-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الخائفون‭ ‬من‭ ‬الشارع‮!‬

الشروق أونلاين
  • 8336
  • 12
الخائفون‭ ‬من‭ ‬الشارع‮!‬

ليس سرّا القول إن السلطة تبحث في الوقت الراهن، عن طرق جديدة وأساليب مبتكرة، من أجل اختراق مسيرة 12 فيفري الجاري، سياسيا وأمنيا، ولبسط سيطرتها على الوضع بكل تفاصيله، خوفا من حدوث أي انفلات غير متوقع، خصوصا بعدما باتت أساليب المنع القديمة، لا تجدي نفعا في زمن‭ ‬الثورات‭ ‬وإسقاط‭ ‬الأنظمة،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬ظلّ‭ ‬‮”‬العاصفة‭ ‬الهوجاء‭ ‬التي‭ ‬تجتاح‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬برمّته‮”‬،‭ ‬مثلما‭ ‬وصفتها‭ ‬وزيرة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬هيلاري‭ ‬كلينتون‭.‬

  • هذا الاختراق المنظم، يُمارس بوجوه مختلفة وخطابات متعددة، على غرار دعوات بعض الإسلاميين، المعارضين للسلطة شكلا، والمرتبطين بها مضمونا، المشاركة في المسيرة، ومعهم، بعض الحقوقيين العلمانيين، ونشطاء الأحزاب غير المعتمدة، فكلّ واحد من هؤلاء، يبحث عن تحقيق هدف ما، مستغلا الضعف الذي تتواجد فيه مراكز القرار وخشيتها مما قد تفرزه المسيرة من تداعيات ونتائج، أقربها للتصور، إحداث تعديل حكومي مؤجل، تتغير بموجبه بعض الوجوه الثابتة في التسيير، وليكون ذلك بمثابة الورقة الأخيرة، التي توظفها السلطة، لإقناع الشعب بوجود تغيير.
  • لكن، السؤال المطروح بإلحاح، لماذا لا تستفيد السلطة في الجزائر، وهي تيارات متباينة ومراكز متعددة، كما يعرف الجميع، من الدروس المجانية التي يقدمها الشارع يوميا في بلدان مجاورة، شملتها الثورة، مثل تونس ومصر، أو باتت قاب قوسين أو أدنى من احتضانها، على غرار ليبيا واليمن. هذه الدروس التي عنوانها الأساسي، أن الشعب لم يعد مقتنعا في المرحلة الراهنة بتغيير الوجوه فقط مع الإبقاء على السياسيات، وإنما قد، ترتفع مطالبه إلى السقف الأعلى، لتشمل تغييرا راديكاليا، لا يمكن تفاديه أو التفاوض فيما بعض على تفاصيله وشخوصه.
  • النخبة الحاكمة في البلاد، تعيش مأزق حقيقيا، جعلها تتخلى عن كل أوراقها الرابحة لسنوات طويلة، وتمارس سياسة التقارب مع الشعب، في ظرف يكاد يكون قياسيا، بعد مرحلة طويلة، لم تتبن فيها غير القرارات المنفّرة، حتى أن القيادات الحزبية في التحالف الحكومي، وخارج التحالف، باتت تفكر في كل شيء إلا في  تدهور شعبيتها وسط المواطنين، من أجل الترشح للمناصب العليا، كما بات الشعب، ورقة خريف صفراء، لا يُحدث سقوطها، فارقا مهما، على غرار الفوارق الأساسية التي تصنعها مثلا، الخلافات الداخلية بين أركان النظام، أو بين قيادات الأحزاب فيما‭ ‬بات‭ ‬يسمى‭ ‬بالحركات‭ ‬التصحيحية‭ ‬العوجاء‮!‬
  • كما يخطئ المعتقدون أن الأزمة الحالية، ترتبط فقط بنخبة النظام، ولكنها تمس أيضا النخبة التي باعت ذمتها، واسترخصت قيمة المواطنين، وفاوضت على قوتهم، بالمناصب، والثروات، وكونت لوبيات فكرية، وسياسية، موازية للمافيا الاقتصادية والمالية، فهؤلاء جميعا، عليهم أن يخافوا‭ ‬على‭ ‬قواعدهم‭ ‬وكراسيهم،‭ ‬اليوم،‭ ‬وبعد‭ ‬تاريخ‮ ‬12‭ ‬فيفري،‭ ‬وسواء‭ ‬نجحت‭ ‬المسيرة،‭ ‬أو‭ ‬فشلت‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬المسير‮!‬‭ ‬
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • احمد جمال

    نطلب من الحكومة الجزائرية ان تقوم بواجبها تجاه حمياة الوطن وذلك بمحاكمة سعيد سعدي عميل الاستعمار الفرنسي والعميل بوشاشي الذي يدعي حقوق الانسان وتوجه تحذيرا لفرنسا لتدخلها في شئون الجزائر التي داست على حقوق الانسان الجزائري اثناء الاستعمار واثار رقان شاهدة على ذلك الى يومنا هذا

