitative easing بنك بريطانيا و البنك المركزي الاروبي لقد طبقها قبل اربعة سنوات لتعفي من الازمة التي شهدتها اغلبية الدول الاروبية و هذه الطريقة نجحت في حل مشكلتهم لانهم دول تنتج و تشتغل بجدية العكس مثل الدول التي تعتمد على النفط و الغاز و اكبر مثال الفنزويلة venezuela و نصيحتي الى المعنيين يجدو حل اخر قبل ان يفوت الاوان ...

  • جلول الجزائر

    فتح المجال الاستثماري والغاء تلك القاعدة اللعينة 51/49 من أهم الشروط الرئيسية للخروج من الازمة الاقتصادية التي تمر بها الجزائر . تحكم الاحتكار و المضاربة خنق الجو الاستثماري . و تنفير المستثمر المحلي و الاجني ناتج عن نظرية احتكارية متوحشة تجعل الاقتصادي منغلق علي نفسه .
    القاعدة 49/51 أبقت علي ارتفاع فاتورة الاستيراد و تعاظمها من سنة لاخري . بل وجعلت احتياطات الصرف تتأكل بشكل سريع و اذا اسنمر هذا الوضع فان الجزائر سوف تعود للمديونية مرغمة لتوفير الفرينة و الزيت والسكر و الخل والبيض ......الخ وطبع النقود هو حل مؤقت يضر بالمستهلك أولا . وتجويع الشعب ليس من اهداف الحكومة

  • aroun

    طبع النقود هو الفشل

  • guod

    وما حال احتياطنا من الذهب الذي يذوب بطباعة النقود

  • محمد☪Mohamed

    العيار الثقيل
    الوزير المالية دوره يساعد "الإدارة الحكومة أويحي " على تطوير وتنفيذ سياسات وبرامج اقتصادية ومالية واجتماعية وأمنية ومالية دائمة سليمة ومستدامة (ركزsolides et durables) . ويلعب دورًا هامًا كهيئة مركزية ، كما يعمل مع الإدارات الوزارات الأخرى للإشراف على تسليم جدول أعمال الحكومة وتزويد الوزراء بتحليل ونصيحة عالية الجودة.
    غير الميزان التجاري غير مفهوم في الجزائر لمآ نعيد ذفتر الشروط كل مرة !!!

  • Kahina

    الحكومة تعي جيدا ما تفعل بشعبها و لها من التجربة و الحنكة ما يجعلها قادرة على تخطي كل الصعاب .بعض المعلقين المغرورين يتدخلون في امور لا يفهمون فيها شيئ و يتمنون اغراق السفينة اقول لهم القافلة تسير و الكلاب تنبح .

  • عبدالله طالب

    من مزايا طبع النقود دون مقابل من الإنتاج . انخفاض قيمة الدينار . ارتفاع التضخم الذي يؤدي الىضعف القدرة الشرائية . نتساءل هل الكتلة النقدية الموجودة مضبوطة؟ ما فائدة المواطن من طبع النقود؟ قلنا و نكرر لماذا لا نطبق النموذج التركي على الأقل لنجاعته . تغيير العمة و تثمينها هو ما يؤدي إلى إدخال كل الأموال إلى الحسابات الرسمية و الخزينة . دون السؤال عن مصادر الأموال لأن كل ناهب يخشى أن يفضح أمره لكن بأقل الخسائر غض الطرف عن مصدر الأموال يسمح بإعادة الكتلة النقدية . اما في هته الحالة فمآل ما يطبع الاكتناز عند من يعبدون الأموال و لا يثقون في المصارف و الذين يحصصصصصصلون عليييييها بططررررررق مشبوووووهة

  • ملاحظ

    اغبى قرار غير مدروس اتخدتموه لقد عجلتم فقط لسفينة لغرق وهي تغرق، بطباعة النقود، نحن نرى تضاعف التضخم بنسبة قياسية، الانهيار سعر الصرف اكثر من هو حالي، وبفعل تنهار القدرة الشرائية اكثر، والسلع المستوردة والمواذ الاساسية ارتفاعا قياسيا واسعار السلع محلية، وبطبع تلك النقود المطبوعة تذهب للملهوفين والمسعولين وجيوبكم طبعا كون تخدم اسيادكم والبارونات التي ستترك الجزائر على الحديد ولا تسويقكم للكذب لان رؤوسكم فارغة الله لا تربحكم ،

  • ahmad

    Imprimez votre chiffon ,il va trouvé sa place dans la poubelle. ......

  • العيار الثقيل

    الرجالة تجتهد وتعمل باش تسلك الحالة بدون ما تضيع المكاسب الاجتماعية والكلاب فاعدة تنبح
    الوزارة كلهم سراقين رجال الاعمال وكل واحد يستثمر سراق الجنرالات سراقين وانتوما يا وجوه الشر اتخبى وراء الانترنت يماك تخدم اعليك وافتح كونت وسمي روحك محمد وانت فيفي ومنشر في اسيادك

  • محمد☪Mohamed

    هنا ينقضو أنفسهم قلنا كمية الأموال المتداولة المطبوعة مرتبطة بالإنتاج الدولة حنا كما قالت FMI من 95 % إلى 99 % ذخل قومي بترول وغاز .
    قالك... توقف طبع الأموال ليس بالإنتاج المحلي لكن من مذخول البترول .. إقتصادنا هش En dents de scie
    الدولة ليس لها نية تهتم بالإنتاج المحلي ولكن تعتمد بشكل كلي على البترول ثروة زائلة .
    أيي خبير دولي أيي مختص لا يفهم كيف تفكر السلطة هذه.