  • ammar75

    بسم الله الرحمان الرحيم ((ضهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس))

  • احمدـ ــــ الجزائر

    احمدـ ــــ الجزائر
    لمادا نتبع الغرب الا فى الزيادة فى اسعار المواد و عندما يكون انخفاض فيها لا تفعل حكومتنا بالمثل فعندما ةكون الا مور لصالح الحكومةــ احمد اويحى خاصةــــ يضرب لنا المثل باوربا و لما تكون لصالحنا لا يجد تفسيرا مقنعا

  • Robio

    لما الخوف او من من تخافوف؟ هدا وطننا و وطن اباءنا و اجدادنا فلما الخوف ام الخوف من العشرية السوداء؟ هدا هراء ما بعده هراء مادا استفدنا من العشرية السوداء؟ لقد استفدنا كثيرا استفدنا ان الحرية لا تاتي بالعنف بل تاتي بالعقل والعقل وحده استفدنا ان الوطن لا يسيره رجال كفىء استفدنا ان لا معنى للحرية و انت غريب في وطنك, بالله عليكم متى كنا احرارا؟ اه بالكلام و ليس بالفعل. لتعلموا ان هدا الوطن وطن الامير عبد القادر و الشيخ بوعمامة وطن الشهداء و ليس وطن الدين لا يفقهون شيءا. نموت نموت و يحيا الوطن.

  • بدون اسم

    الشعب الجزائري شعب مسلم في اخلاقه و شجاعته وصبره ووعيه كنوا اذكياء فى التعامل معه بمنع السرقة والرشوة والمحسوبية من الاعلى الى القاعدة وفرض التسير الصحيح لاموال الجزاير وجعل الاعلام السمعي والبصري في خدمة اخلاق الاسلام هذا هوالوفاء لشهدائينا دون ذلك فهو لمن يريد الجزاير ضعيفة مستضعفة

  • بدون اسم

    JE PARTAGE L'AVIS DES N°1 ET 2

  • djazairi

    لن يصلح حالنا في الجزائر الا بثورة ثانية , تنقلب على المفسدين , لان بكل بساطة الفساد استشري في كل مكان , وكلنا علي علم به’ فتقوا الله يا حكام في شعبكم قبل ان يصدق فيكم حكم الله,,فلما نسوا ما ذكراوا به اخذناهم بغتة وهم غافلون,,

  • مداني

    السلام عليكم.
    في ظل ما يحدث في بلدان مجاورة. وفي ظل ما يترقبوه من الشعب الجزائري القيام به. أرجو من الشعب الجزائري القيام بمسيرة مساندة للدولة الجزائرية وليس مناهضة لها ردا على الذين يتمنون الشر للبلاد كما أتمنى لحكامنا حفظ الدروس من أشقائنا وإلا فالجزائر ليست إرث لبعض الوجوه التي يئسنا من مشاهدتها.
    وشكرا. انشري ايتها الشروق الحبيبة.

  • بدون اسم

    ربي يستر.

  • بدون اسم

    لو كان بمقدرو أويحي أن ينجح لنجح قبل اليوم. هل الحكومة ميراث أبيه ؟

  • زوزو

    بماانكم تقولون ان الكل يريد ركوب الموجة للظفر بمكان في السلطة لما لا نترك الحال على ما هو عليه كما يقال موالف خير من تالف ..نعم نريد تحسين الاوضاع المعيشية ولاكن لا نريد التخريب والصعود على ظهر الشعب.لما لانطالب بحقوقنا بطرق سلمية واولا نقوم بواجباتنا تجاه هدا الوطن والحفاظ عليه ..قلدنا الغرب في كل شيئ الا في الاحتججات السلمية والتعبير عن مشاكلنا بطرق راقية. في الاخير الحمد لله على نعمة الاستقرار والامان وادعو الله ان لا يآخدنا بما يقول ويفعل السفهاء والانتهازيين.

  • نجيب

    الكل يريد ركوب الموجة الآن ظهرت الكتابات والخربشات اتقوا الله
    ما فعله المصريون والتونسيون فعلناه منذ ازيد من عشرين سنة عندما كان الجميع ينام في العسل ولكننا لم نكمل المسيرة لان بالجزائر الانتهازيين اضعاف مضاعفة من المخلصين واليوم لم يختلف عن البارحة عندما نتقي الله ربنا في اقوالنا وافعالنا سيحدث التغيير وسيبدل الله حالنا الى حال افضل، اما طريقة النفاق التي يعتمدها الجميع الذي فجأة اصبح يتكلم باسم الشعب وانتم تتنعمون بخيرات هذا الشعب فهذه انتهازية وركوب للموجة ولن تقودنا الى الخراب الذي سيستغل